إسبانيا * البرتغال الأربعاء وألمانيا * إيطاليا الخميس في نصف النهائي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لاعبو إيطاليا يحتفلون بفوزهم على إنكلترا (إ ب أ)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الإسباني تشابي ألونسو (إلى اليسار) يسجل هدفه الأول في مرمى حارس فرنسا لوريس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نجما البرتغال رونالدو (إلى اليسار) وناني خلال التدريب أمس
اكتمل عقد نصف نهائي بطولة أوروبا 2012 بكرة القدم في بولندا وأوكرانيا بفوز إيطاليا على إنكلترا بركلات الترجيح، أمس، في ختام ربع النهائي.
في نصف النهائي، تلعب إيطاليا مع ألمانيا الخميس المقبل، بينما تلعب حاملة اللقب إسبانيا، التي تخطت فرنسا، مع البرتغال الأربعاء.
إيطاليا * إنكلترا
في كييف، فازت إيطاليا على إنكلترا بركلات الترجيح (4ـ2)، بعد تعادلهما سلبا في الوقتين الاصلي والاضافي.
واستحق المنتخب الإيطالي بلوغه دور الاربعة للمرة الاولى منذ وصوله الى نهائي نسخة 2000 وخسارته امام فرنسا (1ـ2)، بالهدف الذهبي، لانه هيمن على اللقاء بشكل تام واهدر فرصا لا تحصى، فيما اعتمد الإنكليز على السلاح الإيطالي في مواجهة رجال المدرب تشيزاري برانديلي اذ اكتفوا بالدفاع على امل الاستفادة من احدى الهجمات المرتدة النادرة او ركلات الترجيح لكن الحظ انصف «الازوري» في النهاية.
في المقابل تواصلت عقدة الإنكليز وخيبتهم وفشلوا في بلوغ نصف النهائي للمرة الاولى منذ نسخة 1996 حين خرجوا امام جماهيرهم على يد الالمان بركلات الترجيح التي اصبحت شبحا يطاردهم اذ ودعوا امس بطولتهم السادسة في اخر 22 عاما عبر ركلات الحظ، بعد «مونديال إيطاليا 1990» حين خرجوا عبرها من نصف النهائي على يد الالمان ايضا الذي اطاحوا بهم من الدور نفسه في بطولة اوروبا 1996، ثم خرجوا بها من الدور الثاني لـ«مونديال 1998» على يد الارجنتين، ومن الدور ربع النهائي لبطولة اوروبا 2004 ولـ«مونديال 2006» على يد المنتخب البرتغالي في المناسبتين.
وبدأ مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي وكما كان متوقعا بثلاثة تعديلات حيث اضطر الى اشراك ليوناردو بونوتشي في قلب الدفاع بسبب اصابة زميله في يوفنتوس جورجيو كييليني امام أيرلندا في الجولة الاخيرة من الدور الاول (2ـ صفر)، ولاعب وسط ميلان الجديد ريكاردو مونتوليفو بدلا من تياغو سيلفا الذي يعاني بدوره من الاصابة، والمهاجم ماريو بالوتيلي بدلا من انطونيو دي ناتالي كونه يعرف الكرة الإنكليزية جيدا لانه يدافع عن الوان «مانشستر سيتي» وتوج معه بلقب الدوري الممتاز.
وتواجه بالوتيلي مع زميله في «سيتي» المدافع جوليون ليسكوت ولاعب الوسط جيمس ميلنر والحارس جو هارت الذين شاركوا اساسيين كما حال جميع اللاعبين الذين خاضوا اللقاء الاخير في الدور الاول امام اوكرانيا (1ـ صفر)، وعلى رأسهم واين روني الذي لعب في المقدمة الى جانب داني ويلبيك.
وبدأ «الازوري» اللقاء ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة بكرة صاروخية اطلقها دانييلي دي روسي من خارج المنطقة لكن الحظ عاند القائد المستقبلي لـ«روما» بعدما ارتدت محاولته من القائم الايمن لمرمى جو هارت.
وجاء الرد الإنكليزي سريعا اذ كاد رجال المدرب ان يفتتحوا التسجيل في الدقيقة الخامسة عبر غلين جونسون الذي وصلته الكرة بعد عرضية من ميلنر وهو متواجد على بعد مترين من المرمى لكن الحارس جانلويجي بوفون انقذ الموقف ببراعة.
وفرض الإنكليز بعدها افضليتهم على ابطال 1968 وحاصروهم في منطقتهم من دون اي تهديد فعلي لمرمى بوفون حتى الدقيقة 14 عندما لعب جونسون كرة طولية لروني الذي طار لها ولعبها برأسه فوق العارضة، ثم تحول الخطر الى الجهة المقابلة عندما لعب اندريا بيرلو تمريرة رائعة لبالوتيلي الذي كسر مصيدة التسلل لكنه تأخر في التوغل والتسديد ما سمح لجون تيري بالتدخل وقطع الطريق عليه (25)، ثم حصل مهاجم «سيتي» على فرصة اخرى بعد تمريرة من مونتوليفو لكنه سددها ضعيفة في يدي زميله في الـ«سيتيزينس» (32)، واتبعها كاسانو بتسديدة من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايمن (33).
وواصل الإيطاليون افضليتهم وحصلوا على فرصة اخرى عبر كاسانو ايضا بعد ان سدد كرة صاروخية من خارج المنطقة تدخل عليها هارت بصعوبة (38)، ثم اتبعها «الازوري» بفرصة اخرى عندما لعب كاسانو تمريرة عرضية رأسية وصلت الى بالوتيلي المتواجد على بعد متر من المرمى لكن ليسكوت تدخل في الوقت المناسب امام زميله في «سيتي» وحول الكرة الى ركنية (42).
وبقي مسلسل الفرص الإيطالية متواصلا بتسديدة صاروخية بعيدة لبالوتيلي علت العارضة بقليل (43)، قبل ان يطلق الحكم البرتغالي بدرو بروينكا صافرة انتهاء الشوط الثاني عند الدقيقة 45 بالضبط دون اي وقت بدل ضائع.
وبقي الوضع على حاله في الشوط الثاني حيث حصل المنتخب الإيطالي على فرصة ذهبية عندما وصلت الكرة الى دي روسي وهو متواجد وحيدا على القائم الايسر لكنه تسرع وسددها بجانب القائم الايمن، حارما بلاده من فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل (48).
واتبعها الإيطاليون بفرصة ثلاثية بدأها روسي بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة صدها هارت ببراعة فوصلت الى بالوتيلي الذي سددها على الحارس الإنكليزي مجددا فسقطت امام مونتوليفو الذي أطاح بها فوق العارضة (52).
وحصل بالوتيلي على فرصة اخرى من تسديدة اكروباتية خلفية لكنه لعبها فوق العارضة (60).
ولجأ بعدها هودجسون الى الثنائي اندي كارول وتيو والكوت بدلا من داني ويلبيك وميلنر سعيا لتعزيز الناحية الهجومية الغائبة (62) وكادت استراتيجيته ان تثمر عندما لعب ولكوت كرة عرضية لكارول فوصلت الى اشلي يونغ الذي سددها قوية لكنها تحولت من الدفاع الى ركنية (64).
وبقيت الافضلية إيطالية دون فرص حتى الدقيقة 81 عندما سدد بديل كاسانو، اليساندرو ديامانتي من خارج المنطقة لكن هارت كان له بالمرصاد، ثم حصل البديل الاخر انطونيو نوتشيرينو على فرصة خطف الفوز في الدقيقة الاخيرة عندما وصلته الكرة وهو على بعد مترين من المرمى بتمريرة من كلاوديو ماركيزيو لكن جونسون تدخل واعترض تسديدته في الوقت المناسب.
ورد الإنكليز بفرصة لروني بتسديدة خلفية اكروباتية بعد تمريرة رأسية من كارول لكن محاولة هداف «مانشستر يونايتد» علت العارضة (90+3).
واحتكم بعدها الطرفان إلى التمديد حيث بدأ الإيطاليون بتسديدة بعيدة لنوتشيرينو علت العارضة (93)، واتبعها «الازوري» بفرصة ثمينة جدا لبالوتيلي الذي وصلته الكرة بتمريرة رائعة اخرى من بيرلو لكن مهاجم «إنتر» السابق فشل في السيطر عليها ولو نجح بذلك لانفرد بهارت (97).
وواصل رجال برانديلي افضليتهم وتهديدهم للمرمى الإنكليزي وعاندهم الحظ مرة اخرى عندما اخطأ هارت في تقدير عرضية ديامانتي فارتدت الكرة من القائم (102).
ولم يتغير الوضع في الشوط الاضافي الثاني حيث كانت إيطاليا قريبة مجددا من الشباك بتسديدة من ديامانتي علت العارضة بقليل (113)، ثم نجحت في هز الشباك عبر نوتشيرينو لكن الاخير كان متسللا (115).
واحتكم بعدها المنتخبات الى ركلات الحظ التي ابتسمت للإيطاليين رغم انهم كانوا اول من يفشل في التسديد بالشباك عبر مونتوليفو، لكن يونغ سدد الركلة الإنكليزية الثالثة في العارضة ثم صد بوفون الركلة الرابعة التي نفذها كول، فيما كان ديامانتي صاحب ركلة التأهل لإيطاليا.
إسبانيا * فرنسا
في دونيتسك، حققت إسبانيا اول فوز لها على فرنسا في البطولات الرسمية (2ـ صفر)...
وسجل الهدفين تشابي الونسو في مباراته الدولية المئة (19 و90+1 من ركلة جزاء).
وتسعى إسبانيا لاحراز ثالث لقب كبير على التوالي بعد بطولة اوروبا 2008 وكأس العالم 2010، في حين عجز المنتخب الفرنسي عن نفض غبار كارثة «جنوب افريقيا 2010» عندما خرج من الدور الاول بفضيحة مدوية.
وهذا الفوز الاول لإسبانيا على فرنسا في البطولات الكبرى حيث خرجت الاخيرة فائزة قبل ذلك خمس مرات مقابل تعادل واحد.
وثأرت إسبانيا لخسارتها في كأس العالم 2006 في المانيا عندما نجح «الزرق» بقيادة الاسطورة زين الدين زيدان في الفوز (3ـ1)، في الدور الثاني.
عموما، التقى المنتخبان 31 مرة ففازت فرنسا إحدى عشرة مرة وإسبانيا 14 مرة وتعادلا ست مرات.
يذكر ان المنتخبين سيلتقيان مجددا في تصفيات كأس العالم 2014 في المجموعة التاسعة.
وعمد المدرب الفرنسي لوران بلان الى الزج بتشكيلة دفاعية، فاستبعد سمير نصري الذي لعب اساسيا في اول ثلاث مباريات ودفع بانطوني ريفيير على الجهة اليمنى مع ماتيو دوبوشي امامه لايقاف زحف اندريس إنييستا وخوردي البا، كما عاد فلوران مالودا الى التشكيلة الاساسية على حساب الو ديارا، في حين حل قلب الدفاع لوران كوسيلني اساسيا بدلا من فيليب ميكسيس الموقوف.
من جهته، عاد مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي الى تشكيلته الاولى امام إيطاليا عندما لعب بدون مهاجم صريح معتمدا على تشيسك فابريغاس بدلا من فرناندو توريس.
وشهدت المباراة عدة مواجهات، على غرار كريم بنزيما مع زملائه في «ريال مدريد»، ودافيد سيلفا مع زميله غايل كليشي في «مانشستر سيتي» وعادل رامي مع زميله في «فالنسيا» الإسباني خوردي البا.
وبقي اللعب سجالا في اول ربع ساعة مع افضلية نسبية لإسبانيا، الى ان وصلت الكرة للظهير الايسر البا فمر من وراء ريفيير وعكس كرة عرضية من امام دوبوشي الى لاعب الوسط تشابي الونسو الذي عالجها من منتصف المنطقة برأسه في الزاوية الارضية اليمنى لحارس فرنسا هوغو لوريس (19)، مسجلا هدفه الـ14 في مباراته الدولية المئة، وموجها صفعة قوية لقرار بلان بتدعيم جبهته اليمنى.
وحاول الفرنسيون الرد من ركلة حرة بعيدة لكريم بنزيما لكن محاولته ذهبت ادراج الرياح (26).
وكانت الفرصة الفرنسية الثانية اكثر خطورة ومن كرة ثابتة ايضا، اطلقها لاعب وسط «نيوكاسل» الإنكليزي يوهان كاباي محكمة ابعدها كاسياس من المقص الايمن الى ركنية لم تثمر (31).
واقتصر الشوط الاول على بعض الفرص للطرفين اذ تمحور اللعب في وسط الملعب لينتهي بتقدم «لا فوريا روخا» بهدف وحيد.
في الشوط الثاني، انتظر الفرنسيون ربع ساعة ليهددوا مرمى الإسبان بعدما راوغ فرانك ريبيري على الجهة اليسرى وعكس عرضية لعبها دوبوشي برأسه قوية فوق عارضة كاسياس (60).
وحصلت إسبانيا على فرصة ذهبية لمضاعفة الارقام بعد تمريرة رائعة في ظهر الدفاع وصلت إلى فابريغاس الذي انفرد بلوريس بيد ان الحارس الفرنسي خرج بسرعة من منطقته وانتزع المرة من بين قدمي لاعب وسط «برشلونة» (62).
واجرى بلان بعدها تبديلا مزدوجا فزج بجيريمي مينيز وسمير نصري بدلا من ماتيو دوبوشي وفلوران مالودا، في حين دفع دل بوسكي ببدرو رودريغيز بدلا من دافيد سيلفا (64)، ثم بتوريس بدلا من فابريغاس (67).
واقترب ريبيري من المرمى الإسباني لكن عرضيته التقطها كاسياس (71)، ثم اجرى بلان تبديله الاخير باشراك المهاجم اوليفييه جيرو بدلا من لاعب الوسط يان مفيلا (79).
وفي وقت بحث فيه الديوك عن هدف التعادل، عرقل ريفيار البديل بدرو داخل المنطقة فاحتسب الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي ركلة جزاء ترجمها الونسو في الزاوية اليمنى (90+1)، ليقضي على امال الفرنسيين بالعودة الى المباراة.