شعر عيد الاستقلال , عيد الاستقلال الشاعر وصفي حرب
شعر عيد الاستقلال , عيد الاستقلال الشاعر وصفي حرب
(( عيد الإســتقلال ))
بمناسبة عيد أستقلال المملكة الأردنية الهاشمية
للأديب والشــاعر وصفـــي حــرب
يومٌ أغرّ إلى القلوب محبّبُ .... شَهِد المعالي واستقلّ الكَوكبُ
بِعيدِ الاستقلالِ أحْيَتْ أمّةٌ .... عِيداً بِعزِّ أبي الحُسينِ مُقشَّب
قد جئتُ أغتَرِفُ البيانَ ونهْجَهُ ... ماذا أقولُ مِن البيانِ فأُطْنِب
أأقول شِعراً بالبلاغةِ ينبِضُ ... أم أنشُدُ الجُمَلَ الفِصاحَ فأخْطُب
فسَبَرْتُ آدابَ البلاغةِ كلّها .... أيّاً يليقُ بعِيدِنا، ما الأنْسَب؟
فوجَدْتُ أنّ القَولَ , كلّ بهائهِ ... شِعْراً يُنظَّم أو بياناً يُخطَب
قد لا يفي حقّ المليكِ ودَوْحِهِ ... مهما يُنسّقُ أو يُقالُ ويُكتَب
لكنْ وجَدتُ الشِّعْر فيه أناقةٌ... تحْكِي أناقةَ مَوطني أو تقْرُب
سَعِدَتْ بالاستقلالِ كلّ بحورِهِ... فأتى يهنّئُ أهلَهُ ويرَحّب
فتدفّقتْ فيه المعاني ثَرّةً... وتدافعتْ فيه القوافي تَرْغَب
وأتى المعانيَ والقوافيَ صاغَها... قلْبٌ بحُبّ أبي الحُسينِ مُأدّبُ
عيدٌ أطلّ وأيّ عيدٍ مُشرقٍ ... يختالُ في أفُقِ السّماءِ ويُعْجِب
ألقى على الأردنّ ثَوْب مَهابةٍ... فغدا يُرجَّى في البلادِ ويُرهَب
وسَما على هامِ الممالكِ إنّهُ... وطنٌ بعِزِّ مليكِهِ يَتكَوْكَب
يرِدُ المعاليَ قد تشرّبَ حُسْنَها... نِعْمَ الوُرُودُ ونِعْمَ ذاكَ المَشْرَب
ويَتيهُ في عَليائهِ مُتفاخِراً... بأبي الحُسينِ , له المفاخِرُ تُنَُْسَب
أنا مَوطنٌ شُمٌّ أشاوسُ أهلُهُ... خاضوا المَعامِعَ والجِلادَ وجَرَّبُوا
مُنذُ المؤسِّسُ والحُسينُ وعِزُّهُ... يرْقَى لِمَنزلةِ النّجومِ ويقْرُب
ويصونُ هذا العزَّ ثمّ يَزيدُهُ... شهْمٌ أبِيٌّ فارسٌ مُتأهّب
أبو الحُسينِ وهلْ يُداني مَجدَهُ... أحدٌ وإنْ أمُّوا الشّروقَ وغَرَّبوا
حَدِبٌ على أبنائهِ مُتفَضِّلٌ... رَحْبُ اليَدَينِ عطاؤهُ لا يَنْضُب
أبا الحُسينِ وأنتَ عِزُّ بلادنا... ملِكٌ بكَوثَرِهِ نَعُومُ ونَشْرَب
بَذَّ الملوكَ بفعلهِ وفِعالهِ... ملكٌ بألفٍ والشّهادةُ تُكتَب
إنْ كانَ يُجْمع شمْلُهم في مجلسٍ... فلَهُ الصّدارةُ والمكانُ الأرْحََب
أو تُطْرَحُ الآراءُ فيما بينَهُمْ... فلَديْهِ رأيٌ في المسائلِ أصْوَب
أو أمَّ أَرْوِقَةَ المحافلِ سادَها... ويقولُ إنْ رامَ الكلامَ فيُعْرِب
ألقى إليهِ المُنْتَدونَ قِيادَهُم... ومضي بهِمْ أنّى يشاءُ ويَرْغَب
يجْلو بحِنْكَتِهِ الظّلامَ كأنّهُ... نُورٌ تلألأَ أو بُروقٌ تَخْلُب
يا راعيَ العيدَ العظيمَ تحيّةً... لكَ في قلوبِ مُواطِنيكَ تَعَصّب
حقٌ لنا فيكَ المحبّةُ إنّكُمْ... سِبْطُ النّبيّ ونِعْمَ ذاكَ الكَوكب
حُبّ النبيّ وآلِهِ في شَرْعنا... فرْضٌ فما مِن حُبِّ مثلكَ مَهْرَب
قُرِنَتْ بِذِكْرِ المُصطفى وبآلِهِ... صَلَواتُنا وبهِ يَتِمُّ المَذْهَب
ذِكْرٌ يُطَمْئِنُ في الصّدورِ قلوبَها... ذِكْرٌ تُعَدُّ بهِ الصّلاةُ وتُحْسَب
أبا الحُسينِ فداكَ كلّ مُكَرّمٍ... شهمٍ نبيلٍ للأصالة يُنسَب
عِشْتُمْ لنا ذُخْراً نلُوذُ بِعِزِّهِ... وبظلّكم تُبْنِى البُيوتُ وتُطْنَب
نِعْمَ المليكُ الهاشِميُّ المُفْتَدى... بطَلٌ على خَوضِ الصّعابِ مُدََرَّب
عِشتم لأرْدُنّي العزيزِ وشَعبهِ... يَداً معمّرةً وأُخْرى تَحُدب
كنتم وتبقى للعروبةِ مَوئلاً... تُزْهَى بنَخْوَتِكَ الحياةُ وتَعْذُب
فلْتَحْيََ في حِفْظِ الإلهِ مُظفّراً... كالطّودِِ تَشْمَخُ بلْ أشَدُّ وأصْلَب
لِتَخُطَّ تاريخَ البلادِ يمينُكم... والحرْفُ يومِضُ والكِتابُ مُذَهَّب