اسباب وتفاصيل إغلاق مصنع السويس , نص بيان أبو العينين بإغلاق مصنع السويس
اسباب وتفاصيل إغلاق مصنع السويس , نص بيان أبو العينين بإغلاق مصنع السويس
اسباب وتفاصيل إغلاق مصنع السويس , نص بيان أبو العينين بإغلاق مصنع السويس
أكد رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس إدارة مجموعات شركات كليوباترا جروب، أن أصعب قرار على أى رجل صناعة هو إغلاق مصانعه، ولكننى للأسف أجد نفسى مضطراً بعد تعرضى للابتزاز والمغالاة والتهديد وارتكاب الجرائم من قلة تبحث عن مصالحها الخاصة، وتخرب الصناعة والاقتصاد المصرى، لاتخاذ القرار الصعب بإغلاق مصنع السويس.
وأضاف أبو العينين فى بيان حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "لقد صبرت وتحملت الضغوط والابتزاز حتى فاض بى الكيل منذ أن قام بعض العمال باحتجاز إيطاليين فى فبراير 2011 لتحقيق مطالب غير مشروعة، وحفاظا منى على المصنع وعلى العمال استجبت لهذه المطالب، ومنذ ذلك التاريخ والضغوط والممارسات غير المشروعة ترفع سقف المطالب يوما بعد يوم".
من ناحيتها، أشارت إدارة المجموعة برئاسة أبو العينين إلى أن الأعمال التحريضية والتخريبية والإجرامية والمغالاة على مدى 16 شهرا أدت إلى خسائر فادحة، ومع ذلك فقد تم الاحتفاظ بكامل العمالة والخدمات المعاونة لها، والتى يصل عددها إلى 8 آلاف، فى حين أن الطاقة الإنتاجية للمصنع لا تحتاج أكثر من 3500 عامل.
وأضاف أن تكاليف العامل زادت بنسبة تقترب من 100% خلال الفترة الماضية، ما بين أجور وحوافز وبدلات وتأمينات وضرائب وغيرها، فى حين أن طاقة العمل فى المصنع لم تزد عن 40% بسبب انخفاض الطلب المحلى وانهيار السوق، وهى معلومات وبيانات يعرفها أبنائى العاملون وتعرفها أجهزة الدولة، وهذه الزيادات طالب بها عاملون فى شركات سيراميك أخرى، ولأنها خسارة مؤكدة لا يستطيع تحملها أى مشروع، فلم تستطع تلبيتها، وأدى ذلك إلى إغلاق 8 شركات كبرى حتى الآن.
وقال أبو العينين إن الأمر وصل بالمطالب العمالية ليس فقط للمغالاة والابتزاز، ولكنه وصل إلى حد ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون، وقد تقدمنا ببلاغ أمس عن وجود سلاح فى المصنع مع قلة، بالإضافة إلى سلسلة من الجرائم خلال الفترة الماضية، منها احتجاز رهائن أجانب، واحتجاز وزير القوى العاملة ورئيس مجلس الإدارة، والاعتداء على مديرين وإهدار المال العام، على حد وصف بيان الإدارة.
وأضاف رئيس مجموعة كليوباترا أن هناك سلسلة جديدة من المطالب يستحيل تحقيقها، ففى أى صناعة محلية وعالمية لا تتراوح تكلفة الأجور ما بين 15 و20% من التكلفة الإجمالية، والمطالبات من قبل البعض ستوصل تكلفة العامل إلى أكثر من 50% من قيمة المنتج، وهذا ضد اقتصاديات أى مشروع فى العالم، وهو ما سيؤدى إلى انهيار الصناعة تماما، وهو ما لا يقبله قانون أو دين أو أى منطق.
وأشار إلى أن حملة الابتزاز ترتفع بحدة غير أخلاقية كلما اقتربت جلسات محاكمة موقعة الجمل، رغم أن الجميع يعرفون أن أبو العينين بعيد عنها تماما، وأن قضاء مصر العظيم سوف يثبت ذلك، وسوف يحاكم الجناة الحقيقيين.
وناشد أبو العينين العاملين الحفاظ على استمرار هذا الصرح الصناعى الذى يحظى بسمعة محلية وعالمية مرموقة تحمل شعار "صنع فى مصر"، بينما ناشد الدولة القيام بدورها فى الحفاظ على الصناعة المصرية والأيدى العاملة الشريفة، فحتى الآن لم يتم التحقيق فى الجرائم التى ارتكبها البعض، ومنها احتجاز أجانب والاعتداء على المديرين وحيازة سلاح وإهدار المال العام.
اختتم أبو العينين البيان بالتأكيد على أن إغلاق مصنع السويس من أصعب القرارات فى حياته، وأنه يعز عليه إغلاق صرح صناعى له سمعة عالمية فى مصر والعالم، ويعز عليه أبناؤه من العاملين الشرفاء، ولكنه مضطر لذلك، فقد أصبح الاستمرار فى ظل هذه الأجواء يكاد يكون مستحيلاً.