افادت مصادر اخبارية بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء انفجار سيارتين مفخختين بالقرب من مفرق القزازفي العاصمة السورية دمشق اليوم الخميس .
وقال شهود عيان ان انفجارين هزا العاصمة دمشق في وقت مبكر اليوم ، وانهم شاهدوا الدخان يتصاعد من موقع احد الانفجارين.
ومن جانبها ، قامت قوات الأمن بإغلاق حي التضامن بالمدينة ، فيما هرعت سيارات الإسعاف الى مكان الانفجار .
وأشار التلفزيون السوري إلى أن رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة الجنرال روبرت مود قام بزيارة موقعي الانفجار.
قصف عنيف
وكانت مدينة حمص قد تعرضت لقصف مكثف ليلا من قبل الجيش السوري. ووصف النشطاء القصف بأنه الأسوأ منذ اسابيع.
ويوجد في حمص 11 مراقبا تابعين للامم المتحدة في محاولة لتطبيق وقف اطلاق النار.
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ادان بشدة الانفجار الذي وقع على أحد الطرق في درعا الاربعاء أثناء مرور موكب لمراقبي الأمم المتحدة، بينهم رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال النرويجي روبرت موود.
وقال مون إن حادثا كهذا يمكن أن يهدد مستقبل مهمة الأمم المتحدة في سوريا.
وقد تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية.
واصيب ستة من الجنود السوريين في الانفجار الذي استهدف سيارة عسكرية مرافقة لقافلة كانت تقل بعثة المراقبين الدوليين.
ويوجد في سوريا بأسرها نحو 70 مراقب ولكن وجودهم لم يؤثر حتى الآن في الحد من العنف.
حرب أهلية
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون المنظمة الدولية من زيادة مزعجة في الهجمات بالقنابل في سوريا حيث يستمر قتل الناس كل يوم بينما لا تظهر أي علامات على انحسار انتفاضة مضى عليها 14 شهرا.
ومتحدثا الي الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة قال بان ايضا انه توجد فرصة ضئيلة لتفادي حرب اهلية شاملة في سوريا حيث لم يتم الالتزام باتفاق لوقف اطلاق النار ساندته المنظمة الدولية اعلن الشهر الماضي.
وقال بان "لا مهرب من الواقع الذي نراه كل يوم... مدنيون ابرياء يموتون وجنود الحكومة والمدرعات الثقيلة في شوارع المدن واعداد متزايدة من الاعتقالات واتهامات بتعذيب وحشي وتصعيد مخيف لاستخدام العبوات الناسفة البدائية الصنع وغيرها من القنابل في ارجاء البلاد."
وقال بان "يتعين على الحكومة وجميع عناصر المعارضة ان يدركوا ان لديهم نافذة ضيقة لوقف العنف وفرصة محدودة لايجاد منفذ لحوار سياسي بين الحكومة واولئك الذين يسعون الي التغيير."
"اذا لم تقتنص هذه الفرصة فانني اخشى ان يتحقق ما حذر منه عنان... حرب اهلية شاملة ستكون لها اثار كارثية على سوريا وفي ارجاء المنطقة."
وتطرق بان ايضا الى انفجار كبير استهدف سيارات كانت في حراسة مراقبين للامم المتحدة في محافظة درعا بجنوب سوريا يوم الاربعاء مما أدى الي اصابة ثمانية حراس سوريين. ولم يتضح من المسؤول عن التفجير وهو الاحدث في سلسلة تفجيرات استهدفت قوات الامن السورية.
ومرددا تعليقات أدلى بها في وقت سابق الميجر جنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة في سوريا قال بان ان الهجوم غير مقبول وهو "مثال لما يقاسيه الشعب السوري... وتذكرة صريحة بمخاطر المزيد من التصعيد للعنف.