بحث وزير الصحة الاردنى الدكتور عبداللطيف وريكات مع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الليبي عمر عبدالكريم التعاون الصحي وسبل تعزيزه بين البلدين لمصلحة شعبي البلدين الشقيقين.
وأكد الجانبان في اجتماع عقد في الوزارةامس الاثنين بحضور كبار المسؤولين من الجانبين، عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأكد الدكتور وريكات أن الأردن يضع جميع إمكاناته وخبراته في المجال الصحي لتصب في خدمة الأشقاء الليبيين، مبديا استعداد الأردن لاستقبال الكوادر الصحية الليبية، وتدريبهم في مختلف المجالات الطبية والتمريضية والفنية، بالتعاون والتنسيق بين القطاعات الطبية الأردنية.
وأشار إلى أن برتوكول التفاهم الصحي بين الأردن وليبيا يشكل قاعدة متينة لبناء تعاون صحي عميق على قواعد مؤسسية راسخة تمتلك مقومات الاستمرار لافتا إلى قدرة الأردن على استقبال أعداد كبيرة من الكوادر الصحية الليبية وإشراكهم في دورات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد.
وقال إن البلدين استطاعا بالتعاون والتنسيق المشترك والتفاهم والحوار المباشر الصريح تجاوز المراحل الصعبة في ملف المرضى الليبيين الذين يعالجون في الأردن، مشيرا الى أن توقيع ملحق مذكرة التفاهم الصحي أعاد الأمور إلى نصابها واسهم في تنظيم عملية استقبال المرضى الليبيين وعلاجهم في المستشفيات الأردنية.
من جهته قال عبدالكريم إن آفاق التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين واسعة ورحبة، لاسيما في المجال الصحي، معبرا عن بالغ التقدير للأردن ملكا وحكومة وشعبا على الوقفة المشرفة مع الشعب الليبي، ومساندته في الظروف الصعبة التي مر بها، وتحمل الظروف التي رافقت تدفق الجرحى والمرضى الليبيين للأردن.
وأكد حرص ليبيا على طي ملف مسألة علاج المرضى الليبيين وتداعياته، والمضي قدما في التعاون الصحي وتطويره، وبناء شراكه متينة مع الأردن، مشيرا الى أن وزارة الصحة ستكون البوابة التي من خلالها يتم التعامل في موضوع ملف المرضى الليبيين الذين يعالجون في الأردن وبالتنسيق معها ووضع الأسس الكفيلة لتلافي السلبيات الماضية في هذا الملف.
كما أكد الالتزام الليبي بدفع بقية المطالبات المالية لمستشفيات القطاع الخاص قريبا بعد تدقيقها وفقا لملحق مذكرة التفاهم الصحي، معلنا عن وصول 40 مليون دينار للأردن ستخصص لدفع مطالبات الفنادق التي حل فيها الليبيون.
وأشار عبدالكريم إلى عزم الجانب الليبي فتح مكتب صحي في الأردن يضم طواقم متخصصة لإعادة تنظيم الإجراءات بما يكفل مصلحة الجانبين وتلافي أي سلبيات وقعت لأسباب خارج نطاق إرادتنا، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من نظام الرعاية الصحية في الأردن حيث انه لا مثيل له في المنطقة، والاستفادة من هذه التجربة لبناء نظام رعاية مماثل في ليبيا سيكون للأردن الدور الأبرز فيه.