الجمعة الجاي بستلم المائة دولار وإلا لن تجدونني" هذه كلماتها لزبائنها بحجة انها ستطير لإحدى دول الخليج الذين يغدقون عليها الاموال.
"أم ب. د" من غزة عرّافة يقود لها طريق مخضر على الجانبين، وفي الطريق إلى منزلها سيارات فارهة وزبائن كثر بعضهم فقير وكثيرون أثرياء، وهي إن لم تساعد في شفائك فإنها تمنحك تميمة تعلقها بالمنزل أو ترميها على جانب الطريق أو تحفر لها حفرة بالأرض وترويها بالمياه، أما القرآن فهي تفتحه على الصفحة التي تريد وتبدأ بالقراءة وتشعرك بأن مرضك ورد في كتاب الله وهي من سيجد الآية التي تشفيك بها.
تؤكد أن المائة دولار لا تكفي فتقول " زبائني بالخليج ومصر بالالاف " انها تعتمد الشعوذة والتمائم والدهانات المجبولة من خيالها فقط لإعطائها للممسوسين" من أصابه مس من الشيطان" أو المرضى أو من دفن له " سحر" في مكان ما وتبدأ معها رحلة المتاعب مبتدئة بمائة دولار ولا أحد يعرف إلى أين ستنتهي وكم سيكون حصيلة أتعابها.
100 دولار المقابل دهان صنعته من عسل وحبة البركة وأشياء أخرى مبهمة وإذا قلت لها أنك صحفي فإنها ستطردك من المكان فوراً فهي لا تحب ان يفشي أحد سرها والأغرب أن عائلتها تعتاش على "عملها الموثوق به" فهي " إيدها بركة" كما يقول عنها المحيطون."
تنظر " أم ب. د" لمن امامها تخترقه بنظراتها تكاد تطيح به عن الأرض ثم تخرج كلماتها متأنية " ما فيك صعب جداً وأنا سأعاني حتى أساعدك على الخلاص منه" كلمات تضحك بها على الزبون الذي يذهب إليها بحث من المحيطين أو بنفسه؟ وتكمل :" بدي 100 دولار" وحسن تستكثر ذلك تقول:" ما بدي اتعب معك زبائني بالخليج أقل شيء بحطو 100 دولار بإيدي وأنا مستعجلة وبدي أسافر ولي زبائن بكل دول الخليج ومصر و.." تعدد دولا كثيرة بعضها في شرق آسيا..
وهي من فرط انشغالها لا تسمح فإضاعة الوقت في أمور جانبية ولديها من يدير أعمالها من أقاربها ومن يدبر شئون سفرها وهناك غيرها الكثيرات اللواتي يمتهن هذه المهنة التي تجلب عليهن الكثير من الزبائن وبالطبع الكثير الكثير من الأموال خاصة حين يذيع صيتهن بين المواطنين.
البعض يستخف بأعمالهن والبعض الآخر يؤمن بما يقمن به بل ويرتاد أماكن عملهن شرائح من المثقفين والأغنياء واصحاب الأعمال وكثير منهم رجال وسيدات مجتمع و موشكات على الطلاق وطالبات للزواج. (معا)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]