حدثوني
كيف للأشواقِ أن تُرمدَ بينَ
أهٍ ودموع
كيف ترويض شقياً عاثَ شرَّاً
في الضلوع
فأنا في العشقِ عبدٌ سئِم الوقتَ
وأضناهُ الخضوع
حدثوني
كيف للآمال تحيا في بحار اليأس
في موتِ الرجوع
كيف صار الحبُّ عند الناس يذوي
مثلما تذوي الشموع
حدثوني
عن ذئاب الشوق وسط القلب
تعوي
تنهشُ الأضلاع لا تعرفُ
معنىً للتروِّي
تستلذُّ الآهَ تشرب أدمعي
وكأنَّ الدمعَ يروي
ثم تعوي
ثم تعوي
تجعلُ الصمت ضجيجاً
في حنايا الروحِ
يَدْوِي
حدثوني
عن ثواني البعد أن صارت
سياطاً
تجلدُ الذات وتجعلُ جمرَ
أشواقي بساطاً
وتمارسُ ظلمها في
الجهرِ والسرِّ
اعتباطا
حدثوني
أيُّ عدلٍ في فراق
العاشقين
أيُّ قانونٍ يبدلُ بهجةَ الحبِّ
بكاءً وأنين
أيُّ دستورٍ كتبهُ الحظُّ
في جبينِ المغرمين
ولِمَ في شرعة العشاقِ
نبقى بينَ بين
حيثُ لا بعداً نُغلِّفهُ بيأسٍ
أو لقاءً يجبر القلب
الحزين