إيرادات ليبيا من تصدير النفط في الربع الأول لهذا العام 12 مليار دولار

التاريخ: 25 أبريل 2012
أعلنت مؤسسة النفط الليبية، أمس، أن عائدات ليبيا من صادرات النفط الخام خلال الربع الأول من العام 2012 تجاوزت الـ12 مليار دولار.

وقالت المؤسسة في بيان، إن صادرات ليبيا من النفط الخام خلال الربع الأول من العام الجاري، من مطلع شهر يناير حتى نهاية مارس، بلغت أكثر من 103 ملايين و729 ألف برميل، محققة عائدات بلغت 12 ملياراً و298 مليوناً و329 ألف دولار. وأوضحت المؤسسة أنها سوّقت نفطها الخام لعدد من الدول الأوروبية والآسيوية بواقع سعر ما بين 110 و124 دولاراً للبرميل خلال الفترة المذكورة.

إيطاليا ثم الصين

وأشار التقرير الى أن إيطاليا استحوذت على أكثر من 34.23% من صادرات النفط الخام الليبي خلال الفترة المشار إليها، وجاءت الصين في الترتيب الثاني بنسبة15.93%، بينما بلغت النسبة المصدّرة الى أميركا أكثر من 2.21 %.

وأوضح التقرير أن حصّص شركاء مؤسسة النفط الليبية في النفط الخام من حقولها العشرة المنتجة، بلغت 13 مليوناً و237 ألفاً و276 برميلاً، مشيرة الى أن حصة الشركات الايطالية بلغت 55.3% فيما بلغت حصة فرنسا 12.7% تلتها إسبانيا بنسبة 11.3%.

وكان رئيس مؤسسة النفط الليبية نوري بالروين، أكد أول من أمس، أن وتيرة إنتاج بلاده من النفط تتسارع يوماً بعد يوم، مؤكداً أن معدل إنتاج النفط وصل إلى 90 % من الطاقة الإنتاجية التي كان عليها قبل الأحداث التي شهدتها ليبيا.

مؤتمر ومعرض

من جهة أخرى، بدأ في طرابلس أول من أمس مؤتمر ومعرض النفط والغاز في ليبيا الذي يقام للمرة الأولى منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي. ويهدف المعرض، الذي يستمر أربعة أيام، إلى تعزيز وتنمية قطاع الطاقة الليبي، ويشارك فيه العديد من شركات النفط العالمية التي دعتها المؤسسة الوطنية للنفط إلى تقديم خبراتها في مجالات التنقيب والإنتاج والمصافي والبتروكيماويات.

وتقول ليبيا: إن بعض منشآت البنية الأساسية في قطاعها النفطي تحتاج إلى عمليات ضخمة لإعادة التأهيل بعد أن ظلت سنوات طويلة بدون تطوير.

وذكر وزير النفط الليبي عبدالرحمن بن يزة أن إنتاج النفط ارتفع إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا وأن طرابلس تسعى للعودة إلى مستويات الإنتاج السابقة للصراع بحلول منتصف العام الجاري.

سوق واعدة

وقال بن يزة على هامش المؤتمر: "الدورة الرابعة في ليبيا الجديدة تعني الكثير، تعني رسالة إلى العالم بأن الأمور بدأت ترجع إلى طبيعتها وأن ليبيا سوق واعدة لتطوير التقنية، تطوير الليبيين، رفع الكفاءة لهذه الصناعة للمستويات العالمية، من ناحية البيئة، من ناحية تطوير البشر، من ناحية رفع الإنتاج والمحافظة على البيئة".

وتشارك في معرض النفط والغاز الليبي شركة توتال الفرنسية للنفط.

وقال جان دانيال بلاسكو نائب رئيس الشركة لمنطقة شمال أفريقيا "تحتاج شركات النفط العالمية بطبيعة الحال إلى الأمن للعاملين فيها واستقرار النظام المالي ورؤية للمستقبل. أعني أن الاستقرار ضروري لأننا في صناعة طويلة الأجل، لا نواجه مشكلات في الوقت الحالي في ليبيا بخصوص هذه الأمور، باستثناء الأمن، لكننا نعتبره في مستوى مقبول للعمل في الوقت الراهن".

وأعلنت الحكومة الانتقالية الليبية مرارا أنها لن تبرم اي صفقات جديدة في مجال النفط والغاز إلا بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر يونيو.

فرصة للشركات

ويتيح المعرض فرصة للشركات الأجنبية العاملة في ليبيا بالفعل لتوسيع نطاق مساهمتها في قطاع النفط المحلي.

وقال إريك هوبر مدير النفط والغاز بشركة رويال هاسكونينج الهولندية: "أنا سعيد بوجودي في ليبيا وآمل استئناف العمل. نحن موجودون هنا بالفعل منذ 25 عاما في مشروعات خاصة بالموانئ وميناء المصفاة في الزاوية أيضا. أعتقد أنها فرصة ممتازة لشركة مثل شركتنا أن تساعد على إعادة إنشاء صناعة النفط والغاز في ليبيا".

وذكر جوزيه فرنانديز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الاقتصادية والتجارية، أنه جاء لحضور مؤتمر النفط والغاز بصحبة أكثر من 20 شركة أميركية تسعى لبدء نشاط في ليبيا في مختلف القطاعات.

وقال فرنانديز: "جئنا لمساندة ليبيا في وقت يبتغي فيه شعبها قاعدة اقتصاد مزدهر ومتنوع. شركاتنا، الشركات الأميركية، مستعدة للعودة".

والله مبلغ خيالي