مقال نوارة نجم يا صناديقك يا مستر إكس
مقال نوارة نجم يا صناديقك يا مستر إكس
مقال نوارة نجم يا صناديقك يا مستر إكس
قال عمر سليمان، والعهدة على عمرو أديب (مش قلت لكم القيامة قرَّبت تقوم؟ كل شوية أستشهد بعمرو أديب) إن الصندوق الأسود سيفتح قريبا، وإن هناك صندوقا أسود آخر لن يفتح الآن! تف فى عبك يا شعب.. اللواء عمر سليمان يهدد بأنه إن لم يُسمح له بالترشح لمنصب الرئاسة فإنه سيخرج لك الصناديق من الصندرة وحتروحوا منه فيييين؟ أنا عارفك يا بتاع تانية تالت.
لقد ألهمتنى صناديق عمر سليمان بوابل من الأفكار الممزوجة بالضحك المرير واللعنات والغيظ والاندهاش والذهول.. ثم وجدت نفسى لا إراديا أضع يدى فى خاصرتى وأقول بمنتهى التلقائية المصرية الأصيلة: نعععمممم يا عمممممررررررررر؟
وأين كانت تلك الصناديق يا زعيم الصناديق حين كان الشارع يتلمظ غيظا من نظام مبارك ويبتلع الإهانة تلو الإهانة، ويمنِّى نفسه بالصبر، عسى أن يختشى النظام ويرتجع؟ لماذا لم تخرج للمخلوع ولو شكمجية وتنبئه عما فعلت الليالى بالمواطنين؟ وأين كانت الصناديق السوداء حين وَجَّ الشعب وخرج بالملايين يطالب بإسقاط النظام، وهناك خطأ سردى يتم ترسيخه الآن، ويزور به التاريخ ونحن على قيد الحياة، ألا وهو الزعم بأن الناس خرجت يوم 25 لإسقاط حبيب العادلى، ولم يكن فى نيتهم إسقاط مبارك. وكتاب الله المجيد ما حصل، لقد ردد الناس «ارحل ارحل يا مبارك» فى تمام الساعة الواحدة ظهر يوم 25 يناير، كما انطلقوا هاتفين «الشعب يريد إسقاط النظام» فى تمام الساعة الخامسة عصرا، وظل المخلوع يا قلبى لا يلتقط الخيط من الشارع، فلماذا لم تساعده يا مستر إكس بصندوق من صناديقك؟ إما أن صناديقك فارغة، وإما أنك خنت ولىَّ نعمتك.
وأين كانت تلك الصناديق ومستر إكس يزعم على المحطات العالمية أن الملايين الموجودة فى الشارع إبان الأسابيع الثلاثة الأولى من الثورة ما هم إلا عملاء لصالح جهات أجنبية، وجماعة الإخوان المسلمين، هذا بخلاف طبعا الطبل والزمر والعلاقات الجنسية الكاملة، وأنا مابقيتش فاهمة يا اخويا، منين إخوان مسلمين، ومنين علاقات جنسية كاملة؟ إما أن لدى مستر إكس معلومات بأن الجهات الأجنبية تمكنت من تجنيد الملايين، وهو قاعد قافش فى صناديقه وما بيعملش حاجة، وإما أن البلورة السحرية الموجودة بصناديقه تخطئ التنبؤ. طيب.. لماذا لم تُعِنه صناديقه على الاحتفاظ بمنصب نائب الرئيس، ناهيك باحتفاظه لرئيسه بمنصبه؟
هل يعلم مستر إكس أنه بمجرد أن ترك رئاسة المخابرات العامة، حُلّت مشكلات عدة كانت تعقدت فى فترة رئاسته؟ وأهم هذه المشكلات، ملف المياه، حيث أكد المسؤولون فى إثيوبيا أن السيد عمر سليمان هو من تسبب فى توتر العلاقات بين إثيوبيا ومصر، وبمجرد أن ذهب وفد شعبى مصرى إلى هناك، وطيّب خاطر الناس وقال لهم: «حقكم على راسنا.. وربنا مانقصد»، تم حل المشكلة بسهولة ويسر، والناس كانت أميرة معانا وقالت: «عدّاك العيب يا ابو رحاب». فماذا فعلت صناديق مستر إكس حتى توتر العلاقات بيننا وبين دول حوض النيل، ويصل بهم الأمر إلى أن يعملوا على قطع المياه عنا من فرط الغيظ؟
طااااب يا مستر إكس… ما تدوَّر لنا كده فى صندوق من صناديقك يمكن تلاقى الطرف التالت واقع هنا ولا هنا.
يبدو من تهديدات السيد عمر سليمان أن لديه عشما كبيرا، لا فى خوض السباق الرئاسى فحسب، بل فى الفوز بمنصب الرئاسة. طب وده يبقى شعب محترم ده اللى يخلعك وأنت نائب وينتخبك رئيسا؟ حقه يا سيادة اللِّوَز… إن حدث ذلك فسوف أبصم لك على مقولتك الشهيرة: «الشعب المصرى غير مؤهل للديمقراطية»، خصوصا أن سيادة اللِّوَز استفتاحا كده، وقبل أن تبدأ حملته الانتخابية فى العمل بكامل طاقتها، وبمجرد أن فتح فمه وخاطب أحد الإعلاميين، استهل بتهديد الشعب المصرى بأنه إن لم ينتخبه فسوف يفتح له الصندوق الأسود.. حافضحك يا شعب، كل كلب فيكم ملفاته كلها عندى، واللى مش حينتخبنى حانزِّل فضايحه على النت! الأمر الذى يذكرنى بخطاب السيد اللواء حين كان نائبا للمخلوع، حيث هدد الشعب مؤكدا أن النظام «لم يستخدم القوة بعد»، ثم حدّثنا من عمق اللا وعى بصوت مخيف: عوووووودوووووا إلى مناااااازلكم. ناااافع هو اللى بيحبك.. نافع هو خطيبك.. نامى.. شدى اللحاف.
شد اللحاف انت… إنت بتخوّفنا ليه؟ كل شوية: أنا النمساوى ملك الليل.. وأنا ميمو ياااااااض. طيب إن كان الشعب وضع النمساوى ملك الليل فى قفص الاتهام ليعبث فى أنفه، فلماذا يصر ميمو على أن يترشح للرئاسة، بل ويهددنا كى ننتخبه؟
سيادة اللِّوَز: جووووووووو هووووووووووم