غوارديولا ودي ماتيو وجهاً لوجه فى سيناريو أوروبي مكرر
التاريخ: 08 أبريل 2012
بعد 12 عاما من التقائهما وجها لوجه على المستطيل الأخضر، يعود بيب غوارديولا ليلتقي بخصمه روبرتو دي ماتيو في معركة مشتعلة خارج الخطوط، بعد أن شاءت الاقدار أن يقودا نفس الفريقين اللذين لعبا بقميصهما في معركتهما الأولى.
كان برشلونة يبحث عن لقبه الثاني في بطولة دوري أبطال أوروبا في نسخة 1999-2000 ، وكان متسلحا بعدد من نجومه المميزين آنذاك، امثال البرازيلي ريفالدو والهولندي باتريك كلويفرت والبرتغالي لويس فيجو، كما كان غوارديولا بمثابة ترمومتر خط الوسط.
وعلى بعد امتار من غوارديولا، كان الإيطالي دي ماتيو يحمل لواء خط المنتصف لتشيلسي الإنجليزي، الذي لم يكن من فرق الصفوة آنذاك، ودخل في سجال مستمر مع اللاعب الكتالوني في مباراتي ذهاب وإياب دور الثمانية للبطولة.
تفوق الفريق اللندني بقيادة مهاجمه النرويجي المتألق توري أندر فلو في الذهاب بمعقله ستامفورد بريدج بنتيجة 3-1 ، ما منحه الأفضلية في التأهل لنصف النهائي، لكن ابناء المدرب الهولندي لويس فان غال آنذاك قبلوا التحدي في كامب نو، ونجحوا في الفوز في الوقت الأصلي بنفس نتيجة الذهاب، وحين احتكما الى وقتين إضافيين، كان الانتصار الساحق 5-1 حليف رفقاء غوارديولا، ليودع فريق دي ماتيو البطولة.
ويتجدد الموعد بين غوارديولا ودي ماتيو في 18 من الشهر الجاري بمعقل ستامفورد بريدج في نصف نهائي أعرق البطولات الأوروبية، في مواجهة ستعيد للأذهان آخر معركة جمعت بينهما على نفس الملعب وفي نفس الدور عام 2009.
جدل تحكيمى
وكانت المباراة الاخيرة قد أثارت جدلا تحكيميا كبيرا بسبب مطالبة لاعبي تشيلسي ومشجعيهم باحتساب أربع ركلات جزاء، لكن الحكم النرويجي توم هينينج أوفريبو رفض احتساب أي منهم، قبل أن يسجل أندريس إنييستا هدفا قاتلا في الدقيقة الاخيرة، ليقضي على احلام البلوز ويصعد بكتيبة غوارديولا الى النهائي ليتوجوا بالبطولة في وقت لاحق على حساب مانشستر يونايتد.
وكان دي ماتيو قد حمل على عاتقه مسئولية قيادة البلوز بصفة مؤقتة عقب الإطاحة بالمدرب البرتغالي فيلاش بواش، لكنه حقق نتائج مبهرة على الصعيدين المحلي والأوروبي، حيث تخطى عقبتي نابولي الإيطالي وبنفيكا البرتغالي في دوري ثمن وربع النهائي، ليقوده إلى المربع الذهبي لمواجهة البرسا الثأرية. أما جوارديولا فيطمح للاحتفاظ باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، محاولا تعويض فرصه الضئيلة في التتويج بالليجا.