خواطر شوق للى المغتربين
بقلم: عمر قديسات
(سوم) هي قرية أردنية من ضواحي مدينة إربد
......................................................
الى كل مغترب … باقة ورد ملؤها الحب … ، باقة فل وياسمين ملؤها شوق العيون …، باقة من دحنون (سوم) ملؤها حنين القلوب …، باقة من اقحوان (سوم) معطرة بنداها …
هذه رسالة شوق ومحبة الى الاحبة الذين رحلوا عن الديار الى ديار الغربة بحثا عن لقمة العيش نبعثها لكم من (سوم) وطنكم الغالي وطن الاباء والأجداد، نحمّلها اشتياق الاهل كل لغائبه ، عسى ان تخفف من معاناة الغربه في غربتكم، فنحن نعرف كم تكابدون الشوق للاهل والاحبة والديار …
……………………
سُؤلت اعرابية اي ابناؤكِ احب اليكِ ؟ فأجابت :
الصغير حتى يكبر ، والمريض حتى يشفى ، والغائب حتى يعود !!
انتم الغيّاب عنا فانتم الاحب .
وبغيابكم تسكنون فينا .
………………………….
ايها الاحبة في ديار الغربة….
اشواقنا لكم تزيد كلما طال بعدكم عنّا .
اشتاقت لرؤيتكم عيون الامهات .
اشتاقت لكم تعاليل السوميه .
اشتاقت لكم عرائش الدوالي .
اشتاق لكم كل احبتكم .
………………………..
جذوة حنين تشعل القلب
تكبر وتكبر
والايام تطول
تنحني الدموع من مُر الفراق
وكل اهة…
غصة في الحلق
والليل سرمد من دون فجركم
متى اللقاء …
يطفئ حُمّى الشوق
………………………..
نَذْكركم بكل تفاصيل عمرنا .
يذكركم الاهل وعطر ذكراكم ينعش القلوب .
يذكركم الاطفال ببرائة الذكرى .
ذكراكم يملئ زماننا والمكان ، وتحلو به مجالسنا … ويطول السهر .
عطركم يفوح في ساحات الدور ، وينعش اعشاب الحواكير ، ويبعث نيسان في (سوم) بكل الفصول .
وقع خطاكم مازال نابضا في دروب (سوم) .
ظلالكم مازال يطاول ظلال الزيتون في كروم (سوم) .
…………………………
انتم سفراءنا اينما تقيمون ، فكونوا المثل الارقى لنا .
حافظوا على دينكم مهما كان دين القوم الذين تخالطون .
اضربوا المثل الاجمل لخلق اكابر (سوم) .
…………………………
الى مغترب وكله حنين …
بعد العصر ، …
في ظلال غيمة
تحت (جدع) الليمونه
اجلس ، …
اعاقر الحنين
احتسي الشوق
تساءلني “الارجيله”
وحافة “المصيف”
اين هم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تجيب دموع امي
هناك في البعيد
وراء الآفاق
وراء الجبال
اعلى من السحب
ابعد من الخيال
انهم في قلبي !!
………………………….
ختاماً
اسأل الله تعالى لكم السلامة والعافية والنجاح والتوفيق .
اسأل الله تعالى ان يحقق مبتغاكم .
اسأل الله لكم ان تعودوا لنا سالمين غانمين ، وتكتحل العيون المشتاقة لرؤياكم.