إنتشار موضة حجاب "البف" لدى العديد من الفتيات والذي يعود في جذوره للجاهلية
زاد الاردن -
لوحظ مؤخرا إنتشار موضات جديدة أو عادات دارجة في كيفية إرتداء الحجاب لدى العديد من الفتيات المحجبات، وبخاصة حجاب "البف" الذي بدأ يغزو رؤوس أولئك الفتيات بشكل ملحوظ وخصوصا في محافظات الشمال.
يشار أن مصطلح تسمية حجاب "البف" أو "السنام" تعود إلى العلو في الحجاب أو طريقة تصفيف الشعر نفسه الذي يرفع من تحت الحجاب بحيث يلفت النظر، كما أن تلك الظاهرة تعود في جذورها للعصر الجاهلي؛ حيث كانت النسوة يغطينَ رؤوسهن ويكشفن آذانهن ورقابهن ويرفعن شعورهن بطريقة تشبه ما هو موجود حاليا.
ذلك الحجاب في طريقة ارتدائه منهي عنه في الإسلام كما أن رجال دين يعتبرونه نوعا من الفتنة، لما فيه من إظهار لأنوثة المرأة وتبيان إذا ما كان شعرها طويلاً أو قصيراً.
من جهته فقد اعتبر مدير مديرية أوقاف إربد جمال بطاينة أن تلك الطريقة "المخزية"، على حدّ وصفه، للحجاب مخالفة لنصوص القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، بصفتها لا تعد لباساً شرعياً ولا يتفق مع الفطرة للمحافظة على عفة المرأة وهو الذي شرّع ليستر المرأة وليس لزينتها.
وبحسب البطاينة فإن حجاب "البف" يعد نوعا من الإساءة للدين الإسلامي ومخالفا لعادات وتقاليد الأمة العربية، معتبرا في ذات الوقت أن كل من يجيز هذا الزي هو كافر.
رئيسة تجمع لجان المرأة غادة طلفاح أشارت إلى انتشار الظاهرة في محافظة إربد بما لا يتناسب مع العادات والتقاليد، ورغم أن التجمع أشار إلى هذه الأمور في الكثير من المحاضرات والندوات ولكن من دون جدوى مرجوة، وقد طالبت بوضع فتوى تحرم هذه الظاهرة مع التشديد عليها في المنابر والدروس الدينية.
وأكدت أن "الأهالي شركاء أساسيون في وقوع فتياتهم في الحرام دون علم لهم"، حيث يتركنَ على حريتهن بلبس الحجاب بالطريقة التي يرينها مناسبة دون حساب أو ضوابط من قبل الأهل.
أما عن رأي الفتيات.. فـ حلا جيعان بصفتها فتاة محجبة تعتبر ظاهرة "البف" والعلو بإرتدائه فيه إيذاء للنظر ولفت للإنتباه عن قصد من الفتاة التي تعمد إليه، كما رأتها ظاهرة "منتقدة جدا".
أما أريج بدر قالت أن "الغريب أنه شيء غريب" كونه مبالغا فيه كما أنه غير مريح للنظر ويخالف تعاليم الشريعة الإسلامية.
وقالت سميرة ربابعة أن هذه الظاهرة مخالفة للدين الإسلامي وفيها "تشبه بأقوام أخرى وهي غير مقتصرة على الحجاب بل أيضا تشمل شعر الفتاة بدون حجاب وأن خروج المرأة بهذه الحلة فيه انحلال خلقي وتأثير في نفسية الإنسان الذي ينظر إليها".
وترى أنها عادة جاهلية فيها نص شرعي بحرمتها؛ وهو حديث شريف رواه مسلم في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ("صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا").
أما محمود علي فبرأيه أن الهدف من استخدام البف هو "خداع الآخرين وإيهامهم بأن شعر الفتاة كثيف، وأكد كما أكده آخرون بأن هذه الممارسات الخداعة والمضللة نهى عنها الإسلام".
[b]