اسباب و تفاصيل امتناع الطلاب الخليجيين عن الدراسة بجامعة مؤتة
اسباب و تفاصيل امتناع الطلاب الخليجيين عن الدراسة بجامعة مؤتة
اسباب و تفاصيل امتناع الطلاب الخليجيين عن الدراسة بجامعة مؤتة
الطلاب السعوديون في ''مؤتة'' يمتنعون عن الدراسة
تواصلت قضية امتناع الطلاب السعوديين، إضافة إلى بعض الطلاب الخليجيين من سلطنة عمان واليمن، في جامعة مؤتة، أمس، ولليوم الثالث على التوالي، عن دخول الجامعة، وتلقي محاضراتهم، احتجاجا منهم على تداعيات المشاجرة التي وقعت أول أمس، ونجم عنها خمس إصابات بين الطلاب السعوديين. واتجه الطلاب إلى العاصمة الأردنية عمان لمقابلة الملحق السعودي لإنصافهم وإعطائهم حقهم، وأكد الطلاب أنهم مستمرون في امتناعهم عن دخول الجامعة، حتى تتحقق مطالبهم بجلب المعتدين، واتخاذ الإجراءات الصارمة حيالهم، وخاصة بعد تجدد الاشتباكات الأولى الأربعاء الماضي أمام مركز شرطة الكرك، عندما أحضِر المعتدون وتعرف الطلاب عليهم، حيث قام ذوو المعتدين بتهديد الطلاب وتوعدهم بأخذ الثار منهم، ما جعل الطلاب يرفضون العودة للدراسة، فيما كثفت الجهات الأمنية في الكرك وجودها بفرض دوريات أمنية أمام مقرات سكن الطلاب والطالبات الوافدين ومنهم السعوديون.
وأكدت وزيرة التعليم العالي الأردنية رويدا المعايطة، خلال لقائها الطلاب، استياء الأردن شعبا وحكومة من التداعيات التي شهدتها مشاجرة جامعة مؤتة، مشددة على أن من قام بافتعال المشاجرة أقلية لا تمثل الجامعة ولا الأردن، متوعدة بفصل الطلاب المتسببين بالمشاجرة، واتخاذ التدابير حيال المشاركين من خارج الجامعة من خلال الحاكم الإداري، وعدم السماح لأي شخص أن ينجح في تخريب أفراح الوطن وأشقائه.
وأعلن عميد شؤون الطلبة بالجامعة الدكتور مصلح الطراونة قرار الجامعة بإيقاع عقوبة الفصل النهائي بحق 12 طالبا من الطلاب المتسببين بالمشاجرة، مشددا على أنه قدم استقالته رسميا من عمادة شؤون الطلاب لرئيس الجامعة بعد انتهاء فعاليات «أسبوع الوفاء»، وقال إن كرامته من كرامة الطلاب العرب الذين لم يستطع حمايتهم، معتبرا أن قلة قليلة حاولت الإساءة للوطن والشعب الأردني بالاعتداء على طلاب من الدول العربية.
وأوضحت الأجهزة الأمنية المختصة أنها ألقت القبض على ثلاثة من المتسببين بمشاجرة جامعة مؤتة، والتي أصيب فيها خمسة وافدين، وسيحالون للقضاء، وأشارت إلى أن عملية البحث والتحري مستمرة إلى أن يتم القبض على بقية المتسببين والبالغ عددهم 12 متسببا. وقال أحد الطلاب السعوديين أن المشكلة انطلقت الثلاثاء 27 من الشهر الجاري، حيث اعتدى طلاب أردنيون على المعارض الخليجية وغيرها (السعودي، العماني، اليمني) المشاركين في المعرض، الذي تقيمه جاليات الطلاب من مختلف العالم في الجامعة، مضيفا أنهم اعتدوا بالضرب على الطلاب وأصابوهم ببعض الجروح، وبعضهم نقل للمستشفى، كما صادروا محتويات المعرض وبعض أغراضهم الشخصية، وتقطيع صور الرموز الوطنية، ورمي الأعلام على الأرض.
يذكر أن وزيرة التعليم العالي هويدا المعايطة ومحافظ الكرك الدكتور محمد السميران وجميع ممثلي الملحقيات الثقافية (السعودي – اليمني – العماني ) حضروا إلى الموقع مساءً، علماً بأن الملحق السعودي علي الزهراني يمثل جميع الوافدين العرب.
هذا وقد حصلت صحيفة “الشرق” السعودية على نسخة من شكوى الطلاب المتبعثين في الأردن بجامعة مؤتة، والتي تقدَّمُوا بها إلى وزارة التعليم العالي، قبل حادثة إعتداء تعرَّض لها الطلاب بعشرة أيام. وقال طلاب للصحيفة إنهم بعثوا بخطاب إلى الوزارة قبل الاعتداء عليهم، وعبَّروا في خطابهم عن استيائهم من الوضع الأمني داخل الجامعة، وتقدَّمُوا بطلب فتح النقل لهم إلى جامعات أخرى.
وتلقَّت الصحيفة عدة اتصالات من الطلاب، يطالبون فيها المسؤولين بالتدخل وإنقاذهم من الوضع الأمني داخل الجامعة ومن الظلم الأكاديمي الذي يلاقونه، بحسب تعبيرهم. يذكر أن سيارة أحد الطلاب المبتعثين – تحتفظ الشرق باسمه – تعرَّضت للسرقة قبل ستة أشهر ولم يجد تجاوباً لقضيته.
وبدورها اتصلت صحيفة الشرق بالملحقية التعليمية في الأردن للحديث مع الملحق وطرح السؤال حول ما تمَّ حيال القضية، إلا أن السكرتارية اعتذرت عن الرد، ووعدت بإرسال تصريح حول القضية. وذكر مصدر أن الملحق السعودي أقترح على الطلاب إكمال الفصل الدراسي وسيتم نقلهم إلى جامعات أخرى مع الفصل المقبل.
السبيل