اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الحسرة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الاسلام

زهرة الاسلام



الحسرة Empty
مُساهمةموضوع: الحسرة   الحسرة Icon-new-badge12/3/2010, 17:56

الحسرة .. كان محبا للمال حبا جما ويعمل للمال ويسعى للمال فأعمت المادة بصيرته فلم يعد يبصر إلا من خلال ثقوبها الضيقة، وأصبح المال ميزانه الذي يزن به الأمور، وكانت له ابنة بلغت مبلغ الزواج، وأخذ الخُطاب على اختلاف مراتبهم يدقون أبوابه راغبين في الزواج من ابنته، ولكنه كان يردهم بحجج واهية ظاهرها المصلحة وباطنها المادة، مع أن من هؤلاء الخطاب أصحاب دين وخُلق، ولكنه كان يريد أن يطرق الباب من يدفع أكثر ويريد صاحب المنصب الكبير والمركز العالي. ليس مهما عنده الخلق والدين المهم المال.. والمال فقط، ولكن هذا لم يأت ولم يطرق الباب فلينتظر فالبنت مازالت صغيرة. ومرت الأيام والأعوام وظل على أحلامه المادية ومر قطار العمر وترك ابنته في محطة العنوسة. ولم يعد يطرق الباب لا أمير ولا حقير ولا غني ولا فقير فالكل غادر بابه واتجه لغيره ممن لديهم بقية دين وخلق ممن يرفضون بيع بناتهم كالنعاج في سوق الأغنام. وذبل شباب ابنته وانطفأت نضارتها وذوى عودها، ومع مرور الأيام ضعف حالها وهزلت وأصيبت بداء عضال أضنى الأطباء شفاؤه ونقلت إلى المستشفى ومرت عليها الأيام والليالي وحالتها من سيء إلى أسوأ، وحانت لحظاتها الأخيرة وأبلغوا الأب بحالة ابنته فأفاق من عالمه المادي وأتى مسرعا ليرى ابنته في ثوب المرض بعد أن حرمها منذ زمن ثوب الزفاف، نظر الأب إلى ابنته مشفقا عليها فنظرت البنت المسكينة إلى أبيها بعينين قد اغرورقتا بالدمع، وأخذت تتمتم وتحرك شفتيها.. دنا الأب منها ليسمع ما تريد البوح به في لحظاتها الأخيرة فوجدها تطلب منه أن يقول آمين، فقال الأب: آمين. ثم تمتمت مرة أخرى وطلبت منه أن يقول آمين.. فقال: آمين.. ثم فعلت ذلك مرة ثالثة وطلبت منه أن يقول آمين.. فقالها.. وبعد فترة صمت مشحونة بالأسى سألها الأب برفق عن الدعاء الذي طلبت منه أن يؤمِّن عليه، فانحدرت دموعها الأخيرة وأجابت بعد صمت واهن مليء بالأسى: لقد دعوت الله أن يحرمك الجنة كما حرمتني من الزواج. وطوى القبر في باطنه مأساة دامية، وبقي الأب الجشع الذي أعمى الطمع وحب المال بصيرته بقي يندب نفسه وابنته ويعض أصابع الندم ولات ساعة مندم.*** إن في هذه القصة المأساة تحذيرا للآباء والأمهات الذين يظلمون بناتهم وذلك طمعا في زوج غني ويَدَعون الأهم من ذلك وهو الدين والخلق، فكم من فتاة مثل هذه الفتاة فاتها قطار الزواج بسبب طمع أبويها ثم بعد مرور الأعوام لا تجد من يطلب يدها فتعيش حياة تعيسة جافة تندب فيها حظها، كما أن دعاء البنت أو الولد على والديه مهما صدر منهما فيه سوء أدب مع الوالدين ينبغي أن لا يصدر من أولاد مسلمين يعرفون حقوق الوالدين ويرعون واجباتهما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلقه فأنكحوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض". رواه الترمذي وأحمد......... من كتاب "كما تدين تدان"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kingsam

kingsam



الحسرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسرة   الحسرة Icon-new-badge12/3/2010, 18:32

اخت زهرة الاسلام مواضيعك رائعة و نورت منتدانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
remxx

remxx



الحسرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحسرة   الحسرة Icon-new-badge12/3/2010, 18:39

كل الشكر والتقدير على المجهود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحسرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: ادب و شعر :: قصص قصيرة-
انتقل الى: