اسباب و تفاصيل تجميد الإخوان عضوية مؤيدى أبو الفتوح ببنى سويف , اسماء الاعضاء المفصولين و المجمدة عضويتهم من الاخوان بسبب تأييدهم لابو الفتوح
اسباب و تفاصيل تجميد الإخوان عضوية مؤيدى أبو الفتوح ببنى سويف , اسماء الاعضاء المفصولين و المجمدة عضويتهم من الاخوان بسبب تأييدهم لابو الفتوح
تراجعت جماعة الإخوان المسلمين عن تبنيها قرارا بالفصل لكل أعضائها الراغبين فى إصدار توكيلات تأييد لعبد المنعم أبو الفتوح فى الانتخابات المقبلة.
الجماعة اكتشفت أن الأعداد التى قامت بإصدار توكيلات لدعم عبد المنعم أبو الفتوح غفيرة، وسوف تحدث مجزرة فى حال إقدام الجماعة على فصل شبابها، خصوصا أن الأعداد قد وصلت إلى الآلاف كما تقول مصادر فى حملة أبو الفتوح.
طارق جودة، أحد شباب الجماعة فى بنى سويف، وأول من أصدر توكيلا لدعم أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة المقبلة قال لـ?التحرير? إن المكتب الإدارى لإخوان بنى سويف قام بإجراء تحقيق موسع معه مساء أول من أمس بحضور لجنة تحقيق من المكتب الإدارى مكونة من المسؤول التربوى الخاص به، واثنين من المكتب الإدارى، أحدهما مسؤول التربية بالمحافظة، مشيرا إلى أن لغة الخطاب التى سيطرت على أجواء التحقيق كانت ودية للغاية، وقد تغيرت بشكل كلى عما كان مع باقى شباب الإخوان الذين تم التحقيق معهم سلفا بشأن التوكيلات، مشيرا إلى أن اللجنة حرصت على الاستماع لوجهة نظره بشكل كامل، دون مصادرة من جانبها وتعاملت مع الأمر برمته على أنه خلاف سياسى ليس إلا.
جودة أشار إلى أن اللجنة خلصت فى النهاية إلى أنه لن يصدر أى قرار بالفصل تجاه شباب الإخوان مهما كانت الضغوط الإعلامية على الجماعة للقيام بذلك، موضحا أن اللجنة أخبرته بضرورة القيام بكتابة اعتذار رسمى إلى الجماعة بخط اليد وتقديمه إلى المكتب الإدارى بالمحافظة للاحتفاظ به فى مكاتبها لإخراجه للإعلام إن احتاجت الجماعة إلى ذلك أو أن تقوم الجماعة بتجميد عضويته فيها إلى حين الانتهاء من ماراثون الانتخابات الرئاسية، ثم يعود بعدها إلى ممارسة نشاطه الدعوى داخل الجماعة كما كان فى السابق.
جودة أوضح أن عشرات الشباب ببنى سويف التابعين إلى جماعة الإخوان المسلمين قد قاموا باستخراج توكيلات لأبو الفتوح، وهو ما يوضح، وبقوة، رغبة الشباب فى عدم الانصياع إلى توجهات الجماعة، بل إن الشباب وللمرة الأولى فى تاريخ الجماعة هم الذين يقودون الجماعة الآن بإجبارها على عدم توقيع أى عقوبات على الداعمين لأبو الفتوح.
جودة كشف أن اللجنة التى أجرت التحقيق معه لم تطلب منه سحب التوكيل الذى أصدره لدعم أبو الفتوح كما طلبت من سابقيه، وهو ما يعتبره محاولة من جانب الجماعة للملمة الموقف، خصوصا بعدما اكتشفت أن مئات الشباب منها قد دعموا أبو الفتوح.
من جهة أخرى قال الدكتور محمد أبو سيف عضو المكتب الإدارى ببنى سويف إن قرار الإخوان فى هذا المضمار سوف ينتهى فى نهاية المطاف إلى توجيه النصح والإرشاد إلى كل الشباب الذين دعموا أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة من خلال استخراج التوكيلات الداعمة له، وسوف تغض الجماعة الطرف عن الداعمين لأبو الفتوح ولن يتم فصلهم.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة داخل مجلس شورى جماعة الإخوان إن الجماعة سوف تقرر يوم الجمعة المقبل رفع يديها عن دعم أى من المرشحين الحاليين للرئاسة، وسوف تترك الحرية كاملة لأبنائها فى اختيار من يروق لهم، خصوصا بعدما رفض خيرت الشاطر الطرح الذى تبناه ما يربو على نصف أعضاء مجلس شورى الجماعة من ضرورة ترشيحه لانتخابات الرئاسة للخروج من المأزق الحالى، خصوصا بعد رفض كل الشخصيات المعروض عليها الترشح للمنصب.
المصادر قالت إن المؤشر يتجه فى مجلس شورى الجماعة إلى عدم دعم أى من المرشحين الحاليين إلا أنه سوف يتم توجيه الإخوان بشكل غير مباشر إلى توزيع الأصوات على بعض المرشحين كأبو الفتوح وأبو إسماعيل ومنصور حسن، إلى حين الوصول إلى مَن سيدخل جولة الإعادة من المرشحين، وساعتها سوف تقرر الجماعة وبشكل واضح انحيازها إلى جانب أحد المرشحين الذين يخوضون جولة الإعادة حتى ولو كان هذا المرشح عبد المنعم أبو الفتوح.
محمد عبد الله سياف مسؤول المكتب الإدارى ببنى سويف، أشار إلى أن المكتب الإدارى قرر فى وقت سابق أول من أمس، أنه لن يقوم بفصل أى من شبابها الذين قاموا بتوكيل أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة وأن المكتب الإدارى يقوم بمراجعة شباب الجماعة الذين قاموا بذلك، حرصا على عدم خسارة مثل هؤلاء الشباب.