الايمو في العراق , انتشار الايمو في العراق , اسباب انتشار الايمو في العراق
الايمو في العراق , انتشار الايمو في العراق , اسباب انتشار الايمو في العراق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يواجه بعض شباب العراق خطر الموت وأزمة جديدة تضاف الى طابور الأزمات التي يعاني منها العراقيون، حيث تفاجئ الناس بين ليلة وضحاها بظهور ما يعرف بظاهرة شباب الإيمو الـ ( emo) هو اختصار لمصطلح ذو نفسية حساسة (Emotive Driven Hardcore Punk)، أو شخصية حساسة بشكل عام. بدأت كتيار موسيقي في موسيقى الراب والهارد روك في أوائل الثمانينات، لتتحول الى موضة في السنوات الاخيرة،البعض يقول إنه عبدة الشيطان وآخر ينفي ويقول ليس لهم دين محدد. وهناك من يقول انهم من الشواذ ومثليي الجنس.
أما أفكارهم وهذا ما تحدث به بعضهم على القنوات الفضائية فإنهم ميالون الى الحزن والوحدة وسماع موسيقى الراب الحزينة وبالتالي لديهم ميول قوية للانتحار عند أول أزمة قد يواجهونها. ملابسهم سوداء عليها رسوم من الجماجم والمبالغة في ارتداء الاكسسورات.
انتقلت ظاهرة الإيمو الى شباب العراق كما انتقل كل شي بايجابياته وسلبياته بعد انفتاح العراقيون على العالم، إلا أن الإيمو لم يكن ظاهرة إلا في الأيام الأخيرة حيث صدرت قوائم باسماء عدد من الشباب من شئنها تحذيرهم وردعهم وإلا فهم سيلاقون حتفهم في حال عدم امتثالهم للتعليمات، حيث نشرت قوائم باسمائهم في مدينة الصدر بل وتم قتل البعض منهم رجما بالبلوك ( نوع من الطابوق الاسمنتي يستخدم في البناء ).
وتسارعت عمليات بغداد لتتهم تنظيم القاعدة ورئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري بالترويج لعمليات قتل الإيمو لتعطيل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد نهاية آذار الحالي، لكنها أكدت عدم تسجيل أي حالة قتل لهؤلاء الشباب، فيما دعت من يروج لتلك المعلومات إلى تقديم الادلة، فيما اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، شباب الايمو سفهاء ومجانين، واصفا إياهم بـ"آفة المجتمع، فيما طالب المختصون بإنهائهم قانونيا.
كما أكد التيار الصدري،عدم تورط إتباعه بقتل المنتمين لهذه الظاهرة في عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، وفيما استنكر استهداف مقلدي ظاهرة الإيمو، أكد أنه لا يتحرك في مثل هذه القضايا إلا بعد توجيهات من زعيمه مقتدى الصدر كما جاء ذلك في المواقع الاخبارية .
أما السفارة الأمريكية في بغداد فقد استنكرت عمليات القتل التي استهدفت المنتمين لظاهرة الإيمو، مبينة أن هذه الأعمال لا تجد لها مكاناً في المجتمعات الديمقراطية، فيما أكدت أنها فاتحت الحكومة العراقية بهذه القضية وأثنت على مواقف عدد من المرجعيات الدينية والنواب التي أدانت هذه الأعمال.
وهكذا بدأت أزمة "الإيمو" لتتحول الى ظاهرة لتنتهي عند قتل وتهديد البعض منهم فيما يرى كثيرون أن الإيمو ماهو إلا تقليد أعمى نتيجة الفراغ القيمي... فتشوهت القيم التربوية في ظل خراب المؤسسة التربوية وتشوهت القيم الدينية حين تحول الدين الى سلعة وتحول رجال الدين الى باعة كلام، ويرى آخرون ما هي إلا لعبة سياسية مفتعلة لحجب الأنظار عما يحدث في العراق من توتر في العلاقات السياسية بين الكتل والاحزاب وانعدام الخدمات حتى ينشغل الناس بامور أخرى غير السياسة .