صور الطفل ايوب عسلية الذي قسم القصف الاسرائيلي جسده لنصفين
صور الطفل ايوب عسلية الذي قسم القصف الاسرائيلي جسده لنصفين
الطفل ايوب عسلية ذهب الى المدرسة فشطره الاحتلال الى نصفين
لم تتمالك أم محمد عسلية نفسها عند رؤيتها لجسد ابنها أيوب (13 عامًا) وقد شطره صاروخ استطلاع إسرائيلي صباح أمس الأحد لنصفين، ليفارق الدنيا بلا رجعة.
وتطايرت دماء الطفل أيوب عامر عسلية على الأشجار المجاورة لمكان القصف، ومزَّقت شظايا الصاروخ جسده لتفصله عن رجليه أثناء ذهابه إلى مدرسته في شارع يُحاذي أرضًا زراعية شمال شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وتروي أم محمد (40 عامًا) ما حدث لطفلها "ضربت الطائرات صاروخ استطلاع بمحيط بيتنا فشعرت أن ابني ليس بخير، وذهبت لأبحث عنه فرأيته وقد فارق الحياة، حينها وقعتُ على الأرض ولم أشعر بما يجري حولي".
"أم محمد" كانت الوحيدة التي لم تقتنع بأنّ طفلها أيوب لن يعود هذه المرة من المدرسة، فحملت حقيبته المدرسية أمام جمهور المُعزين، ونادت على طفلها "ليه مش ماخذ شنطتك معك يا أيوب".
وتتمنى والدة الطفل الشهيد أن تكون في اللحظة الراهنة بين المقاومة الفلسطينية، "كي يعطوني صاروخًا أضربه على الاحتلال، (..) أطالب المقاومة بضرب مدارس أطفال الاحتلال لكي يحرقوا قلوبهم على أبنائهم كما يتركوننا نعاني الحسرة والألم على أطفالنا".
وبدت أم محمد في حالة من الانهيار التام وهي توّدع طفلها في المشاهد الأخيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها عامر عسلية -والد الشهيد- خبر استشهاد أو موت، فقد استقبل قبل ذلك نبأ استشهاد ابنه محمد وشقيقه عماد، إضافة إلى ابنه حسن الذي مات بسكتة قلبية.
ولم ينته مسلسل مأساة عائلة عسلية عند هذا الحد، فقد أصيب الطفل وافي عسلية (7 سنوات) في نفس الغارة التي استشهد فيها الطفل أيوب.
ويتلقي الطفل عسلية العلاج في الفترة الحالية في مستشفى كمال عدوان، ووُصفت جراحه بالطفيفة إلى متوسطة، وهو ابن للشهيد عماد عسلية الذي استشهد عام 2010. وشيّعت جماهير غفيرة من المواطنين جثمان الطفل أيوب بعد ظهر الأحد، وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، ووّري ثراه في مقبرة الشهداء شرق قطاع غزة.