ومضت الأيام حين غادرت فيها من حياتي كما يغادر الأموات من هذا الزمان .......حين يغادرون تبكي عيوننا عليهم حرقة هجرانهم لحياتنا فنقول أننا سننسى ....وتمر الأيام لكن يبقى جرح غيابهم داخلنا يشعل نيران التهاب جروحنا كلما جلبت الرياح أوراق تلك الذكريات.ذ
نعم غادرت ....لكنك منقوش هنا ...فتلك الكلمات التي قلتها وأنت تبتعد مازالت تزورني كلما بحثت عن ذكريات الماضي ......فجملة احبك مازالت اقرأها بين صفحات أوراقي واجدها داخل كل سطور مذكراتي
وعودك سلبت مني حربتي وأنستني أنني أعيش اليوم بدونك فطوقت مع صمتك آخر كلماتي....فبمجرد تذكري لها يخنقني من جديد ذلك الذي أحسسته داخلي وأنت تقولها لي
صورتك تزورني خلسة في آخر الليل وكأنها تطلب مني أن لا أنساك وتسقط لآلئ دموعي تترجاها ان تحررني من ذلك الشعور ...
فانا اعلم انك لن تعود وانتظاري مجرد أمنية من الامنياتي ........ويجيء الصباح لكنها لا تفارقني فأراك من جديد مرسوم على وجوه كل الناس اتخيلك لا زلت تقف امامي مبتسما تتامل عينيا من جديد
أعلم انك انتهيت واغلقت كل منافذ التفكير في بل وضعتني في مكانة كانت بل وقلتها لكل من يعرفك فاحرقتني من جديد كما احرقت الماضي بالأمس
كسرتني كما تكسر اكواب الشاي حين تسأم الشرب فيها ........فهل لازال طعم الشاي عالقا بين شفتيك عله يذكرك بما كنت اقوله لك .....حسرتي بغيابك لا تقل عن حسرتي لصمتك المتواصل فكأنك تغادر كل يوم كما غادرت بالأمس والصمت كان حوارنا الاخير
اتتذكر ما قلته لك بعيني وانت ترحل نحو ذلك المجهول .....؟؟؟؟.....اتعلم كم كنت اتوق ان اكسر ذلك الصمت الذي حل بيننا في آخر لحظات لقائنا .....كانت دموعي تنزل بل تنزف فاحرقتني من داخلي ...لكنك غادرت الى الأبد ابتعدت وذهبت الى الحياة التي اخترت ان يكون عنوانها لا يحويني فاحرقتني مثل اوراق سقطت بالطريق