أعلن تجار أوروبيون، يوم الاثنين، إن سوريا رفضت كل العروض في مناقصة عالمية لشراء 100 ألف طن من قمح الطحين اللين.
ونقلت وكالة (رويترز) عن تجار أوروبيون، لم تسمهم، قولهم أن "سوريا سعت من خلال المناقصة التي أغلقت في 27 شباط لشراء قمح من أي منشأ، على أن يكون الشحن في غضون شهرين من فتح خطاب الائتمان".
وأحجمت سوريا عن الشراء في مناقصتين سابقتين لمئة ألف طن أعلن عنهما في الثامن من شباط والعاشر من كانون الثاني، بحسب الوكالة.
وعملت الحكومة على استيراد القمح من الخارج في السنوات السابقة لسد الاحتياجات المحلية, والاستفادة من فارق السعر بين القمح الطري الذي تستورده سورية بسعر رخيص وبين سعر القمح القاسي الذي تصدره بضعف سعر الطري.
وكان محصول القمح للعام 2010أصيب بمرض صدأ القمح، حيث وصلت المساحة الإجمالية المصابة في الحسكة إلى أكثر من /187/ ألف هكتار تركزت في المناطق الغربية من المحافظة، وطالت الإصابات أصناف الأقماح الطرية وبالأخص ( شام 8 ) بشكل أوسع والذي أبدى حساسية أكثر للمرض فيما كانت الأصناف القاسية مقاومة بشكل أكبر.
وكانت سورية أعلنت في عام 2008 عن مناقصة لشراء القمح من السوق العالمية للمرة الأولى منذ 15 عاما بعد تراجع الإنتاج السوري من القمح نتيجة الظروف الجوية.
وتبلغ حاجة سورية من القمح 2.5 مليون طن سنويا, في حين ان هناك توجيها رئاسيا ينص على توفير مخزون استراتيجي لمدة سنة واحدة.
ويعد القمح محصولا استراتيجيا ومصدرا للقطع الأجنبي بالنسبة لسورية التي حققت الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول في ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة للقمح منذ العام 1994، قبل أن تعود لاستيراده عام 2008
يذكر أن سورية تشتهر بإنتاج الأقماح القاسية ذات الجودة العالية والمرغوبة عالمياً، إذ توفر لها الشروط المناخية الملائمة من أمطار ودرجات حرارة مناسبة.