عندما تتبعثر الدموع على الوجنتان
عندما أرسم بقلبي محيطاً من الأحزان
عندما أكتب سطراً مليئاً بالأشجان
عندما أكوِّن عالماً من الحرمان
عندما يتبع صرختي صدى الكتمان
عندما تمحى جميع الألوان
عندها لن يكون هنالك ذلك الإنسان
الذي كنت أعتبره برَّ الأمان
و شاطئ الحنان
وعزف الكمان
وأعذب الألحان
لقد رحل ...
وقد عايشت بعده الملل
بكيت حتى أصاب عيني الشلل
أبكي ودموعي قد جفت من بعد البلل
تمضي أيامي بثقل
أصبحت في كتاب الأحزان فصل
أقسم بالكتاب المنزل
وبمحمد النبي المرسل
أنني أحبة أيها العالم
أني أعشقه و إن كان ظالم
الحب لا يعرف زمان
الحب لا يعرف مكان
الحب ينمو كالإنسان
طفل وشاب وكهلان
عدت من ذلك المكان
عاد دمعي ينسكب كنهر بين وديان
بحثت في كل طريق
تملكني كل ضيق
جفَّ دمعي وتبعه الريق
أيها الإنسان الأناني
أين أنت لترعاني
أنت الذي أبكاني
إلى أن ما عادت قدماي تحملاني
أنت من حكمت علي بحرماني
أنت من جعلتني أعاني
ذهبت دون أن تودع كياني
لم تترك لي سوى أحزاني
فلتجهز لي لحدي و أكفاني
وبعدها تنسى زماني وعنواني
وتنسى قلباً ضمك بكل حناني
.... وأخيراً ....
تنسى أني انتظرتك لتعود
حتى أخبرك بأنك موجود
في كل ذرة من كياني
أحبك حتى بعد مماتي
ولكن لا أريد لقلبك أن يعاني
مثلما كنت بسببك أعاني
أحبك
ولكن .. أرجوك إنساني
انساني كي يرتاح قلبك من عذاب الشوق
أريدك انت تعلم شئ واحد ان من خلقني خلق مثلي
اريدك ان ترا الحياة وتعلم انك سوف تقابل أحد يقدر حبك
ولكن
أنساني أرجوووووك أنساني