نتائج انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الهاشمية 2012
نتائج انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الهاشمية 2012
دعوات لمقاطعة انتخابات طلبة الهاشمية
قالت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة (ذبحتونا)، إن الانتخابات الطلابية في الجامعة الهاشمية المزمع عقدها يوم الخميس المقبل، تشهد عزوفا عن الترشح ومقاطعة واسعة للاقتراع .
وأشارت الحملة في بيان أصدرته الاثنين، إن ذلك يؤكد عدم جدية السلطة بالإصلاح، فمن أصل 75 مقعدا تم حسم 50 مقعداً بالتزكية، وهو ما يشير لتحول الانتخابات إلى (صفقة) لتعيين عدد من الطلبة بعيداً عن إرادة الطالب .
وأكدت أن النظام الانتخابي الجديد للجامعة مرفوض من كافة القوى الطلابية (المشاركة وغير المشاركة)، ولا يمكن له أن يعكس إرادة الناخب الطلابي، لافتة إلى أن عددا من القوى السياسية والعشائرية أعلنت مقاطعتها الانتخابات .
وأوضحت الحملة في بيانها أنه تم حسم نتائج 26 قسماً بالتزكية واقتصر التنافس على 17 قسماً يمثلون 25 مقعداً يتنافس عليها ( 50 ) طالباً، مع ملاحظة أن هذا التنافس في أغلبه شكلي نتيجة قيام مرشحين من نفس الاتجاه بالتنافس فيما بينهما لإضفاء نوع من الشرعية على الانتخابات أمام الرأي العام.
وأشارت الحملة إلى مجموعة من التجاوزات التي أقدمت الجامعة على اتخاذها في سبيل التخفيف من وطأة الفشل المسبق لهذه الانتخابات، وهي؛ تمديد فترة الترشيح بعد أن كان عدد المرشحين في معظم الأقسام أقل من عدد المقاعد.
والضغط على بعض الطلاب ودفعهم للترشيح إما عن طريق رئيس القسم الأكاديمي أو عمادة شؤون الطلبة ووصلت الأمور إلى تعهد العمادة لبعض الطلب بضمان وصولهم للمجلس.
إضافة إلى محاولة العمادة دفع طلبة متوقع تخرجهم هذا الفصل للترشّح -وهو الأمر المخالف لشروط الترشح - عن طريق إصدار استثناء لهم، وإصدار عفو عن بعض الطلبة المتورطين في مشاجرات وقعت مؤخراً من أجل دفعهم للترشح.
ورأت الحملة أن هذه الانتخابات ما هي إلا استنساخ لانتخابات العام 2010 التي قاطعتها كافة القوى الطلابية والتي أفرزت اتحاد طلبة لا يمثل سوى نفسه وعمادة شؤون الطلبة، وهو الأمر الذي أدى إلغاء الانتخابات في العام 2011 والبدء في حوارات ما بين إدارة الجامعة والقوى الطلابية للخروج بصيغة توافقية لنظام الانتخابات، وهو الأمر الذي لم يحدث حيث قامت إدارة الجامعة بعد عام من تعطيل الاتحاد بـفرض نظام انتخابي هو الأسوأ ولم يؤخذ بمقترحات أي من القوى والفعاليات الطلابية.
يذكر أن نظام الانتخابات الجديد واجه معارضة شديدة من القوى الطلابية وذلك لإبقائه على الصوت الواحد وجعل الدوائر الانتخابية على مستوى الأقسام وليس كما كان سابقاً على مستوى الكليات مما يحول الانتخابات إلى (انتخابات علاقات اجتماعية) بدلاً من إن تكون انتخابات على أساس برنامج انتخابي، بحسب الحملة .
وقالت (ذبحتونا)، "أن ما جرى في انتخابات الجامعة الأردنية من عنف وعنف مضاد وتحولها إلى مناسبة لنشر كافة الأمراض الاجتماعية والنعرات والانتماءات ما تحت الوطنية، وما يحدث في الجامعة الهاشمية من تحويل الانتخابات الطلابية إلى “صفقة” لتعيين عدد من الطلبة بعيداً عن إرادة الطالب، هذان النموذجان (الأردنية والهاشمية) يؤكدان أن الحكومة الأردنية ليست جدية في مشروع الإصلاح الوطني الذي لا بد أن يبدأ بالإصلاح في الجامعات، وأن كل ما يطرح من مواقف رسمية حول الإصلاح تدحضه الممارسات على أرض الواقع التي تكرس الحالة العرفية في جامعاتنا.