الحياة الاجتماعية للعلماء بين (50هـ/670 150هـ/767م) من خلال كتابي سير أعلام النبلاء للذهبي
الحياة الاجتماعية للعلماء بين (50هـ/670 150هـ/767م) من خلال كتابي سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748هـ) والمنتظم في تاريخ الأمم والملوك لابن الجوزي (ت597هـ)
رسالة جامعية
ملخص الدراسة:
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسار على نهجيه الى يوم الدين.
ثم اما بعد،،،،،
فان من المسلم به ان التاريخ الاسلامي بمفهومه الشامل لا ينحصر في المجال السياسي ولا يهتم باخبار الخلفاء والامراء والحكام او باخبار الاسر الحاكمة فقط ولكنه تاريخ الامة بكافة فئاتها وشرائحها المختلفة كالعلماء والقادة والمصلحين والتجار والشعراء وعامة الناس.
ومن هذا المنطق فان التاريخ الاسلامي هو التاريخ عطاء هذه الامة المتجدد في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.
لذلك كله فليس من الصواب في التاريخ الإسلامي التركيز على الجوانب السياسي واغفال الجوانب الاخرى كما انه ليس من الصواب الاقتصار على اخبار الخلفاء والامراء وترك اخبار العلماء والمجتهدين والمصلحين.
ولذلك فقد حرصت في البداية ان يكون موضوع بحثي في الجانب الاجتماعي لاهميته ولقلة الدراسات حوله ثم بعد ذلك بحثت وقرات وتلفت يمينا وشمالا كي اهتدي الى موضوع مناسب في الجانب الاجتماعي فتوصلت الى موضوع بعنوان (( الحياة الاجتماعية للعلماء فيما بين عامي 50 و 150 هـ من خلال كتابي سير اعلام النبلاء للذهبي والمنتظم في تاريخ الامم والملوك لابن الجوزي دراسة تاريخية)).
وتتضح اهمية الكتابة عن هذا الموضوع من عدة وجوه:
اولا: ان العلماء هم اهم شريحة في المجتمع فهم صفوته وبالتالي فهم يمثلون القدوة لغيرهم من الناس لانهم ورثة الانبياء.
ثانيا: انهم من اكثر الفئات تاثيرا على المجتمع سواءا اكان تاثيرا سلبيا ام تاثيرا ايجابيا ولهذا فقد جاء في الاثر ان النبي صلى عليه وسلم قال((صنفان من امتي اذا صلحا صلحت الامة واذا فسدا فسدت الانة السطان والعلماء)).
ثالثا: الكتابة عن حياة العلماء واخبارهم لها فوائد كثيرة تفوق احيانا دراسة الفقه والحديث قال ابو حنيفة ((الحكايات عن العلماء ومحاسنهم احب الىَ من الفقه لانها اداب القوم))اضافة الى ذلك فان (في ذكر تراجم العلماء من احولهم ومناقبهم واعصارهم – أي عصورهم – ومراتبهم فوائد نفسية ومهمات جلبلة منها طمانينة القلب) وفي نفس الوقت فقد قيل (ان معرفة الانسان باحوال العلماء رفعة وزين وان جهل طلبة العلم بهم لوصمة وشين)
اما اختيار الفترة من سنة 50 الى سنة 150 هـ فيعود الى اهميتها ايضا ويتضح ذلك من خلال الاتي:-
اول: وقوع هذه الفترة بين فترتين تاريخيتين هامتين وهما فترة الصحابة رضوان الله عليهم والتي كانت قبل الخمسين هجرية وفترة الامتزاج والاختلاط بالحضارات التي انضوت تحت راية الدولة الاسلامية بعد المائة والخمسين هجرية ولذلك فان العلماء الذين عاشوا في هذه الفترة يعدن بحق خير جيل الصحابة رضوان الله عليهم اذ هم حلقة الوصل التي عن طريقها انتقلت تعاليم الاسلام وشرائعه وآدابه من الصحابة والى من جاء بعدهم من الاجيال المتتابعة الى ان وصل الينا.
ثانيا: ان دراسة فترة مائة سنة هجرية كاملة تجعلنا نتحرر – بعض الشيئ - من تقسيم التاريخ بحسب العصور كعصر الخلفاء الراشدين والعصر الاموي او تقسيمه بحسب الاسر الحاكمة كتاريخ الدولة الاموية او العباسية اذ ان هذه الفكرة في تقسيم التاريخ الاسلامي لم يكن يتبعها المؤرخون القدماء كالطبري وابن الاثير وامثالهما لان تاريخ الاسلام تاريخ عام لكل المسلمين ويجب ان يدرس على انه كذلك.
اما عن سبب اختياري لكتابي(سير اعلام النبلاء والمنتظم في تاريخ الامم والملوك) كاساس للدراسة فيرجع الى اهميتهما بين المصادر وتميزهما بالسعة والشمول ولكونهما من اكثر المصادر التي تهتم بايراد اكبر عدد من العلماء وخاصة علماء الحديث اضافة الى انهما يتحدثان عن جوانب مهمة من حياتهم الاجتماعية.
ولما كانت هذه الشريحة – العلماء – بهذه الأهمية كان من دراستها دراسة وافية من جميع الجوانب ولا سيما الجانب الأجتماعي وبحسب ما أعلم فإن هذا الموضوع (الحياة الاجتماعية للعلماء فيما بين عامي 50و150 هـ) لم يدرس من قبل اللهم إلا في بعض الدراسات التي تناولت حياة بعض العلماء بصورة فردية مثل عبدالله بن المبارك أو سعيد بن المسيب أو سفيان الثوري وفيها يتم دراسة الشخصية من جميع جوانبها العلمية والاجتماعية والسياسية.
واخيرا فان هذا البحث (الحياة الاجتماعية للعلماء) قد يساهم في ابراز جزء من الصور الحضارة للمجتمع الاسلامي في قرونه الاولى ويجعل الجيل الحاضر يتطلع الى حياة مثل حياة اولئك فيسعى الى ان يصل الى بعض ما كانوا عليه من خلق وسلوك وعقيدة.
اما المنهجية التي اتبعتها في استخدام المصادر وبخاصة المصدرين اللذين اعتمدت عليهما في الدراسة فيمكن ان احددها بالاتي:-
اولا: الاجزاء الى تم استخدامها هي الاجزاء من الرابع حتي الثامن عند الذهبي والسادس حتى التاسع عند ابن الجوزي.
ثانيا: تم حصر العلماء الذين عاشوا في هذه الفترة من 50 –150 هـ فبلغوا
( 602) عالما تقريبا عند الذهبي و(348)عالما تقريباً عند ابن الجوزي.
ثالثا: العلماء الذين تم الاعتماد على تراجمهم في الدراسة بلغوا (180)عالما تقريبا تم اختيارهم من المجموع السابق لكون المؤلفين تحدثا عن جوانب من حياتهم الاجتماعية وهؤلاء العلماء هم الذين ترجمنا لهم في الهامش وقد عاشوا في الفترة من 50- 150 هـ وهذا يعني اننا ادخلنا في الدراسة بعض العلماء الذين توفوا في سنة 60هـ او 70 هـ فهم قد عاشوا في الفترة موضع الدراسة وكذلك ادخلنا في الدراسة العلماء الذين توفوا سنة 160هـ –170هـ وحتى 185هـ باعتبار انهم قد عاشوا في هذه الفترة. ولتوضيح ذلك نذكر مثلاً ، الأمام مالك ولد سنة 93هـ وتوفى سنة 179هـ فهو قد عاش في هذه الفترة لمدة 32 سنة وبعد الفترة 31 سنة أي أنه عاش أكثر من نصف عمره في الفترة ، وكذلك الليث بن سعد ولد في سنة 94هـ وتوفى في سنة 175هـ أي أنه عاش في الفترة 56 سنة فهو إذن قد عاش أكثر من ثلثي عمره وهكذا.
ولم نخرج عن هذه المنهجية الا في حالات قليلة جدا مثل ان نذكر احد العلماء ونذكر معه احد طلابه ونضطر ان نترجم لهذا الطالب مثل عبد الرحمن بن مهدي الذي مرض سفيان الثوري او مثل عبد الرزاق الصنعاني عند استقباله لسفيان الثوري ايضا وعبد الرزاق لم يزل حينها طالبا.
هذا ومن المهم ان نشير الى تحديد مصدرين رئيسين للبحث لا يعنى عدم استخدام المصادر الاخرى وبخاصة في متن البحث ومن ثم فقد رجعنا للمصادر الاخرى في الحالات التالية:-
1- عند ظهور نقص أو فراغ في فصل ما او أي محور أو فقرة والسبب طبعا قلة المعلومات او ندرتها عند الذهبي و ابن الجوزي فيما يخص ذلك الفصل أو المحور ومن امثلة ذلك استخدام كتاب طبقات بن سعد في الفصل الثالث وفي الفصل الثاني في موضوع تعدد الزوجات والسراري والجواري.
2- تم استخدام مصادر كثيرة لتوثيق المعلومات التي وردت عند الذهبي واين الجوزي واهم هذه المصادر الطبقات الكبرى لابن سعد وحلية الاولياء لابي نعيم ووفيات الاعيان لابن خلكان وتاريخ دمشق لابن عساكر وتاريخ بغداد للخطيب البغدادي وكلها نلاحظ من كتب الترجم وهذه الكتب مليئة بكنوز من المعلومات الهامة التى لا يستغنى عنها دارس التاريخ.
3- من البديهي ان يتم الرجوع الى المصادر التي تبين وتوضح ما لا بد من توضيحه وبخاصة تلك المصادر التي تتحدث مباشرة عن العلماء مثل مشاهير علماء الامصار واعلام فقهاء الاقطار لابن حبان وطبقات الفقهاء للشيرازي وطبقات علماء الحديث لابن عبد الهادي الدمشقي وطبقات الحفاظ للسيوطي وغيرها وهذه تم استخدامها كثيراً للتعريف بالعلماء ، اضافة الى ذلك فقد تم الرجوع الى كتب معاجم اللغة واللبدان مثل كتاب لسان العرب لابن منظور ومعجم البلدان لياقوت الحموي وكذلك تم الرجوع الى كتب الحديث وغيرها.
وفي آخر حديثنا عن المنهجية في استخدام المصادر لا تفوتنا الإشارة الى ان الذهبي وابن الجوزي لم يتفقا في ايراد كثير من المعلومات اذ ان الذهبي كان متوسعا في حديثه عن العلماء أكثر من أبن الجوزي ولهذا فقد جلعنا الذهبي المصدر الأول وابن الجوزي المصدر الثاني مع ان ابن الجوزي اقدم وفاة من الذهبي وعلى هذا كنت اذا اتفق المؤلفان على ذكر معلومة ما اسجل في الهامش الذهبي اولا ثم ابن الجوزي اما اذا ذكرت المعلومة عند واحد منهما فنذكر مصدره بمفرده.
اما منهج البحث فيما يتعلق بالحديث عن العلماء فقد قمت بتتبع الروايات وكذا الاقوال والاخبار والمواقف المتعلقة بحياة العلماء الاجتماعية ومن ثم دراستها وتحليل ما يمكن تحليله منها خاصة وان اتباع اسلوب التحليل بكثرة - اذا لم يكن نافعا ومهما - فانه يفسد المعنى او الرواية ولا ياتي بجديد.
اما بالنسبة لبعض المواقف او الافعال الغريبة او لمجانبة للصواب والتي حكى المصدران انها صدرت من بعض العلماء فكنت اقف عند بعضها واتثبت منها من خلال مقارنتها بغيرها وايراد من رواية ، ثم أحاول أن ابين الحكم الشرعي فيها ان كانت ترتبط بمسألة فقهية وذلك باختصار وشفيعي في ذلك اني أكتب في مجال التاريخ ولا اكتب في مجال الفقه ولذا كنت احيل القارئ بعد ذلك الى المصادر الخاصة بالقضية.
اما البحث فقد قمت بتقسيمة الى مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة ثم اتبعت ذلك كله ببعض الملاحق ثم بقائمة بالمصادر والمراجع.
وفيما يلي تعريف مختصر باقسام البحث:
المقدمة:-
وقد بينت فيها الاسباب التي جعلتني اختار مثل هذا الموضوع ثم اوضحت اهمية البحث ومنهجه ثم التعريف بفصوله.
التمهيد:-
اما التمهيد فقد جعلته للتعريف بابن الجوزي والأمام الذهبي وكذا التعريف بكتابيهما المنتظم في تاريخ الأمم والملوك وسير اعلام النبلاء وما لهذين الكتابين من اهمية ، ثم تحدثت عن منهج كلٍ منهما في الكتابة عن النواحي الاجتماعية لشريحة العلماء مبتدئاً بالذهبي قبل ابن الجوزي ، نظرا لتوسع الذهبي في الكتابة عن العلماء وقد حرصت ان اذكر نواحي الاتفاق والاختلاف بينهما واخيرا قمت بالتعريف بالفترة الزمنية للدراسة بشكل مختصر لكثرة الكتابات حول هذا الموضوع.
الفصل الاول اتساع حجم شريحة العلماء ومكانتهم في المجتمع
وفيه تحدثت عن اتساع حجم شريحة العلماء في العالم الاسلامي في تلك الفترة مبينا ذلك من خلال ارقام واحصائيات عن عدد العلماء بشكل عام وتوزيعهم على مختلف الاقطار ثم بينت العوامل التي ادت أو ساعدت على وجود هذه الشريحة ثم انقلت الى الحديث عن مكانة العلماء في هذه الفترة في المجتمع وتحدثت عن مكانتهم بين الناس ثم مكانتهم عند الخلفاء والامراء ثم في الاخير كان لا بد من ذكر العوامل التي جعلت للعلماء مكانة كبيرة في المجتمع.
الفصل الثاني : الحياة الاسرية للعلماء
أما الفصل الثاني فقد حرصت فيه على ان اوضح حياة العلماء الخاصة فتحدثت عن قضية الزواج عند الهلماء من أي الفئات كانوا يتزوجون ودورهم في تيسير الزواج وكذا عن تعدد الزوجات في حياتهم ثم تحدثت عن ظاهرة التسري واقتناء الاماء (ملك اليمين) وقد اوضحت ذلك من خلال جدول يبين تعدد الزوجات والسراري وعدد الاولاد ثم انتقلت الى الحديث عن حياة العلماء مع امهاتهم وزوجاتهم واولادهم وكيف كانوا يعاملونهم ثم اوضحت الاهتمامات التربوية للعلماء (تربية الاولاد) واخيرا اوضحت كيف كان العلماء يقضون اوقاتهم في بيوتهم .
الفصل الثالث : المظاهر الاجتماعية للعلماء
وهذا الفصل خصصته للحديث عن المظاهر الاجتماعية وهي كثيرة في حياة العلماء ومن ثم كان هذا الفصل من اوسع فصول البحث فتحدثت فيه عن ملابس العلماء وزينتهم وطعامهم وشرابهم ومنازلهم وما يتبعها من الاثاث والادوات او الحدائق ثم اتنقلت الى المظاهر التعبدية وبخاصة ما يتعلق منها بالجانب الاجتماعي فتطرقت إلى ارتباط العلماء بالمسجد وكيف كانوا يقضون معظم أوقاتهم فيه ، ثم تحدثت عن المظاهر العلمية أيضاً وأهمها حِلق العلم والرحلة في طلب العلم ، وفي آخر الفصل تعرضت لذكر بعض الجوانب الترفيهية التي كان البعض من العلماء يمارسونها بهدف الترويج عن النفس كالمزاح والضحك ، وبعض الألعاب كاللعب بالنرد والشطرنج وكذا الغِناء.
الفصل الرابع : مصادر معيشة شريحة العلماء
اما الفصل الرابع فقد بينت فيه اهم المصادر التي كان العلماء يعتمدون عليها في معيشتهم وهي الحرف والتجارة والاعمال اليدوية ثم مصادر الدخل الاخرى المختلفة ولتوضيح بعض هذه المصادر فقد قمت بعمل جدول ضم اربعين أسما من العلماء اوضحت امام كل اسم العمل الذي يقوم به وقد اشرت في اثناء ذلك الى الاخلاق التي تمتع بها العلماء في اثناء ممارستهم لهذه الاعمال الحرفية والتجارة وكذا العوامل التي جعلتهم على مثل هذه الاعمال.
الفصل الخامس : العلاقات الاجتماعية للعلماء
وفيه تحدثت عن علاقة العلماء مع بعضهم البعض واوضحت كيف كانت هذه العلاقة متميزة وترقى الى اعلى مستويات التعامل الاجتماعي ثم تحدثت بعد ذلك عن علاقة العلماء مع طلابهم ثم مع عامة الناس ثم مع الخلفاء والأمراء.
الفصل السادس : دور العلماء في المجتمع
اما الفصل السادس والاخير فقد بينت فيه دور العلماء في المجتمع وذلك من خلال اهتمامهم بما يلي : العطاء المادي ، وتلمس هموم افراد لمجتمع وقضاء حوائجهم وحل مشكلاتهم ، ثم رعاية الارامل والمحتاجين وعتق الرقيق ثم اخيرا دورهم من خلال الامر بالمعروف والنهى عن المنكر واثر ذلك على المجتمع.
الخاتمة:
أما الخاتمة فقد تحدثت فيها باختصار عن النتائج التي توصل اليها البحث او ساعد في اثباتها.
وأخيراً فقد ضممت إلى نهاية البحث بعض الملاحق التي من شانها أن تزيده وضوحاً وتبياناً ، فقد وضعت ملحقاً بأسماء العلماء الذين ورد ذكرهم عند الذهبي والذين عاشوا في الفترة من 50 – 150 هـ أوضحت فيه اسم العالم وبلده وتخصصه العلمي ونسبه أو قومه (عربي أم مولى) وقد تعذر ذكر وفاة البعض منهم. ثم قمت بعمل خلاصة لهذا الملحق أوضحت فيها نسبة العلماء إلى الموالي أو إلى العرب وتوزيعهم على البلدان وكذا عدد العلماء نسبة إلى تخصصهم العلمي وإضافة إلى ذلك فقد تم عمل ملحق صغير تم فيه توضيح نسبة العلماء في كل بلد مقارنة بمن نزل في ذلك البلد من الصحابة رضوان الله عليهم. وأخيراً قمت بعمل ملحق (فهرس) للعلماء المترجم لهم في الهامش مرتب أبجدياً ومبياً تاريخ الوفاة لكل عالم.
هذا لا يخلو أي بحث من صعوبات ولكن حب البحث والرغبة في التعليم كانا يخففان من تلك الصعوبات ، كما أن أي بحث لا يخلو من العيوب والأخطاء وأقر سلفا بتلك الأخطاء وأتمنى تلافيها مستقبلاً إذ الكمال لله وحده.