في تطور جديد في قضية سب النائب زياد العليمي للمشير طنطاوي والشيخ محمد حسان، عفا الشيخ عن النائب المخالف، فيما أجّل المجلس العسكري مقاضاته احتراماً للبرلمان وانتظاراً لما ستسفر عنه المبادرة التي قررها من اتخاذ إجراءات ضده.
وقال الشيخ حسان في بيانه - الذي تلاه الكتاتني - ونقلته صحيفة "المصريون" إن من سماه "الابن النائب الشاب زياد العليمي" قد شرفني بالزيارة وشرح لي وجهة نظره وأنا عفوت عن حقي من أجل الله، وفعلت هذا احتراما لكم ولمجلسكم الموقر..
وعقب انتهاء البيان ضجت قاعة البرلمان بالتصفيق لهذا البيان القصير الذي أرسله الشيخ حسان للمجلس..
في الوقت نفسه، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مصر في بيان أرسله لمجلس الشعب وقرأه الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس، صباح اليوم في جلسة المجلس أنه سيمسك عن اتخاذ إجراء ضد النائب المخالف في إشارة إلى النائب "زياد العليمي دون ذكر الاسم" احتراما للمجلس و انتظاراً لما ستسفر عنه المبادرة التي قررها من اتخاذ إجراءات ضد ذلك النائب.
وكان الكتاتني قد بدأ جلسة اليوم بقراءة رسالة العسكري حيث ورد فيها: "يطيب لنا أن ننقل لسيادتكم وللسادة نواب الشعب تحيات قواتكم المسلحة بهذا الأداء المتميز لنواب الشعب المنتخبين لأول مرة في برلمان للثورة وجهودكم في توطيد قواعد الديمقراطية والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، كما يثمن المبادرة التي اتخذها المجلس في التصدي لأحد النواب الذي تطاول على القوات المسلحة وقادتها رغم ما تبذله من جهد وحرصها على نقل السلطة إلى مؤسسات دستورية منتخبة في التوقيتات المحددة لتعبر عن الإرادة الشعبية الحرة لوضع دستور للبلاد وهو ما دعا لإرسال هذا الكتاب توضيحا للبعض والذى يحاول إنكارها أو طمسها أو الافتئات عليها.
وقالت رسالة المجلس العسكري- وفقا لصحيفة الأهرام - إن الدور المشرف الذي تقوم به القوات المسلحة في تعضيد ثورة الشعب وحمايتها هو دور معلوم للكافة ولا ينكره سوى جاحد أو صاحب هوى ولقد حسمت القوات المسلحة أمرها دون تردد وساندت الجماهير التي خرجت في 25 يناير.
وأضافت الرسالة "إننا نؤكد حرية التعبير بالطرق المكفولة وأن القوات المسلحة موجودة في الشارع من أجلكم وإننا لم نلجأ ولن نلجأ لاستخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم، ولذلك البيان الأول في العاشر من فبراير والذي كان قولاً فصلاً حسم به الأمر، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يستبد برأيه عند رسم المعالم للفترة الانتقالية بل تركه للاستفتاء ولم يكن هذا الموقف من قواتكم المسلحة مستغرباً، فجيش مصر الوطني منذ نشأته في مطلع القرن التاسع عشر دافع عن الشعب وخاض معارك أمته وحمى رايات الوطن.