وتعتبر الأرانب من المشاريع التى إذا أحسن إدارتها حققت ربحاً مجزياً حيث تنفرد عن غيرها من مشروعات الإنتاج الحيوانى بالآتى :
■سهولة تربيتها حيث تقوم الأم بإرضاع صغارها ورعايتهم حتى الفطام.
■الأرانب لا تنافس الإنسان فى غذائه حيث لا تعتمد على الحبوب فى علائقها بل يمكن إستخدام مخلفات التصنيع الغذائى ومواد غذائية غير تقليدية فى تكوين علائق الأرانب .
■يسهل تربية الأرانب بأعداد كبيرة فى مكان محدود نظراً لحجمها الصغير.
■كفاءتها العالية فى تحويل الغذاء إلى لحم وسرعة النمو حيث وجد أن الحصول على كيلو جرام من لحوم الأرانب يستغرق 25 ٪ من الوقت اللازم للحصول على كيلو جرام من اللحم البقرى.
■سرعة دوران رأس المال المستثمر حيث يمكن بيع خلفة الأرانب فى عمر شهرين تقريباً.
نبــذة تاريخيــة
دلت الحفريات على وجود الأرانب من أزمنة سحيقة ، وتسكن الأرانب البرية ( الجبلية ) فى مساحات جبلية فى جنوب أقريقيا وآسيا .
وقد انحدرت الأرانب المستأنسة من سلالة الأرانب الحقيقية ( الأوربية ) والمكان الأصلى لاستئناسها هو شبه جزيرة إيبريا ( أسبانيا والبرتغال( ، وقد قام التجار بتوزيعها على الجزر فى طرق التجارة البحرية لاستخدامها فى الطعام أثناء السفر ، ومع المزيد من الاكتشافات لمناطق الكرة الأرضية ازداد توزيع الأرانب .
بدأ استئناس الأرانب فى القرن السادس عشر وتعددت ألوان الأرانب وأنواع الفراء عن طريق الإنتخاب والتربية - وتمكنت الأبحاث الحديثة من فطام الخلفة عند عمر 28 يوماً لتلدالأم بعدها بثلاثة أيام وهذا هو النظام الطبيعى للأرانب البرية أثناء موسم التزاوج مما جعلها تختلف عن باقى الحيوانات المزرعية الأخرى التى لاتملك هذه القدرة التناسلية العالية وبالتالى فإنها تحتاج إلى مهارة عالية فى الرعاية .
ومن المهم إجراد تحسين وراثى للأرانب التجارية حيث أن مدة الحمل قصيرة مما يمكن من عمل برنامج انتخابى سريع فالنمو صفة وراثية عالية وكذلك صفات الذبيحة وبذلك يمكن تحسينها بالانتخاب السريع والمجال مفتوح ومتسع لتلك البرامج .
■الأرانب فى حالة تناسل دائم حيث أنه بالإمكان تلقيح الإناث خلال يوم من الولادة ( يرجع الرحم لطبيعته بعد 6 - 10 ساعات من الولادة ) . أى أن الأرانب لها القدرة على الحمل والرضاعة فى نفس الوقت .
■ترعى أنثى الأرانب صغارها لمدة 4 - 5 أسابيع (فترة الرضاعة) دون أى أعباء على المربى
■تعطى أنثى الأرانب 35 - 40 خلفة فى السنة مقابل 0.8 - 1.4 فى الماشية والأغنام .
■يمكن أن تنتج أنثى الأرانب من 20 - 25 مرة قدر وزنها لحم فى العام .
■يمكن اقتناء الأرانب ورعايتها تحت أى مستوى حسب إمكانيات المربى الاقتصادية .
■يمكن تربية الأرانب فى أى مكان حيث أنها تشغل حيز ضيق بالمقارنة بالحيوانات الأخرى .
■يمكن تغذية الأرانب على علائق بها مستويات عالية من المواد المالئة منخفضة فى الحبوب وبالتالى فهى غير منافسة مع الاحتياجات الغذائية للإنسان .
■لاتحتاج الأرانب فى تغذيتها إلى نسبة عالية من البروتين بالمقارنة بالدواجن ، وكذلك تكون عليقة الأرانب خالية من البروتين الحيوانى .
■معدل التحويل الغذائى فى الأرانب مرتفع إذ أنه قد يصل إلى 3 - 3.5 كجم علف لكل كجم لحم .
■تصل الأرانب لوزن التسويق ( 1.5 - 2 كجم ) فى عمر صغير ( 10 - 12 أسبوع ) .
■وجود ظاهرة الاجترار الكاذب فى الأرانب توفر جزء من احتياجاتها من البروتين والفيتامينات مما يقلل تكلفة التغذية .
■تنتج الأرانب المغذاة على مساحة من البرسيم كمية من البروتين خمسة أضعاف ماتنتجه الماشية أو الأغنام من نفس المساحة .
■الأرانب أقل عرضة للإصابة بالأمراض بالمقارنة بالدواجن .
■إمكانية عمل مشروع الأرانب بأقل تكلفة بالمقارنة بالمشاريع الأخرى .
■يمكن الاستفادة من المنتجات الثانوية للأرانب مثل الفرو والزبل .
■سهولة عملية الخدمة فى الأرانب مما يشجع السيدات وكبار السن على تربيتها .
ومن مميزات لحوم الأرانب :
■لحوم الأرانب ناصعة البياض دقيقة الألياف ومغذية .
■لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من البروتين ( 20 - 21% ) .
■لحوم الأرانب تحتوى على نسبة قليلة من الدهون والكولسترول ( صالح لكبار السن والمرضى ) .
■لحوم الأرانب تحتوى على نسبة عالية من الأملاح .
الأرانب ضرورة الحاضر وأمل المستقبل :
لما كانت لحوم الأرانب لها كل المميزات السابقة - فمما لاشك فيه أن تكون خط دفاعى ثان لتكون بديلاً للحوم الحمراء وذلك لإصابتها بأمراض جعلت البعض يتخوفون من الإقبال عليها فى غذائهم والبعض الآخر يعزفون عن استخدامها كمصدر بروتينى هام للجسم وعملياته الحيوية ، وآخرون تسائلوا عما يمكن أن يصيبهم من جراء التغذية على منتجات حيوانات يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام .
إن إمكانية الاعتماد على لحوم الأرانب كمصدر للبروتين الحيوانى ترجع إلى أسباب كثيرة لاتتوفر فى أى نوع من الحيوانات المزرعية الأخري فالأرنب حيوان صغير الحجم لذا يمكن الاحتفاظ به فى أى مكان متوفر بالمنزل ، وتغذية الأرانب تتم على مصادر كلها نباتية ونظافة الغذاء وعدم تلوثه أساس فى نجاح التربية وبالتالى نضمن ناتجاً صالحاً للاستهلاك تماماً ولايدخل فى مكونات علائقها أى مصادر للبروتين الحيوانى مما ينفى أى شبهة فى إمكانية الإصابة بالأمراض التى يتخوف منها الناس .
والأرانب لاتنافس الإنسان ولاتشترك معه فى مصادر غذائه بل عكس ذلك فهى تستهلك مخلفات غذائه وتحولها إلى منتجات عالية القيمة .
وكفاءة الأرانب فى تحويل الغذاء عالية فكل 4 - 3 كجم غذاء تعطى كيلو جرام من اللحم وتنتج الأم من20-25 ضعف وزنها من اللحوم خلال سنة واحدة .
وبتخيل طموح لو أن ثلث الأسر قامت بتربية وحدة واحدة من الأرانب ( 4 أم + ذكر ) لأمكن الوصول إلى إنتاج من لحوم الأرانب يصل إلى مليون طن سنوياً من هذه اللحوم ولأصبح نصيب الفرد من هذه اللحوم حوالى 12 كجم سنوياً وبذلك سوف تسد الأرانب حوالى %25 من احتياجات الفرد من البروتين .
لذا فإن هناك مجال متسع ومتاح يمكن استغلاله فى إنتاج الأرانب خاصة أن الأجواء المصرية معتدلة بالإضافة إلى رخص ووفرة المخلفات الزراعية التى يمكن استغلالها فى تغذية الأرانب ، لذلك يلزم لطرق هذا المجال زيادة الوعى بأهمية التربية لإنتاج لحوم ذات قيمة غذائية عالية وأن تؤخذ كهواية مفيدة وإنتاج مثمر ورغبة قومية وطنية لتحقيق هدف نبيل .
وهذا يحقق دخلاً للأسرة ويوفر بنداً غذائياً هاماً ويستغل وقت الفراغ فى عمل مفيد ويستخدم مخلفات ربما كانت ستهدر ويفتح مجالات عمل للشباب ودرع أمان للوقاية من تقلبات أسعار اللحوم وهو فى كل الأحوال عمل وطنى وقومى بناء .
العوامل التى تحد من إنتاج الأرانب :
بعد أن تكلمنا عن مميزات الأرانب وأهمية إنتاجها يجدر بنا أن نشير إلى أن هناك عوامل تحد من تربية وإنتاج الأرانب وهى :
■عدم الدراية والخبرة لدى بعض المربين بأسس تربية الأرانب ورعايتها .
■الأمراض التى تصيب الأرانب وطرق الوقاية منها .
■طرق تحسين السلالات واختيار أنسبها للتربية .
■زيادة تكاليف العمالة و التغذية .
■قلة إقبال العامة على استهلاك لحوم الأرانب لارتفاع ثمنها .
■عدم دراية المربى يجعله فى تخوف دائم من تربية الأرانب مما جعل كثير من المربين يحجمون فعلاً عن تربيتها .
من خلال الفصول القادمة سوف نتناول بعض الإرشادات والعمليات الفنية والدراسات الاقتصادية للوصول بالمربى إلى أفضل النتائج التى تجعله يحب هذه المهنة ويحقق منها أكبر عائد .
تتضمن عملية إنشاء مزرعة الأرانب مراحل عديدة تبدأ بالمرحلة الفكرية ثم مرحلة التعليم واكتساب الخبرة ويتم ذلك عن طريق تكوين فكرة عامة عن الأرانب وكيفية تربيتها والتعامل معها أى المرحلة النظرية ثم تبدأ المرحلة الفعلية العملية للإنشاء والإقتناء والتربية والرعاية والإنتاج .
المرحلة الأولى ( الفكري) :
تبدأ فكرة إنشاء مزرعة الأرانب وتربيتها نتيجة لرغبة الفرد فى الدخول فى مجال تربيتها وتلك الرغبة تزداد حدتها على قدر المؤثر الذى دفعة لتكوين تلك الفكرة - فمشاهدة مربى ناجح وأرانب ذات مستوى صحى وإنتاج عال أو مشاهدة برامج أو حضور ندوات أو قراءة نشرات كل ذلك يدفع الإنسان إلى الرغبة فى تربية الأرانب - ولذلك يجب لتحقيق تلك الرغبة بنجاح أن تتم المرحلة التالية بصورة سليمة وذلك للإستزادة من القراءة عن هذا المجال وسؤال المربين المخلصين وزيارة المزيد من المزارع واللجوء إلى المتخصصين العاملين فى مجال الأرانب مقتبساً من علمهم مستفيداً من خبراتهم منفذاً لإرشاداتهم راجعاً إليهم فى كل ما يعترض طريقه من عقبات لتذليلها .
المرحلة الثانية (التعليم واكتساب الخبرة ) :
لابد للمربى أن يلم بأكبر قدر ممكن من العلم والخبرة فى مجال تربية الأرانب ، ما هى الأرانب - طبيعة معيشتها - نظم إيوائها - كيفية تغذيتها ورعايتها - العمليات التناسلية - كيفية التعامل مع النتاج من أول الفطام وحتى الوصول إلى سن البيع - الاحتياجات الغذائية للأرانب - علاج الأمراض والتحصينات المختلفة ومواعيدها ويجدر بالذكر أن العمل بمزارع الأرانب يحتاج إلى حس مرهف وخبرة فائقة وذلك لدقة العمل بالأرانب واحتياجاتها إلى جو هادئ ودرجات حرارة منتظمة وعلى مربى الأرانب قبل الدخول فى هذا المضمار أن يؤهل نفسه لمعرفة أن المتابعة اليومية وأخذ القرار السليم فى الوقت المناسب ، من أهم عوامل النجاح فى تربية الأرانب ..
المرحلة الثالثة ( المرحلة العملية ) :
1- إنشاء المزرعة :
يتوقف حجم المزرعة على أعداد الأرانب المراد تربيتها أو حجم رأس المال المستثمر فى مشروع التربية فإذا كان المربى يرغب فى تربية عدد محدود من الأمهات فيكفى حجرة أو حظيرة لوضع بطاريات الأرانب والتى تحدد بثلاثة أمتار مربعة لكل بطارية أربعة عيون - ويجب أن يكون مكان المزرعة بعيداً عن مصدر الإزعاج جيد التهوية والإضاءة - محكماً لحماية الأرانب من الأعداء الطبيعية كالحيوانات المفترسة والفئران - يسهل تهويته فى شهور الشتاء أما فى حالة المزارع الكبيرة فيكون الضلع الطولى للمزرعة عمودياً على الجهة البحرية ذات شبابيك تفتح من أعلى إلى أسفل ومجارى بالأرضيات يسهل معها إزالة المخلفات .
2- النواحى الاقتصادية ( رأس المال ) :
يفكر المربى فى نوعية وحجم المشروع الذى يتناسب مع قدرته على الرعاية والمتابعة وفى حدود رأس المال المتوفر لديه مع الأخذ فى الاعتبار أن الحجم الاقتصادى لمشروع الأرانب 50 أم + 10 ذكور بالإضافة إلى أماكن للنتاج وهذا يحتاج إلى رأس مال يصل إلى 25 ألف جنية وقد يصل حجم المشروع إلى عدة عنابر لها إدارة وعمالة وإشراف فنى .
3- التجهيزات والمستلزمات :
( أ ) البطاريات :
وهى الأساس السليم لتربية الأرانب وهى وإن كثرت الاجتهادات إلا أنه ثبت أن الطريقة السليمة لتربية الأرانب أن تكون فى بطاريات ( كل أنثى فى عين منفصلة ) حتى يمكن رعايتها ومتابعتها بطريقة فردية وتتكون البطارية من أقفاص فى كل قفص عدة عيون وبها الغذايات ومواسير الشرب بها حلمات ( نبل ) وبيوت الولادة للأمهات + خزان المياه . والبطاريات أنواع منها المسطحة أوالهرمية أو النصف هرمية ويحدد شكل البطارية ملائمتها للمكان الذى سوف توضع فيه .
(ب) العلائق :
وهذه يجب توفيرها قبل شراء الأرانب ويجب أن تكون من مصدر موثوق به وهى أنواع منها المرضعات أو التسمين أو الحافظة وكل منها فى مرحلة عمرية أو إنتاجية بم يلائم حالة الأرنب .
ويجب توفير أدوات لتوزيع العليقة بالمزرعة حسب حجمها مثل عربات توزيع العلائق داخل العنابر أو الجرادل .
( جـ) أدوات إزالة المخلفات :
وهى لتنظيف المزرعة وإزالة المخلفات وإخراجها خارج المزرعة وهذه تختلف حسب طبيعة المكان ومساحته .
( د) الأدوية والمطهرات :
يجب توفير الأدوية الأساسية لعلاج الإسهالات ومضادات الكو كسيديا وغيرها من الأمراض وكذلك الڤيتامينات والأملاح المعدنية والتحصينات مثل لقاح التسمم الدموى بالإضافة إلى توفير المطهرات .
(هـ ) قش الأرز ونشارة الخشب وبعض الكراتين الفارغة
لزوم فرشة لبيت الولادة وتغيير الفرشة تحت النتاج أو تغطية بيوت الولادة فى حالة الجو البارد .
4 - أنواع الأرانب :
بعد أن ينجز المربى ماسبق يستطيع البدء فى اختيار الأرانب .
(أ ) نوع الأرنب :
توجد سلالات عالمية عديدة منها مايربى بغرض الحصول على اللحم ومنها ما يربى بغرض الحصول على الفراء أو الاثنين معاً ويستطيع المربى إختيار ما يتلائم مع رغبته واحتياجات السوق والغرض من التربية .
( ب) المصـدر :
الثقة والسمعة الطيبة أساس اختيار مصدر شراء الأرانب مع الاستعانة بمن لديه الخبرة مع مراعاة أهمية قرب مكان الشراء بقدر الإمكان لتفادى الإجهاد الناتج عن عملية نقل الأرانب لمسافات بعيدة .
( جـ) عمر الأرانب :
يقوم المربى بشراء الأرانب عمر3-2 شهور فى شهرى مارس وأبريل أو عمر خمسة شهور فى شهرى يوليو وأغسطس وذلك لكى تبدأ فى التلقيح فى شهرى أغسطس أو سبتمبر - حيث موسم التناسل المناسب تحت الظروف المصرية خلال الفترة من شهر سبتمبر إلى يونيو ثم يتوقف التناسل فى شهور الصيف لارتفاع درجة الحرارة .
( د ) نقل الأرانب :
تعتبر عملية نقل الأرانب من العمليات الهامة والخطيرة وذلك لتعرض الأرانب للأمراض التنفسية عقب النقل مباشرة ولتفادى ذلك فإنه يجب أن يتم النقل فى أقفاص مفروشة بالقش ، غير معرضة لأشعة الشمس أو التيارات الهوائية ، وعدم تكدس الأرانب أثناء النقل حتى لاتتعرض لأضرارأو إصابات ، وعقب وصول الأرانب لأماكن إيوائها يجب إضافة الڤيتامينات والأملاح المعدنية لتعويض عملية الإجهاد المترتبة على النقل . أما بخصوص التغذية على علائق جديدة فإنه يجب الحصول أولاً على كمية مناسبة من العلائق التى تعودت الأرانب على تناولها من مكان شرائها وتغيير العليقة يجب أن يتم تدريجياً بخلط العليقة الجديدة مع القديمة بنسبة 4 : 1 ثم بنسبة 1 : 1 ثم بنسبة1 : 4 ثم تقدم العليقة الجديدة ، تلافياً لحدوث إسهالات وارتباكات معوية حادة عند التغيير المفاجئ للعليقة .
( هـ) الرعاية حتى موسم التناسل :
بعد وصول الأرانب واستقرارها فى مكان التربية يجب على المربى مراعاة نظافة العليقة المقدمة وعدم إضافة عليقة بغذايات الأرانب بكميات كبيرة حتى يتم استهلاكها أولاً بأول منعاً لحدوث تراكم أو عفن أو فساد للعليقة مما يسبب حدوث أضرار جسيمة للأرانب ، كما تقدم مياه شرب نظيفة على فترات منتظمة ، كما يجب عزل الأرانب المريضة فى مكان خاص بذلك ثم علاجها ، وإزالة المخلفات ومراعاة درجات الحرارة والرطوبة والتهوية ويجب عزل الذكور عن الإناث إبتداء من عمر ثلاثة شهور مع مراعاة عدم وضع ذكرين معاً فى هذا العمر - وقبل بدء التناسل يجب أن تكون كل أنثى منفردة فى قفص مستقل وكذلك الذكور
تعتبر لحوم الأرانب من أغنى اللحوم بالبروتين ( 22 - 25 ٪ ) بالإضافة إلى سهولة هضمها لقلة محتواها من الدهون ( 5 - 6 ٪ ) وإنخفاض نسبة الكوليسترول بها( 25 ملليجرام / 100 جرام ) كما يتميز الأرنب بإرتفاع كفاءته فى إنتاج اللحم مقارنة بغيرة من الحيوانات الزراعية لذلك فان الإعتماد على الأرانب كأحد مصادر البروتين الحيوانى أمر تمليه الظروف المحلية بالإضافة إلى أن إنتاج الأرانب يتناسب مع جميع مستويات الإنتاج سواء الكبير منها أو الصغير وبالتالى فهى مجال إستثمارى للجميع خاصة شباب الخريجين والفتيات فى الريف .
هناك عدد من سلالات الأرانب تصل إلى أكثر من 40 سلالة وتربى لأغراض مختلفة( لحم- فراء- صوف- معارض) .
وسوف نعرض نبذه عن بعض السلالات الشهيرة الأجنبية والمحلية وأداؤها الإنتاجى
( أولاً) سلالات اللحم والفراء
النيوزيلندى الأبيضNew Zealand White
نيوزلندى الأبيض
نشأهذا النوع فى الولايات الأمريكية ثم إنتشر فى معظم دول العالم ،لون الفراء أبيض متوسط وزن الذكر البالغ 4 – 5 كجم ومتوسط وزن الأنثى البالغة 4.5 - ٥.٥ كجم ويمتاز بجودة اللحم وسرعة النمو هدوء الطبع ذو خصوبة عالية يمكن للأنثى الجيدة إن تنتج حوالى 50 أرنب فى العام - وزن النتاج عند عمر شهرين 1.8 كجم أيضا تمتاز إناثه بالمقدرة الأمية العالية ( إنتاج ورعاية الصغار ) . ينصح بتربيته لدى المبتدئين ومحدودى الخبرة .
الكاليفورنيـا: California
كاليفورنيا
نشأ فى الولايات المتحدة الأمريكية لونه أبيض فيما عدا الأنف والأذنين والذيل فإما أن تكون سوداء أو بنى غامق أو رمادى غامق وزن الذكر البالغ 4.5- ٥ كجم والأنثى البالغة ٥ - ٥.٥ كجم ذو خصوبة عالية تعطى الأنثى ٨٤ أرنبا فى السنه ووزن النتاج 1.8 كجم عند عمر شهرين وهو منتشر بكثرة فى معظم أنحاء العالم ونشأ هذا النوع من خلط ثلاثة أنواع من الأرانب هى الهمالايا والشنشلا والنيوزلندى الأبيض.
البوسكــات: Bouscat
البوسكات
من الأنواع كبيرة الحجم نشأ فى فرنسا - اللون أبيض ولون العين أحمر قرنفلى والآذان طويلة والرأس كبير وهو من السلالات التى أدخلت فى مصر منذ مدة طويلة وله مقدرة على التأقلم ومتوسط وزن الأرانب البالغة 5 - 6.8 كجم ومتوسط عدد الصغار فى البطن 6 - 7 صغار ويربى لأغراض إنتاج اللحم والفراء ويستخدم أيضاً
هذا النوع فى الخلط مع الأنواع صغيرة ومتوسطة الحجم لزيادة مقدرتها على إنتاج اللحم .
الجاينت فلاندر: Gaint Flander
الجاينت فلاندر
توجد حوالى ثمانى سلالات منها الرمادى و الأبيض والجبلى وهو من السلالات كبيرة الحجم ، ومتوسط وزن الذكر البالغ 5 - 7 كجم و الأنثى البالغة 6 كجم - اللون رمادى يشوبه البياض خاصة فى منطقة البطن والرأس عريضة والآذان طويلة ومتوسط إنتاج البطن حوالى 8 أفراد - ويربى لإنتاج اللحم والفراء كما يستخدم فى برامج الخلط مع الأنواع الأخرى لتحسين صفاتها الإنتاجية.
الفلمش جاينت: Flemish Giant
نشأ هذا النوع فى إنجلترا رمادى اللون- ووزن الأرنب البالغ 4.5- 9 كجم ومتوسط عدد الخلفة في البطن 7- 8 أفراد سرعة النمو ليست عالية ويربى بغرض الهواية والمعارض.
الشنشلا: Chinchilla
الشنشلا
نشأ فى فرنسا - اللون الرمادى - و هو من الأنواع التى لاقت قبولا لدى المربيين فى مصر متوسط وزن الأرنب البالغ 2.5 - 3.1 كجم ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 5 - 7 أفراد وعادة ما يربى لإنتاج الفراء .
( ثانياً ) : سلالات إنتاج الشعر : ومنها
الأنجورا: Bouscat
الأنجورا
نشأ هذا النوع من الأنجورا ذات ألوان متعددة إلا أن أهمها وأكثرها إنتشاراً هو اللون الأبيض . ويربى بغرض إنتاج الصوف ويغطى الصوف الوجه والآذان والأرجل بغزارة حيث ينتج الأرنب 0.8 - 1 كجم من الصوف فى السنة وتنتج الأم خمسة بطون فى السنة ومتوسط عدد الخلفة فى البطن 4 صغار ، ويخلط صوف الأنجورا مع صوف الأغنام أو الخيوط النايلون ويصنع من هذا الخليط أقمشة غالية الثمن. وهناك عدة أنواع من الأنجورا هى الإنجليزى والفرنسى والألمانى والصينى.
(ثالثاً ) سلالات الزينة والمعارض :
ومنها الإنجليزى والبابيون والهيملايا واللوب .
(رابعاً ) : الأنواع المحلية :
أما بالنسبة للأنواع المحلية فهناك السلالات التالية
البلــدي الأحمــر:
البلدى الأحمر
تم إستنباطه فى محطات البحوث التابعة لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى منذ أكثر من 50 عاما وهو ناتج من خلط الأرانب البلدية بالفلاندر الرمادى ثم الإنتخاب للون الأحمر . متوسط وزن الأرنب البالغ 4 كجم ومتوسط عدد الخلفة بالبطن 7 صغار ويمتاز بتحمله للظروف البيئية المحلية ومقاوم للأمراض بدرجة كبيرة.
البلــدي الأسود:
البلدى الأسود
تم إستنباطه أيضاً بمحطات معهد بحوث الإنتاج الحيواني وهو ناتج من خلط الفلاندر الرمادى مع الأنواع البلدية ثم الإنتخاب للون الأسود وهو مشابه فى صفاته للبلدى الأحمر إلا أن لون الأرنب أسود غامق
الجبلى :
الجبلى
ويوجد هذا النوع فى المناطق الصحراوية بمصر خاصة شمال سيناء والساحل الشمالى ويغلب اللون الرمادى فى هذا النوع ووزن الأرنب البالغ 3.5 - 4.5 كجم وعددخلفة البطن عند الميلاد 8 - 12 فرد إلا أنها تصل إلى 4 - 5 عند الفطام نتيجة ضعف إنتاجية اللبن عنده وهو متأقلم على الظروف الصحراوية القاسية وما زال هذا النوع تحت البحث والدراسة لتحسين كفاءته الإنتاجية.
التغذية تمثل الجزء الأكبر من التكاليف السنوية لمشروع تربية الأرانب ، وهى من أهم عوامل النجاح فى استمرار العملية الإنتاجية ، قالأرانب تتأثر بالمستوى الغذائى الجيد للقطيع والذى يحدد مستوى الإنتاج والمثابرة . وكلما كان المربى على دراية جيدة بفن تقديم العليقة المثلى وبأقل تكلفة كان قادراً على تحقيق أكبر ربح وبالتالى يكون قد حقق أبعد مدى لنجاح برنامج التربية . والعليقة المثلى هى العليقة المتوازنة التى تحتوى على احتياجات الأرانب من البروتينات والألياف والدهون والطاقة والڤيتامينات والأملاح المعدنية .
وفيما يلى وصف موجز لكل نوع من هذه المكونات الأساسية :
البروتين الخـام :
تتكسر المواد البروتينية أثناء عمليات الهضم إلى أبسط صورة منتجة إلى ما يسمى بالأحماض الأمينية ويعتبر البروتين العنصر الأساسى فى تكوين الأنسجة والعضلات وبعض الهرمونات والإنزيمات الهاضمة والدم والشعر ، وهو المسئول عن تجديد أنسجة الجسم . ويمكن تغطية احتياجات الأرانب من البروتين عند تكوين العلائق بإضافة : كسب فول الصويا أو كسب بذرة القطن المبشور أو كسب الكتان أو السمسم أو كسب عباد الشمس .
واحتياج الأرانب إلى البروتين الخام فى العليقة يختلف باختلاف العمر الإنتاج حيث تحتاج الأرانب الصغيرة وقت الرضاعة وحتى الفطام إلى علائق تحتوى على% 20 - 18 بروتين خام وبعد الفطام وحتى عمر خمسة شهور ( فترة التربية %16 أما أرانب التسمين فهى تحتاج إلى %17 والأرانب الحوامل التى ( ترضع 20 - %18 وكذلك الذكور الطلوقة .
الألياف الخام :
الألياف الخام عبارة عن كربوهيدرات غير ذائبة ، وهى تشغل حجماً كبيراً مما يجعلها تعمل على قيام الجهاز الهضمى بوظائفه ، ومعامل هضم الألياف فى الأرانب أقل منها فى كافة الحيوانات المجترة إلا أن معدل استفادة الأرانب من الألياف يفوق باقى الحيوانات وحيدة المعدة ، ومحتوى الألياف من الطاقة منخفض لذلك فإن ارتفاع مستوى الألياف فى علائق التسمين يقلل من طاقة الغذاء . وتحتاج الأرانب إلى % 12 - 10 ألياف فى علائق المرضعات والتسمين وترتفع إلى %14 فى علائق الأرانب النامية او ترتفع إلى %16 فى العلائق الحافظة .
الدهن الخام :
مصدر أساسى للطاقة وتحتوى على طاقة تزيد عن ضعف باقى الكربوهيدرات وتساعد على امتصاص الڤيتامينات الذائبة فى الدهون وهى تساعد على نعومة الفرو والشعر ووتزيد من استساغة الغذاء هى تضاف بنسبة 4-2 ٪ كدهن خام ( وتوجد فى الأكساب بأنواعها المختلفة والدهون الحيوانية ) .
الطاقـة :
الطاقة الموجودة بالغذاء تساعد الجسم على القيام بوظائفه الحيوية المختلفة مثل عمليات التمثيل الغذائى والنشاط العضلى وكذلك للمحافظة على درجة حرارة الجسم . ومصادر الطاقة الأساسية هى الكربوهيدرات فى صورة الحبوب النشوية وخاصة حبوب الشعير والذرة . والطاقة المهضومة فى علائق الأرانب تتراوح بين 2700 - 2100 كيلو كالورى / كيلو جرام عليقة كاملة حسب العمر والحالة الإنتاجية للأرانب .
العناصر المعدنية :
ولها وظائف متباينة في جسم الحيوان فقد تكون بنائية )مثل الكالسيوم والفوسفور (الذي تدخل في تكوين العظام والأسنان ونقصها يؤدى إلى ضعف والتواء العظام - ويعتبر البرسيم غنىاً فى هذين العنصرين كذلك الحبوب - وعناصر الصوديوم والبوتاسيوم والكلورين لها دور كبير فى تنظيم التوازن الحمضي القلوى في الدم وسوائل الجسم ( يضاف ملح الطعام بنسبة .5٪ إلى العليقة لتوفير الاحتياجات من الصوديوم والكلورين ) . ويعتبر البرسيم الحجازي مصدر غنى فى البوتاسيوم - أما الحديد والزنك فلهما دور هام في عمليات التمثيل الغذائي . ونقص الزنك يؤدي إلي انخفاض الخصوبة وسقوط الشعر والإلتهابات الجلدية وهو عامل مساعد لعديد من الإنزيمات .
واليود مهم لتوازن عمل الغدة الدرقية . كما يؤدي نقص الأملاح المعدنية عموماً في العليقة إلي ضعف المقدرة الأمية للأنثي وعدم إنتاج كميات كافية من اللبن لإرضاع الصغار لذا فإضافة الأملاح المعدنية هام وأساسى في عليقة الأرانب .
الڤيتامينات :
هي مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي والوقاية من الأمراض ولها دور هام في عمليات التمثيل الغذائي ويحتاج إليها الحيوان بكميات قليلة جداً ولكن غيابها أو عدم امتصاصها بصورة جيدة يؤدي إلي وجود بعض المشاكل .
والڤيتامينات إما ذائبة في الدهون مثل أ ، د ، هـ ، ك أو ذائبة في الماء مثل ب المركب ويمكن للجسم تخليق بعض الڤيتامينات بنفسه بواسطة الكائنات الدقيقة داخل الأعور . وسنقوم بعرض موجز لأهمية الڤيتامينات فى تغذية الأرانب .
ڤيتامين أ : Vit. A
يوجد في النباتات على شكل الكاروتين - وهو هام في عمليات النمو وحفظ الأنسجة الطلائية - كما أن إضافته بنسبة كبيرة يسبب تسمم للأرانب ومشاكل تناسلية في الإناث كالإجهاض وامتصاص الأجنة أو ولادة صغار ضعيفة أو مصابة بالإستسقاء في الرأس - أما نقص الڤيتامين يؤدي إلي نقص الخصوبة وضعف الرغبة الجنسية وفقد الإبصار وحدوث تشنجات .
ڤيتامين د : Vit. D
هام في تنظيم عملية امتصاص الكالسيوم والفوسفور ويؤدي نقصه إلي ظهور حالات الكساح في الأرانب الصغيرة وهشاشة العظام نتيجة نقص الكالسيوم .
ڤيتامين هـ :Vit. E
هام مع عنصر السيلينيوم في عمليات التمثيل الغذائي وتنظيم عمل العضلات مثل عضلة القلب وينتج عن نقصه العقم وامتصاص الأجنة وانخفاض الخصوبة ويسبب نقصه أيضاً شلل الأمهات المرضعات ذات الكفاءة التناسلية العالية ويعتبر البرسيم والحبوب مصادر جيدة لڤيتامين هـ .
ڤيتامين ك : Vit. K
ضروري لتجلط الدم وهو يخلق في الجهاز الهضمي للأرانب بواسطة البكتيريا ويحصل عليه الأرنب من تناول الذبل الطري وتظهر أعراض نقصه عقب العلاج بمركبات السلفات ونقصه يؤدي إلي نزيف للأم عند الولادة وحدوث الإجهاض .
ڤيتامين ب :Vit. B
يخلق بواسطة البكتيريا - ويتناوله الأرنب مع الذبل الطري - ومجموعة ڤيتامين ب هامة لعمليات التمثيل الغذائي - واستخدام المضادات الحيوية لمدد طويلة في علاج الكوكسيديا تقلل من عمليات تكوين ڤيتامين ب فتظهر أعراض نقصه .
ڤيتامين جـ : Vit. C
لايقدم للأرانب لتخليقه فى أنسجتها - ويمكن إضافته صيفاً لتقليل الإجهاد الحرارى الضار .
المـاء :
لابد من توافر مصدر ماء نقى دائم وذلك لضمان حياة الأرانب بصورة طبيعية لضمان انتظام عمليات الهضم وسرعة التمثيل الغذائى وتختلف الاحتياجات الكمية من الماء حسب حجم الأرنب ونوع الغذاء والحالة الإنتاجية ودرجة حرارة الجو . وعلى سبيل المثال فإن الأم المرضعة والتى معها صغارها يصل استهلاكها من الماء إلى 4 لتر يومياً فى الجو الحار .
نظم تقديم العليقة :
1- نظام الوجـبات :
تقدم العليقة الجافة فى صورة وجبات بمقننات محددة ومواعيد ثابتة مرتين على مدار اليوم وذلك لأرانب التسمين - وكذلك الأرانب فى مراحل النمو والتى تربى لغرض استمرارها للتربية والإنتاج والتناسل .
ومقننات الغذاء تختلف حسب عمر الأرانب والغرض من تربيتها ، ونقص الكميات المقدمة عن المقننات المقررة للأرانب تؤدى إلى ضعف النمو والقصور فى نواحى الإنتاج عموماً ، وزيادتها تؤدى إلى سمنة للإناث ( تلبيس ) وضعف عمليات التبويض والحمل وثقل الذكور وضعف مقدرتها على الوثب وفقدان الرغبة فى التلقيح وهذا يعوق العمليات التناسليةعند الوصول إلى موسم الإنتاج ومقررات العليقة المركزة اللازمة للأرانب فى أعمارها المختلفة مبينة فى الجدول التالى :
المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب فى الأعمار المختلفة.
المتوسط اليومى لكميات العلف اللازمة للأرانب
2- تقديم العليقة باستمرار) النظام الحر) :
هذا النظام يتفق مع الأرانب الحوامل والمرضعات والذكور العاملة - باختصار الأرانب التى فى حالة إنتاج مستمر وفى هذا النظام يتم تقديم العليقة الجافة ومعها العليقة الخضراء بصفة مستمرة لتأكل منها الأرانب بحرية وهذا النظام يحقق نجاحاً كبيراً إذا تم استخدام علائق متوازنة .
يمكن تكوين علائق الأرانب من المكونات المتاحة حسب توافرها مع مراعاة الأسعار لتحصل على علائق اقتصادية بقدر الإمكانة
نمــاذج لعـــلائق الأرانـــب
نمــاذج لعـــلائق الأرانـــب
ويقدم علف الأرانب فى صورة مكعبات حيث يحتوى المكعب على جميع العناصر الغذائية بالنسب التى تغطى جميع الاحتياجات الغذائية للأرانب وعملية تكعيب العلف هذه تؤدى إلى تقليل الفقد فى العلائق حيث أن جزءاً كبيراً يمكن أن يفقد منها عند تقديمها فى صورة ناعمة بالإضافة إلى أن الأرانب نفسها تفضل تناول الأجزاء الخشنة وتمتنع عن تناول الأجزاء الناعمة ، كما أن تقديم العليقة فى صورة مكعبات متكاملة من كل العناصر الغذائية يغنينا عن تقديم أى أعلاف خضراء والتى أحياناً تتسبب فى حدوث الكثير من الأمراض المعوية كما أنها السبب المباشر فى حدوث الكوكسيديا عندما تكون ملوثة بالحويصلات المسببة للمرض .
والأعلاف الخضراء تعتبر مصدراً أساسياً في تغذية الأرانب فهي تمثل جانباً إقتصادياً هاماً في التغذية ويمكن تقديمها بنسبة تتراوح ما بين 65 : 35 ٪ من العليقة المقدمة للأرانب يوميا وأهمها : البرسيم شتاء والدراوة صيفا وعروش النباتات ( إن وجدت ) وهى مصدر للألياف والكاروتين والبروتين والأملاح المعدنية والڤيتامينات ومادة Saponin فى البرسيم والدريس تقلل إلي حد كبير من تكوين الكوليسترول في لحوم الأرانب لتصل إلي 250 مليجرام / 100 جم لحم وكذلك عروش بعض النباتات مثل الجزر وأوراق الخس وبعض العلائق التي تنمو في الحقول ومخلفات الخضروات مثل الثمار الدرنية ( اللفت والبنجر وفرزة البطاطس والبطاطا وعروشها . . إلخ ) . وهذه المخلفات تمثل عاملاً إقتصادياً هاماً فى تغذية الأرانب .
ويجب تخزين العلائق فى مكان جاف جيد التهوية - حيث أن امتصاص الرطوبة يؤدى إلى تفتت مكعبات العليقة وظهور نموات فطرية سامة بها مما يؤدى إلى ارتفاع كبير فى نسبة النفوق .
إرشادات عامة فى تغذية الأرانب
1.عند التغيير من عليقة إلى أخرى أو إضافة أعلاف خضراء يراعى التدرج حتى لاتسبب أضرار فى عمليات الهضم .
2.عند التغذية علي البرسيم يلزم تقديمه للأرانب بعد حشه بيوم كامل ، ويراعى حش البرسيم بعد تطاير الندى ويحفظ في مكان مظلل هاوي نظيف وغير متراكم فوق بعضه ويضاف العلف الأخضر بكميات مناسبة لأن تناول العلف الأخضر بكميات زائدة يؤدى إلى انتفاخ الأرانب وحدوث إسهال وأيضاً يؤدى إلى إحساس الأرانب بالشبع لمتلاء المعدة دون أن يأخذ الأرنب كفايته منالاحتياجات الغذائية.
3.عند استخدام المخلفات الزراعية مثل مخلفات المحاصيل الحقلية ومخلفات مزارع الخضر وكذلك مخلفات الصناعات الغذائية المجففة يراعى أن تكون غير متعفنة أو متخمرة وخالية تماماً من أى نموات فطرية .
أنواع مساكن الأرانب
1- البيوت الأرضية :
كانت البيوت الأرضية هى مساكن الأرانب السائدة إلى عهد قريب - ويمكن إقامتها حالياً ولكن فى ظروف خاصة - كالأماكن التى تكون فيها اسعار الأراضى منخفضة أو فى الحدائق أو مجاورة للمبانى التى تلائم ذلك بحيث توفر المبانى المقامة ضلع ثابت من تلك البيوت بطول 120 سم وعرض 75 سم وارتفاع 50 سم يخصص بيت لكل أنثى أو ذكر كما يلحق عش للولادة بكل من بيوت الأمهات وأعشاش منفصلة للنتاج ، وتكون أرضية هذه البيوت أو الأعشاش من الخرسانة وتميل للخارج لإخراج الفضلات السائلة - وتقف الأرانب على سراير من الخشب على شكل إطار من الخشب مثبت عليه سدائب خشبية أو سلك شبكى من الصلب - ومن المفضل طلاء خشب تلك السدائب بالقار ليمنع قرض الأرانب لها وإطالة فترة استخدامها وسهولة انزلاق الفضلات والماء عليها لسهولة تنظيفها - ويرتفع السرير عن أرضية العش بمسافة 15 - 10 سم ، ويكون باب العش لأعلى ويصنع من السلك الضيق محاط ببرواز من الخشب ، وتكون هذه البيوت تحت مظلات على شكل جمالون لحمايتها من أشعة الشمس المباشرة والأمطار فى فصل الشتاء وتكون اتجاهات بيوت الأرانب من الشرق إلى الغرب - وفى بيوت الأمهات توجد بينها بالتبادل حجرات الولادة ذات أحجام 35 * 35 * 35 سم .
وفى هذه الطريقة تكون ممارسة العمل وعمليات الخدمات والإنتاج أكثر صعوبة ولو إنها أكثر استقراراً بالنسبة للأرانب نفسها وتحتاج إلى عمالة أكثر .
2- البيوت الخشبية :
تصنع من خشب الشجر ( الشق ) وذلك لصلابته وصعوبة قرضه بالنسبة للأرانب وهى شبيهة ببطاريات السلك الحديثة ولكن ذات قفص واحد ، فأرضيتها عبارة عن سدائب خشب بعرض 3 - 2 سم توضع بالتوازى مع عرض البيت بينها مسافة تسمح بسقوط الفضلات أرضاً ويلحق بها عش الولادة عبارة عن صندوق له غطاء منفصل من الخشب يفتح عمودياً مع غطاء بيت الأم الذى يكون عبارة عن سلك ضيق محاط ببرواز الخشب مساحته الداخلية من السلك الضيق لتوفير الإضاءة والتهوية للأم ويصل بين بيت الأم وعش الولادة فتحة دائرية ترتفع عن الأرضية مسافة 20 سم لمنع خروج النتاج منها ، وترتفع أرضية البيت نفسه عن الأرض مسافة 30 سم . أما أبعاد البيت 60 * 70 * 50 سم وبيت الولادة 50 * 30 * 30 سم .
3 - البطاريات المعدنية :
تعتبر البطاريات المعدنية هى أحدث وأفضل ما وصل إليه التطور فى مساكن الأرانب وتصلح لنظام التربية التقليدى ونظام الإنتاج المكثف ، لذا فإننا ننصح المربين بالتربية فى البطاريات المعدنية داخل عنابر مقفولة أو مفتوحة .
مزايا التربية فى البطاريات المعدنية
1.سهولة مراقبة الأرانب ورعايتها
2.سهولة القيام بعمليات النظافة والتخلص من الفضلات
3.تجنب الكثير من الأمراض
4.بها أماكن مخصصة لوضع العلف( المعالف) بحيث يبقى نظيفاً وتقل عملية إهداره
5.نظام الشرب فيها عن طريق المساقى الأوتوماتيكية( الحلمات) وبالتالى تجنب البلل
6.يلحق بها صناديق مخصصة للولادة
7.توفير الحماية للأرانب
8.إذا أحسن صيانتها فإنها تعمر لأكثر من عشر سنوات
وتصنع هذه البطاريات من السلك والصاج المجلفن وتصنع الهياكل الحاملة للأقفاص من زوايا الحديد أو الصاج السميك . وهناك نظم متعددة من البطاريات منها الرأسية المكونة من دور واحد أو من أدوار فوق بعضها أو تكون ذات نظام هرمى أو نصف هرمى ومنها البطاريات المسطحة ذات الدور الواحد.
وهناك بطاريات للأمهات وأخرى للنتاج وقطيع الاستبدال وهناك بطاريات خاصة للذكور
بطاريـات تربية الأمهــات
بطارية أمهات صفين من دور واحد
بطارية أمهات صفين هرمية
يجب أن يتوافر فى قفص الأم المساحة الأرضية المناسبة والتى تقدر بحوالى 3000- 3500 سم2( 50 * 60 سم) وارتفاع مناسب 35 - 40 سم يسمح للأم بحرية الحركة . وتزود أقفاص الأمهات بحلمات للشرب مركبة على خطوط الشرب الرئيسية الموصلة بالبطاريات . يزود قفص الأم بمعلفة مقسمة من الداخل تسمح للأم والصغار بتناول العلف وفى نفس الوقت تمنع الصغار من الدخول إلى المعلفة وتلويث العلف بالبول والزبل. ويلحق بقفص الأم صندوق للولادة بأبعاد حوالى 35* 40* 30 سم يثبت خارج القفص أو بداخله ويصنع من الصاج أو الخشب أو البلاستيك.
أقفاص تربية الذكـور
بطاريات ذكور هرمية
تخصص أقفاص لتربية الذكور بنفس أبعاد أقفاص تربية الأمهات إلا أنها لاتحتوى على صناديق الولادة.
أقفاص تربية النتاج وقطيع الإحلال
بطاريات هرمية لتربية النتاج
يتم توفير أقفاص الإحلال بمعدل 20 - 25٪ من عدد أقفاص الأمهات حيث يفضل تربيتها تربية فردية . وتحتاج إناث وذكور الإحلال مساحة من أرضية القفص تعادل نصف المساحة التى تحتاجها الأم أى حوالى 1500 سم2 .
أما النتاج المعد للبيع أو التسمين يربى فى أقفاص تربية جماعية حيث يخصص قفص لكل 3 - 4 أرانب يخصص لكل أرنب مساحة قدرها 650 سم2 من أرضية القفص . وتزود بمعالف مقسمة من الداخل بحيث تسمح للأرانب بتناول الغذاء ولاتسمح لها بالدخول إلى المعالف وتلويث الغذاء وبعثرته ، وتزود أيضاً بحلمتين للشرب.
وبطاريات النتاج إما من دور واحد أو عدة أدوار أو هرمية.
عند بداية المشروع يفضل للمربى خاصة إذا كان مبتدئاً شراء أعداد قليلة من الأرانب وعند عمر من 2 - 3 شهور وتظل بالمزرعة تحت رعاية المربى حتى تتأقلم على المساكن التى تربى فيها إلى أن تصل إلى عمر النضج الجنسى حيث يبدأ برنامج الإنتاج بالمزرعة .
إختيار إناث التربية
إن من أهم العوامل التى تؤدى إلى نجاح مشاريع الأرانب هى الاهتمام باختيار أمهات التربية وكذلك تفهم سلوك إناث التربية واحتياجاتها من الرعاية والتغذية المتزنة . ويجب أن يراعى الآتى عند اختيار الأمهات
■أن تكون للأنثى من 8 - 10 حلمات ظاهرة وكاملة التكوين
■إستطالة الجسم وأن تكون عظام الحوض عريضة ومنتظمة التكوين حتى لايقابل المربى بمشاكل عسر الولادة والإجهاض
■أن تكون الأم هادئة الطباع وغير سمينة ولايظهر بها ترسبات دهنية
■أن تكون الأم خالية من الأمراض والتشوهات وبصحة جيدة
■يجب أن يكون الشكل الخارجى مطابق للمواصفات المظهرية الخاصة بالسلالة
إختيار ذكور التلقيح
للذكور دور هام فى مزارع تربية الأرانب فهو المسئول عن نصف الصفات الوراثية للقطيع. لذا يجب الاهتمام بانتقاء الذكور المخصصة للتلقيح.
تختار الذكور عادة من عمر أكبر من الإناث بشهر حتى تستطيع أن تقوم بدورها فى عملية التلقيح والإخصاب بكفاءة . وفى الإنتاج المكثف يخصص ذكر واحد لكل 8 إناث أما فى الإنتاج التقليدى فإنه يخصص ذكر لكل 10 إناث . ويجب مراعاة عدم استخدام الذكر لأكثر من مرة واحدة يومياً أو مرتان عند الضرورة و 3 مرات أسبرعياً.
ومن الضرورى الاهتمام باختيار الذكور التى تتوفر بها الصفات المظهرية الآتية
■يتم فحص الخصيتان فى كيس الصفن ويجب أن تكونا صلبتين متماسكتين ومتماثلتين فى الحجم ولها ملمس إسفنجى طرى.
■تستبعد الذكور ذات الخصية الصغيرة أو الخصية الواحدة خارج الجسم والأخرى داخل تجويف البطن ولم تنزل إلى كيس الصفن.
■يضغط على جوانب الخصية ليبرز القضيب ويتم استبعاد الذكور التى يلاحظ بها عيوب أو أى تشوهات خلقية.
■تستبعد الذكور الكسولة الغير نشيطة والمصابة بالسمنة
تعتبر دراسات الجدوى الاقتصادية لمشروع إنتاج الأرانب هامة للمربى المقبل على تربيتها حتى يقيم عمله على أساس إقتصادى سليم مخططاً لإقامة المشروع علي أسس فنية سليمة ومحدداً للأهداف المرجو الوصول إليها وموازناً بين التكاليف والعائد المتوقع وبذلك يستطيع التوقع المحتمل للأرباح وهذا يعطى المربى نوع من الإطمئنان والثقة فى العمل المقبل عليه .
هذه إرشادات بسيطة لإلقاء الضوء على مايتكلفه المشروع الصغير من إستثمارات وما يحققه من أرباح حتى يكون العمل قائم على أساس تخطيط سليم .
دراسة جدوى لمشروع صغير ( 10 إناث + 2 ذكر )
( أولاً ) رأس المال المستثمر تكاليف الإنشاء :
المكان :
لم يحسب تكاليف المكان المقام عليه المشروع على إعتبار أن حجم هذا المشروع يكفيه حجرة واحدة أو أى مكان ملحق بالمنزل أو المزرعة .
1 -أ قفـــاص التربيـة :
■ثمن أقفاص الأمهات: عدد 10 * 50 ج = 500 ج
■ثمن أقفاص ذكور النتاج : عدد 12 * 40 ج = 480 ج
■مجموع ثمن الأقفاص = 980 ج
2- قطيــع التربيــة :
■ثمن ذكور وإناث = 12 * 60 = 720 ج
3- رأس المال العامل
■المصروفات لمدة ٥ شهور = 930 ج رأس المال المستثمر = 980 + 720 + 930 = 2630 ج
( ثانياً ) تكاليف التشغيل السنوية :
1- تكــاليف التغذيــة :
■القطيع الأساسى : 100 كجم * 10 أمهات = 1000كجم علف .
■الذكور : 50 كجم * 2 ذكر = 100 كجم علف .
■النتاج حتى التسويق عند وزن 2 كجم : عدد 250 أرنب * 6 كجم علف = 1500 كجم علف .
■ثمن العلف المستهلك = 2.600 طن علف * 800ج = 2080 ج
2- أدويـة ومطهـرات = : 150 ج .
3- إستهلاك أقفاص: = 200 ج .
جملة التكاليف السنوية : = 2430 ج .
( ثالثاً ) الإنتاج المتوقع فى السنة :
على إعتبار أن تعطى الأم 25 أرنب فى الموسم وزن 2 كجم ، وسعر الكجم 10 ج كلها تباع لحم .
(رابعاً ) الإيرادات السنوية :
■ثمن إنتاج لحم : 10 أمهات * 25 أرنب * 2 كجم * 10 ج = 5000 .
■ثمن الروث : 25 م مكعب * 20 ج = 50 ج .
■إجمالى الإيرادات = 5000 + 50 = 5050 ج .
( خامساً) نسب العائد المتوقع :
■( إجمالى الإرادات – إجمالى المصروفات )/ رأس المال المستثمر * 100
■( 5050 – 2630 )/ 2630 * 100=99.619% أى 100%
( سادساً ) الحساسية الاقتصادية :
أ- عند زيادة مصروفات التشغيل بنسبة 10٪ يصبح 2673 ج يكون نسبة العائد المتوقع 90 ٪ .
ب - عند إنخفاض الإيرادات 10 ٪ لتصبح 4545 يكون العائد المتوقع 80 ٪ .
هذه دراسة مبسطة لمشروع أرانب لشباب الخريجين مساهمة فى حل مشكلة البطالة نلاحظ من خلالها أنه بإستخدم رأس مال حوالى 2500 ج تحقق له عائداً شهرياً مقداره { 175 إلى 200 ج }.
عدد 10 بوكسات :
1- السلك :
(أ) سلك أرضيات : 1.5 * 0.5 * 10 = 7.5 + 5 متر بين العيون = 12.5متر
( ب ) سلك جوانب : 1.5 * 2 * 0.5 * 10 = 15 متر
( جـ) سلك جوانب وأبواب : 0.5 * ٤ * 10 = 20 متر
٢ - مفصلات : 2* 10 = 20 مفصلة .
٣ - مقابض : 2* 10 = 20 مقبض .
4- الخشب :
( أ ) أرجل 1 : م * 4 * 10 = 40 متر ) سُمك 5 * 2.5 )
( ب ) أطوال : 1.5 م * 4 * 10 = 40 متر) ونصف سُمك 5 * 2.5)
( جـ ) جوانب :.5 م * 8 * 10 = 80 نصف متر ( سُمك 5 * 2.5 ) التكاليف :
سلك أرضية : 12.5 متر = سلك
جوانب : 35 متر =
مفصلات : 20 * =
مقابض : 20 * =
قطعة كازورينا 4 متر =
شق وماكينة =
مصنعية =