تفاصيل انشقاق العميد الركن فايز عمرو , من هو العميد فايز عمرو , صورة فايز عمرو
تفاصيل انشقاق العميد الركن فايز عمرو , من هو العميد فايز عمرو , صورة فايز عمرو
العميد الركن المنشق فايز عمرو: الجيش السوري يخضع لفتاوى خامنئي وحزب الله سلّح قرى في حمص
قال فايز عمرو مدير المدرسة العسكرية الجوية العميد الركن المنشق قبل أيام عن الجيش النظامي، إن المؤسسة العسكرية السورية تشهد تململا كبيرا بين صفوفها، وأن معظم الألوية يعيشون حالة مأساوية وحالة معنوية سيئة جدا، وأكد أن مدينة حمص التي تتعرض لقصف منذ أكثر من 10 أيام، تعيش حالة إنسانية صعبة وكارثية، كما أكد في هذا الحوار الذي جمعه بالشروق الجزائرية، عن تحكم والدة الرئيس السوري الحالي أنيسة مخلوف في حكم سوريا وتسيير الأزمة التي تشهدها هذه الدولة..
الكثير يتحدثون عن مدينة حمص اليوم، وأن القصف مستمر بها ليلا نهارا، وتنقل وسائل الإعلام المختلفة فيديوهات عن الدمار الذي لحق بها، ما الذي يحدث بهذه المدينة وأنت المغادر لها منذ أيام فقط؟
بقيت أربعة أيام تحت القصف في حمص، غير أن القصف لا يخص حمص لوحدها بل شمل عدة مدن أخرى، لكن حمص ومع الأسف موضوعة ضمن دائرة الفناء، ففيها تشاهد راجمات الصواريخ، العربات المدرعة، الراشقات بالصواريخ. القصف المستمر لأيام، مما تسبب في ردم الكثير من المواطنين وهم الآن تحت مساكنهم، حمص تشهد اليوم أحداثا مأساوية لا يمكن لأي شخص خارج سوريا تصورها، ولا أبالغ فيما أقول،..أنا رجل عسكري ورأيت قصفا عسكريا على هذه المدينة لا يمكن حصره في جمل..
كيف هو الوضع الإنساني بها؟
يمكن أن أعطيكم صورة واضحة عن الوضع الإنساني من خلال هذه المعلومات، تخيلوا المشافي التي أغلقت في وجه المواطنين المصابين جراء القصف، مشفى الحكمة دمّر بالكامل، مشفى الرازي الجديد تحت سيطرة رجال الأمن، وتم استبعاد مديره لأنه سمح للمصابين بالعلاج عنده، المشفى العسكري لا يعالج سوى المصابين من الجيش أو الموالين للنظام، مشفى البر للخدمات الاجتماعية لا يستطيع الجريح الوصول إليه بسبب وجود العربات المدرعة التي تصول في شوارع حمص، آخر مشهد رأيته كان 6 شهداء أمام مدرعة سورية والتي تمنيت لو كانت مدرعة إسرائيلية، إضافة إلى مشفى النهضة ذي الطابع الشيعي الذي يرفض استقبال الجرحى إلا من الموالين للنظام أو لهم، وكذا مشفى بيشان القريب من حي بابا عمرو والذي هوجم من الأمن وقتل فيه الأطباء الذين عالجوا الجرحى، أما المشفى الوطني بحمص فهو محاصر من قبل قوات الأمن،..هذا الوضع أدى إلى ظهور مبادرات خاصة من أطباء عاديين أصبحوا يزورون الجرحى ويعالجونهم في بيوتهم بأدوات بسيطة جدا.. تم استخدام الغازات السامة في عدة مناطق ضد المتظاهرين خاصة الرستن..ببساطة الوضع الإنساني كارثي في هذه المدينة وكذا في ريف دمشق..
كونك رجلا عسكريا وكنت في منصب حساس، كيف هي حالة المؤسسة العسكرية السورية، بعدما دار حديث كثير عن ترقب انشقاقات كبيرة هذه الأيام؟
أنا كنت في سلاح الجو، وأؤكد للجميع أن معظم الألوية في حالة تململ، ويعيشون حالة مأساوية والحالة المعنوية سيئة جدا، والجميع رأى كيف يقومون بقصف المدن من بعيد، كما عمدوا إلى ربط السائقين في المدرعات بالجنازير حتى لا يهربوا من الميدان، فيه محاولات عديدة وكثيرة للفرار لكن كل من يحاول يقتل..العائلة غير متفقة حول ما يحدث، ولا يستطيع أي شخص فيها الفرار والهروب، لأنه وبمجرد محاولته يعرف أنه سيقتل، وأحكي هذا الكلام لأني قريب جدا من رئيس الاستخبارات الجوية..
على ذكر "قتل كل من يحاول الفرار من الجيش"، ما التعليمات التي كانت تعطى لكم حول المتظاهرين؟
من يحكم اليوم في سوريا هم خمسة أشخاص، بشار الأسد، أخوه ماهر، وعاصف شوكت ومحمد ناصف وعبد الفتاح قدسية، وهؤلاء تتقدمهم أنيسة مخلوف والدة بشار الأسد، وهم يشكلون حلقة في سوريا ويأخذون كلهم الفتوى من علي خامنئي وقبله الخميني، حيث يستخدمون في معظم الأجهزة الأمنية السورية مستشارين إيرانيين، وحتى طرق التعذيب تأخذها سوريا من إيران، فمن حرق السوريين إلى كسر الرقاب، والنظام يعتمد على هؤلاء بحجة أنهم مهندسون في شتى التخصصات، لدينا أيضا قرى تابعة لحزب الله في حمص كقرية الردة وهي مسلحة بأسلحته..أما عن الأوامر التي كانت تصلنا فأنا كنت في مدرسة فنية لكن كنت أشارك في الاجتماعات، كانت أوامر واضحة وصريحة بقتل كل من يتظاهر، وقد حاولوا التمويه باستخدام عبارة قتل كل من يتظاهر ضد بناء الأمة، وليس النظام، وكانوا يقولون لنا قد نسلم النظام لهم لكن الدولة هي الأهم..نحن في سوريا لدينا عصابة اللاقانون، وهي لن تتوانى في قتل 20 مليون سوري من أجل البقاء، ونملك اجتماعات موثقة كأدلة على ما أقول حول قتل المتظاهرين وسنظهرها لاحقا..
هل ستنضم للجيش السوري الحر؟
طبعا أتيت للجيش السوري الحر وهو الملاذ الأخير لأي عسكري منشق عن نظام الأسد.
كنت مديرا للمدرسة العسكرية الجوية بحلب، في الفترة الماضية، في رأيك لما لم تتظاهر هذه المدينة؟
مدينة حلب لمن لا يعرفها جيدا، تعرضت لتجويع ثقافي طيلة العقود الماضية، وهي شبه خالية من الحراك السياسي، إضافة إلى أن كل من يتواجد فيها مرتبط بالنظام أو بأحد أطرافه الكبار، فهو إما مالك لإحدى المؤسسات أو عامل ومرتبط بها، ومع ذلك بدأ الحراك الشعبي بها أول أمس، أما عن ريفها فقد عرف حراكا شعبيا منذ الوهلة الأولى للثورة السورية..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]