صور الحمام التركي , حمام السلطان التركي ابراهيم ابو جبارة في عمان
صور الحمام التركي , حمام السلطان التركي ابراهيم ابو جبارة في عمان
بعد المسلسلات إقبال متزايد على الحمام التركي
انتشرت بشكل لافت ظاهرة في عمان ظاهرة الحمامات التركية، وبات الناس يقبلون عليها بشكل لافت وخاصة في الآونة الأخيرة.
يقول أصحاب تلك الحمامات أن إقبال المواطن على الحمام التركي ارتفع بشكل ملحوظ ومن كلا الجنسين، منوهين أنهم يراعون الجانبي الصحي في عملهم.
مدير وصاحب حمام السلطان التركي ابراهيم ابو جبارة والذي انشأ منذ 25 سنه وكان من اوائل الحمامات في الاردن، بين وجود إقبال على الحمام من جميع الطبقات سواء الغني أو الفقير، ويعتقد ان سبب ذلك ان الأسعار مناسبة للجميع.
ويستدرك ابو جبارة بالقول انه لا يوجد تسعيره موحدة لجميع الحمامات، فكل حمام له أسعاره، وحسب الخدمة المقدمة، منوها ان البعض يزيد في اسعاره بشكل كبير.
وبين أن لديهم أوقات خاصة للنساء وأخرى للرجال، ولا يشترط للعاملين في الحمامات أن يكونوا أردنيين، فهناك عمال مصريين وسوريون، وروسيات.
ولا يرى فرق بين الحمام التركي والمغربي إلا في وجود اختلافات بسيطة في الطقوس مثل لبس الوزرة واللف على الرأس ودرجة الحرارة والبرودة، ولفت إلى إن اهمية مراعاة النظافة العامة واستعمال الأدوات الشخصية في الحمامات.
بدورها تقول هبة شحادة من حمام خان زمان، ان الحمام اسس منذ اكثر من 6 سنوات، ويقبل عليه الكثير من الناس ومن جميع الطبقات، مشيرة الى ان السعر يحدده نوع الخدمة المقدمة التي يطلبها الزبون .
ولفتت ان النساء اكثر ارتيادا للحمام من الرجال، وانه يوجد مراعاة للشؤون الصحية و السلامة العامة في استخدام الحمام وادواته ، حيث يستطيع الزبون التاكد من نظافة وتعقيم المكان بنفسه قبل استخدام الحمام، كما ان كل شخص لا بد ان يستخدم اشياءة الخاصة وغير المستخدمة من قبل.
وتضيف انه يوجد خبير مختص بكل خدمة مثل الجاكوزي، الى جانب وجود "جليسة للاطفال "لرعاية الاطفال الذين ياتون مع امهاتهم، موضحة ان اعمار الرجال الاكثر ارتيادا للحمام تتراوح بين 25-60 سنة ، اما السيدات الاكثر ارتيادا للحمام تتراوح بين 18-40.
بدوره يدعو الطبيب العام محمد شقير لمراقبة الحمامات، والعناية بنظافتها خاصة انها منتشرة في كل مكان سواء في الاردن او العالم، وشرح ان هذه الحمامات اماكن دافئة ورطبه تعيش الفطريات فيها .
استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي يعلل انتشار هذه الحمامات وإقبال الناس عليها برغبتهم الخروج عن التقليد وتغيير النمط الروتيني، الى جانب تاثير الأصدقاء والمعارف خاصة مرتادي هذه الحمامات.
واشار الى ان الدعاية التي حصلت لهذه الحمامات كبيرة الى جانب الغزو التركي الاعلامي والثقافي للاردن في جميع النواحي،حيث اصبح هناك المطعم التركي والحمام التركي والمسلسل التركي وغيرها، اضافة الى حب الحديث والتباهي عن الموضوع لدى الآخرون.