في ليله من ليالي حزيران ,تجلس في الغرفة وحيدا تستذكر الماضي السحيق والذكريات الجميله لا بل قد تستحضر بعضها وتعيشها وما تلبث كثيرا حتى تعود للواقع المرير .....تخرج من مخيلتك وتحبسها بعيدا عنك فالمخيله عبد مطيع ولكن سيد حقير.....
هو وصف حالة قد لا يفهمها البعض وقد يستسخفها الاخرين ولكن ما هي الا ترجمه حرفيه لشعور القلب والحرب بينه وبين العقل وانت بين الاثنين حائر ومشغول.
وصف حال الغربه عندما تكون وحيدا بعيدا غريبا يا تراه كيف ذلك الشعور ؟؟ اتظن انك تشعر به من دون تجربه او من دون تبرير ...؟؟
كيف هو الشعور عندما تجلس لوحدك لا خليل يكلمك ولا صديق يواسيك ولا هواء ينعشك ولا تراب يضمك ويشفيك....
يواسيك البعض بكل هدوء ويقولون هي ايام معدودات وتعود وينتهي كابوس ويبدا حلم جديد , الا يعلمون انهم بمواساتهم هذه يزيدون الهم هما والقلب انفطارا والعقل السليم يصبح مشلول ......
بلادي وان جارت علي عزيزة كلمات ادرتها واقتنعت بها ضمنا ومضمونا ,فالقلب والعقل والجوارح كلها تنادي على البلاد والوطن وتنتظر اليوم المعهود .....حاولت ان اعاهد النفس على الا اعيد هكذا تجربه ولكنني اخاف من بطش الايام فاخلف الوعد مع النفس فاصبح مخلفا للوعود.....فما دواء لهكذا داء سوى الصبر واحتساب الاجر عند الله والاجر موجود
فالغربة والاستغراب والعيد والعزاء والفرحة والحزن والماء حتى الماء هنا ذا طعم مختلف هنا وكأن الاشياء تتغير حسب المناطق والارجاء.......
لا ادري ان احسنت التعبير عن مشاعري ولكني اردت ان افيد من اراد الاستفاده وليعلم البعض قيمة النعيم ويتجنب الجحود ,فللوطن حب لا يضاهيه حب في الوجود