مصطفي حافظ اول من زرع الرعب في قلب اسرائيل
ولد مصطفي حافظ في مدينة الاسكندرية وهناك الان احد المياديين باسمه كما ان له نصبا تذكاريا تباري الجيش الاسرائيلي في تحطيمه في غزة بعد هزيمة 1967 كان مصطفي حافظ مسؤلا عن تدريب الفدائيين وارسالهم داخل اسرائيل كما انه كان مسؤولا عن تجنيد العملاء ليعرف مايخططه العدو ووراء خطوط العدو ايضا لمعرفة الاستحكامات والمنشات التي يبنيها العدو لقد كان مصطفي حافظ من افضل العقول المصرية بشهادة العدو الاسرائيلي لذلك حظي بثقة الرئيس جمال عبد الناصر حتي منح العديد من الترقيات حتي وصل الي رتبة العميد وهو في سن 34 سنة كما انه اصبح الرجل القوي في غزة بعد قرار التقسيم سنة 1947 وبرغم السنوات الكثيرة التي قضاها مصطفي حافظ في محاربة العدو الاسرائيلي لم يتمكن الاسرائيليون من التقاط صورة واحدة له ولكن سجلت اجهزة المخابرات الاسرائيلية انه رجل لطيف يثير الاهتمام والاحترام ومخيف في مظهره شخصيته .
وكان هناك روايات عن هروبه المثير للدهشة من معسكر للاعتقال للاسري اثناء حرب 1948 وقد عين في منصبه سنة 1949 وكانت مسؤليته ادارة كافة عمليات التجسس داخل اسرائيل والاستخبارات المضادة داخل قطاع غزة والاهتمام بالسكان حتي سنة 1955
حيث اصبح في ذلك الوقت قائد الوحدات الفدائية لمواجهة الوحدة رقم 101 التي شكلها شارون للاغارة علي القري الفلسطينية
والانتقام من الفدائيين ورفع معنويات السكان والجنود الاسرائيليين
وقد فشل شارون من النيل منه ومن رجاله وبذلك اصبحت مسؤلية النيل من من اختصاص كافة اجهزة المخابرات السرية الاسرائيلية
كان هناك خمسة من عتاة المخابرات الاسرائيلية يخططون للوصول اليه وقتله وقد كونت شبكة لافون التجسسية في مصر وهذا الغرض احد اهم اهدافها التي تم القبض عليها 1954 والتي كانت سببا في الاسراع ببناء جهاز المخابرات العامة المصرية في نفس العام نرجع ثانية للضباط الخمسة الذين كانت مهمتهم الامساك بمصطفي حافظ وقتله وهم ابونيسان وابو سليم وعساف واهرون وكان الضابط الخامس هو الذي تم القبض عليه في شبكة لافون التجسسية
وقد كان هؤلاء الضباط علي خبرة واسعة بالعرب وطباعهم وردود افعالهم النفسية ولكن كل ذلك لم ياتي بنتيجة حتي انهم عانوا كثيرا من توبيخ بن جوريون رئيس الوزراء في ذلك الوقت نتيجة اخفاقهم المستمر وكانت قيادة الاركان التي تولي امرها موشي ديان اشهر وزراء دفاع اسرائيل فيما بعد في حالة من التتر الشديد بسبب مصطفي حافظ واعماله في تدريب وعمل خطط فدائية داخل صفوف الاسرائيليين وكان الحل امام المخابرات الاسرائيلية هو التخلص من مصطفي حافظ مهما كان الثمن لان اعماله خلفت ثمنا فادحا علي معنويات الاسرائيلين مدنيين وجنود وكانت الفكرة تطلب نصب كمين له وانهائه وكانت الخطة التي تم الوصول اليها هي وضع عبوة ناسفة في رسالة اليه تفتح بواسطته وتنهيه علي الفور ولكن من يبعث هذه الرسالة وكيف ولماذا يكون سبب الرسالة وقد توصلو بعد العديد من الافكار التافهة مثل ارسال طرد بالبريد او ماشابه الي فكرة اكثر جراءة وهي ارسال رسالة مشوقة تبعث هذا الرجل علي التعامل معها بنفسه وبدات الخطة تتبلور علي اساس ايجاد عميل مزدوج وكان هذا العميل موجود فعلا وهو عربي في الخامسة والعشرين من عمره ويعرف ابونيسان ولايعرف انه من الموساد علي حد قول ابونيسان وكان هذا الرجل يدعي طلالقة استقر الامر علي ارسال هذا الشيء الذي سيثير فضول مصطفي حافظ مع هذا الرجل واتفق علي ان يرسل هذا الشيء الي شخصية بارزة في غزة وهو بالطبع شيء سيثير طلالقة الذي سوف ياخذ الشيء الي مصطفي حافظ ليعرضه عليه فينفجر الطرد المكون من عبوة ناسفة فيه مباشرة في الحال وفعلا تم اختيار الشخص المهم في غزة وهو قائد الشرطة في غزة لطفي العكاوي وقد تم اخبار طلالقة بان الطرد الي لطفي العكاوي ماهو الا طرد به كتاب شفرة جديدة للاتصال بينهم وبين لطفي العكاوي واشرف علي تجهيز الطرد خبير مهم في المتفجرات كان متخصصا في تصنيع الطرود المفخخة اثناء اشتراكه مع منظمة ايستيل اليهودية ضد الضباط البريطانيين في فلسطين لاجلائهم عنها وفعلا تم ارسال الطرد واستشهاد مصطفي حافظ بعد ذلك بيوم ليترك بصماته من عمليات فدائية تدل علي انه مازال حيا ولن يموت ابدا في عقل العرب او المصريين .
_________________