[ نصرة للرسول ] الشيخ / د. سعود بن عبدالله الفنيسان : الا رسولنا يا خادم الحرمين
الشيخ د. سعود بن عبدالله الفنيسان
رسالة الشيخ سعود بن عبدالله الفنيسان للملك عبدالله بن عبد العزيز الا رسولنا يا خادم الحرمين
قال تعالى : [ إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة واعد لهم عذابا مهينا * والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغيرما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ]
إن الصحفي والكاتب حمرة كاشغري قد شوه وجه وسمعة المملكة العربية حكومة واهان كرامة شعبها والمقيمين فيها بل أساء إلى كل مسلم يشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله وذالك بتطاوله على الذات الإلهية والقرآن الكريم وتنقصه لمقام نبينا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ثم مع الأسف الشديد فر هاربا خارج البلاد. ياخادم الحرمين الشريفين أمرتم جزاكم الله خيرا - بالقبض عليه ومحاكمته .وقلتم فيه وقولكم صدق :(لقد تجاوز كافة الخطوط الحمر وما صدر منه لا ينطوي عليه ضمير فيه ذرة من إيمان ) قلتم فصدقتم
غير ان الكل يعلم ان بعض الصحفيين - وليسوا بالقليل لا زالوا يتطاولون على مسلمات الدين وثوابت الشرع بحجة حرية التعبير ولعلمهم انه لن يحالوا إلى الشرع لوجود أمر يقضي بإحالة مخالفات الصحفيين- لو وجدت - إلى وزارة الإعلام وليس المحاكم الشرعية !!
ان الذي جرأ الكاتب بجريدة البلاد- حمزة كاشغري أن الأمر المشار إليه أعطى حصانة أن يحاكموا إمام القضاء الشرعي ..والذي جرأ(كشغري ) سيجرأ آخرين.
أننا يا خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة نناشد فيكم الدين والغيرة والشهامة والرجولة بإلغاء ذالك الامر واحالة مخالفات الصحفيين إلى القضاء الشرعي أسوة بسائر فئات المجتمع .
لقد انتخى والدكم الملك عبدالعزيز رحمه الله- غيرة لله قائلا (أنا شرعها وأنا اخو نوره)قالها في قضية أهون من سب الله ورسوله -قضية- زنى في نهار رمضان -قتلهما تعزيراً .
فهل نسمع منكم نخوة كنخوة والدكم تأمرون فيها بانعقاد مجلس هيئة كبار العلماء ليضعوا الخطوط الحمراء التي لا يجوز للإعلاميين - تجاوزها كماتجاوزها (كشغري)كما قلتم.
ان صدور الأمر بهذين -إحالة مخالفات الصحفيين للشرع و تحديد الخطوط الحمر في الشرع التي لا يجوز لأحد تجاوزها - وقبل هذا وبعده نعلم يقينا أن توبة الكافر تقبل ولا يجوز لأحد كائنا من كان أن يتألى على الله فيردها او يمنعها اذا تاب قبل موته. ونعلم ان الرسول(ص) عفى عن من تكلم في عرضه الشريف كابن سلول رأس المنافقين ونعلم ايضا انه اقتص من آخرين كابن خطل وقينته فقتلهما حيث كان يأمرها ان تغني بشعره الذي يهجو به الرسول فأهدر دمه كما جاء في الصحيحين (اقتلوه ولو وجدتموه متعلقا بأستار الكعبة)فقتل بين زمزم والمقام . ويعلم الجميع أن قول اليهود: عزير ابن الله!! وقول النصارى المسيح ابن الله!! مسبة لله سبحانه وهي -أعظم جرما وعقوبة في الآخرة عند الله من سب نبيه محمد في الدنيا. لكن من الثابت والمعلوم لدى المحققين من أهل العلم : ان حقوق الله مبنية على التسامح وحقوق العباد والرسول منهم- مبنية على المشاحة .
فحق الرسول في القصاص ممن انتهك عرضه بعد وفاته- لا يجوز لأحد من البشر لا (ولي الأمر) ولا غيره ان يقوم مقامه فيعفو عن الجاني أو يخفف عقوبته. كما انعقد إجماع علماء السلف على كفرو قتل شاتم الرسول(ص) وإنما اختلفوا في كفر من سب عموم الصحابة رضي الله عنهم غير ابي بكر وعائشة لان سبهما طعن في القرآن صراحة.
خادم الحرمين . . .نحمد الله أن حكومتنا تحكم شرع الله وحدوده كقتل القاتل وقطع السارق حدا، وقتل مروج المخدرات تعزيرا . و سب الله ورسوله يجب ان يحكم على فاعله بالقتل أيضا حدا أو تعزيرا .. فحقه الخاص بعد وفاته لا يملكه احد حتى يسقطه .خادم الحرمين . .
إن الأمر خطير جدا والحدث كبير ولا يدرى عاقبة التهاون او التراخي في تطبيقه . والليالي حبالى . . ولسنا بمنئ عما يدور من حولنا .نخشى والله ان يحل بنا ما يسمى بالربيع العربي لاقدر الله- فنندم حينئذ ولات ساعة مندم .
نخشى إن ينفجر احتقان الشعب بسبب هذا الحدث الديني الجلل. فيخرج من يردد قول الشاعر:
يقاد للسجن من سب الزعيم *** وان سب الإله فان الناس أحرار.
او قول حسان رضي الله عنه :
أمن يهجو رسول الله منكم # ويمدحه وينصره سواء .
فان أبي ووالده وعرضي # لعرض محمد منكم وقاء .
لاسيما ما يعانيه المواطن من مشكلات و أزمات اقتصادية واجتماعيه كأزمة السكن، والتوظيف، والبطالة. وغلاء المعيشة في الغذاء والدواء. وعدم حصول المواطن على سرير في المستشفى.
والأعداد الكبيرة من الشباب التي لا تزال قابعة بزنازين السجون أشهرا وأعواما ولم يحاكموا شرعا.!! بل لم ينشر رسميا حكم قضائي ببراءة أو إدانة احد منهم .؟
فضلا عما يكتب و ينشر في الصحف من تفشي الفساد المالي والإداري في الأجهزة الحكومية والأهلية مع ان الدولة - ولله الحمد من أغنى الدول و اكبر مصدر للنفط في العالم .
أن الليالي حبالى..!!
لا تدري ماذا تلد غدا ؟
ولكنا نعلم ان الظلم كله شين..
والعدل كله زين.. وهما ضدان لا يجتمعان !!
والله المستعان وعليه المعول كما قال الأول ( ان أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله . . . )
اللهم من أراد أمننا وإيماننا وبلادنا بسوء فاشغله في نفسه واكفنا شره واجعل الدائرة عليه انك على كل شئ قدير.