بعض الرجال يضن أن احترامه لزوجته أمام الآخرين، وتقديرها، والنزول على
رغبتها تقلل من شأنه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته.
والعكس صحيح فاحترام الزوجة ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها في
نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.
ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوة، فقد كان يعيش بين
أزواجه رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان، حياته مليئة بالحب، والحنان،
والمودة، والرحمة.
عائشة بنت الصديق رضي الله عنها
مع زوجته عائشة التي يحبها كثيراً ، يراها تشرب من الكأس فيحرص كل الحرص
على أن يشرب من الجهة التي شربت منها، حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، لإن
صار الحب في زماننا اليوم شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك فإنها
في نفس محمد عليه الصلاة والسلام ذات وقع وذات معنى قل من يدركه ويسعد
بنعيمه.