المسجد الأقصى الشريف بالقدس الشريف بفلسطين
وهو ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال ويقع المسجد الأقصى داخل حرم مقدس به عدة مباني من أهمها مسجد قبة الصخرة المشرفة، ويقع الحرم المقدس بالجبهة الجنوبية الشرقية من مدينة القدس الحالية ومطلاً على وادي الأرز، ويشكل الحرم القدسي مساحة مستطيلة في غير انتظام يبلغ ضلعها الشمالي 310 متراً،
ولمدينة القدس أسوار حجرية قديمة بها عدة أبواب مبنية باستحكامات عسكرية قوية، منها باب الجهة الشمالية الشرقية من المدينة ويسمى (باب سيتي مريم) وبنفس الجهة بابان آخران سمى أحدهما باب الظاهر نسبة إلى الظاهر بيبرس البندقداري والباب الآخر اسمه (باب محمد) وبالجهة الغربية من المدينة توجد بوابة ضخمة تسمى باب الخليل، وبالجهة الشرقية بوابة تسمى (التوبة) تطل على وادي مريم.. كما أن للحرم القدسي نفسه أبواباً خارجية موزعة على أسواره..
والحرم القدسي مقدس من جميع الديانات التي سبقت الإسلام، فبانيه الأول هو سيدنا (داود عليه السلام) وأكمل عمارته سيدنا سليمان عليه السلام) وعلى أرضه خاطب سيدنا يعقوب ربه من على الصخرة المقدسة الذي أطلق عليها (باب السماء).. وعلى أرض الصخرة كان المحراب الذي تتعبد فيه السيدة العذراء مريم {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا} (آل عمران 37)، وعلى أرض الحرم الشريف دعا المسيح (عليه السلام) على معذبيه بالخراب، وعلى أرض الحرم القدسي الشريف صلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بالأنبياء ليلة الإسراء والمعراج..
--------------------------------------------------------------------------------
السبب في تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم
وقد سمى المسجد الأقصى بهذا الاسم، لأنه أبعد المساجد التي تزار لأهل الحجاز، وسمى أيضًا مسجد (إيليا) أي بيت الله المقدس، وسمى بيت المقدس أي المكان الطاهر، وسمى أيضًا أورشليم أي بيت الرب..
"
--------------------