جامعة إفريقيا العالمية تخرج 5 ألاف داعية سنويًا

جامعة إفريقيا العالمية تخرج 5 ألاف داعية سنويًا

جامعة أفريقيا العالمية جامعة غير حكومية مقرها في العاصمة السودانية "الخرطوم" تعتمد في تمويلها على إسهامات الأعضاء المشاركين من الدول والمؤسسات والأفراد المشاركين في مجلس أمنائها، وعلى مواردها الذاتية وتتمتع بوضع المؤسسات الدولية ، وهي تهدف إلى إتاحة فرص التعليم العالي لأبناء المسلمين في العالم وخاصة إفريقيا لتأهيل قيادات المستقبل وعكس صورة الإسلام الحقيقية.

تجولت "أفريقيا اليوم" داخل أروقة الجامعة لمعرفة كيفية استفادة الطلاب من نظام التعليم الإسلامي بها وطريقة التعايش بينها وكان أول لقاء مع مدير الجامعة والذي قال لـ"أفريقيا اليوم" أن الجامعة هي تطور للمركز الإسلامي الإفريقي الذي كان مؤسسة تعليمية للمرحلة الثانوية لطلاب من إفريقيا ومنطقة جنوب السودان والنيل الأزرق وكان مجلس الأمناء يتكون من (7) دول هي مصر، السودان المغرب بنسبة (10%) والسعودية (25%)، قطر والإمارات والكويت وكل منهم (15%) من تمويل الجامعة.

وكانت البداية مدرسة ثانوية للتعليم الإسلامي واللغة العربية وكان بالمعهد (2 تخصصات الأول أكاديمي والثاني للتدريب المهني والثالث للدراسات الإسلامية واللغة العربية، واستمر الوضع هكذا إلى عام (1986) حيث قرر مجلس الأمناء تطوير المركز بإنشاء كليتين للتربية والدراسات الإسلامية وارتبط بجامعة أم درمان الإسلامية إلى أ، جاءت حرب الخليج الثانية وحدث انقسام بين الدول الأعضاء تجاه العراق ورفضت باقي الدول تمويل الجامعة، وقررت حكومة السودان تحويل المركز إلى جامعة وهناك (6) كليات للآداب وللعلوم التطبيقية والطب والاقتصاد والإدارة وعلوم الحاسوب والدراسات الإسلامية وتقوم على تبرعات من داخل وخارج السودان وتتحمل الحكومة أكثر من (60%).

وأضاف مدير الجامعة: لدينا طلاب من حوالي (60) دولة إفريقية وهناك كليات مثل الطب ومعظم طلابها من السودان لدفع مصروفات (4) آلاف دولار للسنة وهي بمنح لكل الأفارقة ويبلغ عدد الطلاب الآن بالجامعة (5) آلاف طالب في البكالوريوس وكلية الهندسة أيضًا بـ(4) آلاف دولار وهذه المصروفات لتدعيم الحاجة.

طلاب دول النيل

وفي مقابلة مع بعض طلاب الجامعة من منطقة حوض النيل قال " أبو بكر" من أوغندا تعرفت على الجامعة من زملاء درسوا بها وهدفي هو الدعوة الإسلامية بعد تخرجي من الجامعة، فالدعاة في أوغندا قليلون ولا يوجد أساتذة للدراسات الإسلامية وبالجامعة حوالي (30) طالب أوغندي، تعلمت اللغة العربية من الجامعة والآن أستطيع أن أتكلم مع زملائي بها، وأضاف أن أوغندا بها جامعة إسلامية واحدة ونسبة المسلمين بها (40%) وأن الدراسة بهذه الجامعة بمصروفات.

"حسين" طالب كيني قال لنا تعلمت اللغة العربية في المدارس الأهلية بكينيا وهناك (3) كليات إسلامية بالمناطق الساحلية أريد أن أعمل بالدعوة الإسلامية أو بتدريس اللغة العربية بكينيا بعد تخرجي، فعندنا قلة في أساتذة اللغة العربية والدين الإسلامي.

"راغب" طالب أثيوبي قال: تعلمت العربية بأثيوبيا فلدينا مدارس عربية خاصة في المناطق التي يكون بها تجمع للمسلمين فنسبة المسلمين (70%) وقال اخترت الجامعة لأنها تجمع بين العلم الحديث والعلوم الشرعية وأريد أن أدرس القرآن الكريم في أثيوبيا فليست لدينا أي جامعات إسلامية في أثيوبيا والآن هناك تخطيط لبناء جامعة.

طالب آخر من "بوروندي" يقول: تعلمت اللغة العربية بالجامعة وجئت إلى الجامعة لدراسة التشريع الإسلامي وأريد أن أعمال بالدعوة في بوروندي بعد تخرجي فنسبة المسلمين عندنا حوالي (15%) .

"عبد الجابر" طالب إريتريا تعلمت اللغة العربية بالجامعة مع أنها معروفة في إريتريا وعندنا مدارس عربية والإسلامية وغالبية أساتذتها تخرجوا من الأزهر الشريف حتى معظم القارة عندنا تخرجوا من مصر، نحتاج إلى جامعة في إريتريا لآن كل الطلبة يدرسوا خارجها ونسبة المسلمين لدينا (60%).

"فيصل" طالب من الكونغو تعلمت العربية في الجامعة ولدينا في الكونغو (5) مدارس إسلامية ونسبة المسلمين أقل من (35%) أريد أن أعمل بالدعوة في "الكونغو" بعد عودتي.

ويقول طالب آخر من رواندا أنه تعلم العربية في الجامعة ولدينا (5) مدارس عربية ولا توجد جامعة إسلامية لدينا (5) جامعات عادية، أريد أن أتعلم اللغة العربية والإسلامية لأعمل به في الجامعات الرواندية.

ويبقى أن دول حوض النيل تحتاج إلى المد العربي الإسلامي عن طريق بناء المدارس والمساهمة في الجامعات وزيادة المنح الدراسية للطلبة المسلمين بجامعاتنا حتى نساعد على التواجد العربي الإسلامي المستمر في دول الحوض، فالوجود العربي الإسلامي يضمن لنا الولاء وبناء جسور من الثقة تحمينا من التدخلات الخارجية التي أنهكتنا طويلا و عبثت بعلاقاتنا مع دول الحوض السنين طويلة.

فجامعة الأزهر بمصر وما تقدمه من إنجازات في هذا الاتجاه بالإضافة إلى جامعة أفريقيا العالمية بالسودان مجهود غر كافي للتواصل العربي الإسلامي في إفريقيا.

اول مرة اسمع فيها