[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لن تتمكن من اخفاء دهشتك عند رؤية صور فوتوغرافية قدّمها الفنان السعودي عبد العزيز القحطاني في معرضه الفردي الأول “جغرافيا حميمة” الذي احتضنته أخيرا “غاليري لحد” في لندن.
ويوضح الموقع انه في هذا المعرض يقدم القحطاني المعضلة الإنسانية التي يعيشها الفرد السعودي، انّها صور مبنية بعناية لتكشف حجم التناقض والفصام واتساع الهوة بين الجسد والروح في هذه البقعة من العالم.
فنيا، تقوم أعمال القحطاني على مبدأ الصدمة، لتطرح أزمة الهوية، والتمييز الجندري، والاستهلاك والفصام الاجتماعي. ففي الصورة نرى رجلا مفتول العضلات بجوارب وأكسسوارات نسائية، يقف الى جانب امرأة تلبس الأبيض مع سوط جلدي، وتختفي خلف نقاب أسود.
ويقلب هذا الفنان السعودي الأدوار في مجتمع يجد تعدد الزوجات أمرا طبيعيا، فنرى امرأة محاطة بثلاثة أزواج يجلسون على الأرض في تعبير عن خضوعهم لها وفتاة تضع برقعا يكشف عن سيقانها وأخرى ترقص وهي ملفعة بعباءة سوداء.
واخرى تنقش وشما على جسدها فيما تحاول اخفاء وجهها بالحجاب، ورابعة منقبة ترقص الباليه على مقعد حجري في أحد شوارع لندن والكثير من الإشارات الإيروتيكية الأخرى ولكنها تحمل أثقالا ثقافية عميقة وغائرة، تجد صداها في المجتمع السعودي.
انها لعبة فنية كبيرة يحاول القحطاني استدراج المتلقي اليها فيتحدث في عمله عن أنّ الإرباك الحاصل في المجتمع السعودي “ارباك جنسي” لا يحكى عنه. يوصّف لنا أزمة الهوية التي تعيشها شخصياته بين جغرافيتين ومجتمعين، جغرافيا تطلق العنان للتاتو والتبرج، وأخرى تحرّمها فشخصيات القحطاني تعيش هذا التناقض مثل أبطال رواية “آنا كارنينا”