فوز رومني بإنتخابات المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري/ امريكا

فوز رومني بإنتخابات المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري



حقق حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني تقدما واضحا في الانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري الأمريكي بولاية نيفادا غرب الولايات المتحدة, وفقا للنتائج الرسمية الأولية


وتقدم رومني بنسبة 40 % وفقا للنتائج الرسمية الأولية داخل الحزب الجمهوري بالولاية.ويتنافس على المركز الثاني النائب عن ولاية تكساس رون بول والرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي نيوت جينجريتش.

وكان رومنى قد فاز في الانتخابات التمهيدية للحزب التي أجريت في ولايتين من أصل أربع ولايات هذا العام ويأمل في أن يحظى بالزخم من فوز آخر لكى يصبح مرشح الحزب الجمهوري أمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.

وبعد تمكن رومنى من تحقيق فوز في ولاية فلورايد مطلع هذا الأسبوع عزز موقفه قبل سلسلة من المنافسات الأقل أهمية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويبدو أن تركيز رومنى على إصلاح الاقتصاد ساعده في تحقيق الفوز في ولاية نيفادا حيث بلغ معدل البطالة أكثر من أربع نقاط مئوية أعلى من المعدل العام الذي يبلغ 3ر8 % كما أنها تعاني من أزمة الإسكان بشدة على نحو خاص.

وفي كلمة لرومنى أمام أنصاره في نيفادا أشار للإحصاءات الاقتصادية السيئة في الولاية وقال مخاطبا أوباما ساخرا " لقد حظيت نيفادا بما يكفى من مساعدتك ".

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما واجه انتقادات جديدة حول محاولته التقرب من المشاهير من ممثلين ومغنين وغيرهم في محاولة يائسة لجمع المزيد من الأصوات والتبرعات لتمويل حملته الانتخابية الثانية التي تقترب من كونها أكثر الحملات الانتخابية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة .

وأضافت الصحيفة.. إن اوباما حاول منذ حملته الانتخابية الأولى توطيد علاقته بمشاهير الفن والغناء والإعلام في الولايات المتحدة وبرزت شعبية الرئيس الأمريكي مع المشاهير مرة أخرى الآن مع اشتداد التنافس بين الحملات الانتخابية ومحاولات جمع التبرعات لتمويلها.

وتابعت الصحيفة.. أن أوباما يكافح من أجل اقناع الناخبين بأنه مهتم فقط بالأمور الاقتصادية وبأوضاع البلاد المالية لكن بالمقابل تثير علاقته الوطيدة بالمشاهير انتقادات لاذعة من جانب منافسيه الجمهوريين الذين يعتبرون أن أوباما أكثر اهتماما بالوسط الفني ومن يعمل به لقدرة هؤلاء على جذب المزيد من أصوات الناخبين.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أصدرت أمس شريط فيديو بثته على موقع الحزب الالكتروني تحت اسم /في هذه الأثناء/ ويعرض لقطات مختلفة لأرقام البطالة والفقر بين الجماعات العرقية المختلفة في الولايات المتحدة ولا سيما بين فئة الشباب في الوقت الذي يظهر فيه أوباما وزوجته /ميشيل/ وهما يمضيان وقتا سعيدا مع الممثلة الأمريكية الشهيرة /جيسيكا باركر/ وينتهي شريط الفيديو بعبارة تخاطب المشاهد وتقول .. /لقد ركز أوباما على الحفاظ على وظيفته لكن ماذا عن مستقبلك/.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن أوباما واجه اتهامات مماثلة في عام 2008 إلا أن الانتقادات التي يواجهها حاليا يمكن أن تكون أكثر خطورة لأنه الرئيس الحالي للولايات المتحدة والمسؤول المباشر أمام الأمريكيين عن إدارة الاقتصاد .

وفي محاولاته لكسب مؤيدين من نجوم هوليوود نظم أوباما أواخر العام الماضي حفلين كبيرين لجمع التبرعات لحملته الانتخابية حضرهما مشاهير من ممثلي ومنتجي ومخرجي هوليوود منهم إيفا لانغوريا و جيمي فوكس الذي يعد من أكبر نجوم هوليوود المؤيدين للرئيس الأمريكي كما حضر نحو 110 من نجوم ومشاهير الإعلام الأمريكي الحفلين وبلغت قيمة تذكرة الدخول التي تعد تبرعاً250 دولاراً.

رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ابتعد جدا عن أهداف حملته الانتخابية الأولى وحديثه عن الأحلام والتغيير وتحول إلى سياسي مخادع مسلح بقائمة طويلة للقتل ويسمح لنفسه بإصدار أوامر بشن غارات وهجمات تودي بحياة المئات من الأبرياء.

وأضافت الصحيفة.. إن أوباما الحائز على جائزة نوبل يتصرف تماما مثل سلفه جورج دبليو بوش بخصوص التعامل مع الغارات التي تنفذها طائرات أمريكية دون طيار في باكستان واليمن وخمس دول أخرى على الأقل غيرها وهو يراجع بشكل دوري قائمة عمليات القتل.

وأوضحت الصحيفة أن أوباما يستضيف أسبوعيا اجتماعات مرعبة في البيت الأبيض لمناقشة أهداف الغارات الجوية التي تشنها طائرات دون طيار على الرغم من إدراكه جيدا أن العديد من الأبرياء يقعون ضحايا لتلك الغارات وبشكل يومي تقريبا ولاسيما مع تصاعد عدد هذه العمليات في بقاع عديدة من الأرض.

وأوضحت الصحيفة أن الغارات الجوية التي يصرح بها أوباما ويختار هو بنفسه أهدافها تسببت بمقتل آلاف الأبرياء وقد أدى أحدثها إلى مقتل 17 شخصا أمس قرب الحدود الباكستانية مع افغانستان في حين تتحدث التقارير التي جمعتها بعض المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الباكستانية عن وقوع دمار شامل ومصرع مئات الأشخاص والعائلات ما يؤجج مشاعر الغضب والعداء تجاه الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة.. إن الإدارة الأمريكية تحدد العنصر المسلح كأي شاب فى عمر التجنيد فى المنطقة المراد تصفية عناصر منها وضربها بالطائرات وتتجنب لاحقا الحديث بشكل علني عن هذه الغارات وتنفي بشكل قاطع وقوع ضحايا أبرياء نتيجة لهذه الهجمات وتصف القتلى دائما بالمسلحين.

وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب الهجمات التي سمح بها جعل أوباما من عملية إعدام مواطنين أمريكيين دون محاكمة أمرا قانونيا كما أنه وافق على توسيع عمليات المراقبة التي تنفذها وكالة الاستخبارات السرية وانتهك وعده بإغلاق معتقل غوانتانامو.

وقالت الصحيفة إن موجات القتل في باكستان لم تشكل مفاجأة كبيرة لدى البعض فقد اظهر أوباما مؤشرات سابقة تنبئء بما يحدث الآن وقد هدد خلال حملته الانتخابية الأولى عام 2008 بتوسيع الحرب في افغانستان لتصل إلى باكستان.

وذكرت الصحيفة باعتذار الرئيس الامريكي عما سماه خطأ لفظيا غير مقصود عندما ذكر مصطلح معسكر الموت البولندي /لكنه لم يعرب أبداً عن أسفه إزاء مقتل /24/ جنديا باكستانيا في غارة جوية أمريكية في أواخر العام الماضي وقد أجبر الغضب الشعبي الواسع الحكومة الباكستانية على اغلاق طرق امداد حلف شمال الأطلسي إلى افغانستان بعد الحادثة.

رأى المرشح الجمهوري، ميت رومني، أن إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما، مرشح الحزب الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية التي ستجري نوفمبر المقبل، ستدفع الولايات المتحدة إلى أزمة اقتصادية شبيهة بتلك التي تعاني منها أوروبا.

وقال رومني أمام أكثر من 500 شخص، تجمعوا في مصنع في ويذرلي في ولاية بنسلفانيا «إذا بقينا على الطريق الذي نسير فيه الآن (بسياسات أوباما) سنصبح مثل أوروبا، بحكومة تطالب بالمزيد وتعد بالمزيد وتأخذ المزيد».

وبدأ رومني الجمعة في نيوهامشير، شمال شرق الولايات المتحدة، جولة انتخابية بحافلة يزور خلالها مدنًا صغيرة في ست ولايات أمريكية.

وأشار رومني في كلمته إلى «البطالة المزمنة» في إسبانيا و«ضعف زيادة الرواتب» في اليونان، بينما تشهد البلدان أزمة مالية ستبحث خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك الاثنين والثلاثاء.

وقال الحاكم السابق لمساستشوسيتس «هذا ما تؤدي آليه السياسات الأوروبية.. لا أعتقد أنها مجدية في أوروبا ولا أريدها هنا»، وأضاف أن: «ما أريده هو إعادة المبادئ التي صنعت عظمتنا».