موجة انفجارات تهز بغداد مع بدء الانتخابات البرلمانية

توجه الناخبون العراقيون الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد،في ظل إجراءات أمنية مشددة لم تمنع حصول خروق أمنية، حيث سقطت قذيفة هاون في المنطقة الخضراء بوسط العاصمة بغداد التي شهدت عدة تفجيرات.

وفتح نحو 10 آلاف مركز انتخابي تضم 52 ألف محطة في أنحاء العراق عند السابعة والنصف من صباح الأحد أمام 19 مليون عراقي يحق لهم الانتخاب قانونا. وسيتم إغلاق صناديق الاقتراع عند الخامسة من عصر اليوم.

ويتنافس6172 مرشحا يمثلون 165 كيانا سياسيا ينتمون إلى 12 ائتلاف انتخابي على 325 مقعدا هي عدد مقاعد البرلمان العراقي.

وهذه هي ثاني انتخابات تشريعية في العراق منذ غزوه في العام 2003 حيث شهد في العام 2005 انتخابات مماثلة أفرزت البرلمان الحالي المنتهية ولايته.

ويشرف 300 ألف موظف على العملية الانتخابية التي سيراقبها نحو 500 مراقب دولي وعربي بينهم 70 من مراقبي جامعة الدول العربية، فضلاً عن 250 ألف مراقب محلي يمثلون الكيانات المشاركة بالانتخابات والجمعيات المتخصصة بمراقبة الشفافية.

وتجري عمليات الاقتراع في ظل إجراءات أمنية غير مسبوقه، حيث تحيط بالمراكز الانتخابية قوات الجيش والشرطة، فيما تطوق المدن بثلاثة أطواق أمنية، وتترافق مع حظر تجول للسيارات والمركبات بأنواعها.

وتشارك في حفظ الأمن طائرات مراقبة من دون طيار بدأت في وقت مبكر تجوب سماء بغداد والبصرة جنوبا بشكل خاص.

وسمح للصحافيين الذين يحملون بطاقات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالدخول إلى مراكز الاقتراع لمتابعة عملية سير الانتخابات.

وشملت التدابير الأمنية قطع الطرق المؤدية إلى المراكز الانتخابية وفرض رقابة شديدة على منافذها المتعددة للحيلولة دون دخول السيارات المفخخة إليها.

وكانت بغداد ومدن العراق الأخرى شهدت الخميس الماضي عملية الاقتراع المبكر الخاص بمنتسبي الجيش وقوى الأمن الداخلي والمعتقلين والراقدين في المستشفيات .

في غضون ذلك تعرضت المنطقة الخضراء بعد وقت قصير من انطلاق عملية التصويت إلى قصف بقذيفة هاون من دون معرفة حجم الخسائر والأضرار بينما هزت بغداد 3 انفجارات يعتقد انها استهدفت مراكز انتخابية.

كما تعرض مركز انتخابي في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين" 200 كم شمال بغداد" إلى قصف بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

وقال مصدر أمني "انفجرت ثلاث عبوات ناسفة صباح الاحد، الأولى بالقرب من احد المراكز الانتخابية في حي الصليخ في منطقة الاعظمية بشمال بغداد، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، كما انفجرت عبوة ثانية بالقرب من نادي النفط بشمال شرق المدينة من دون خسائر بشرية".

وأضاف ان العبوة الثالثة "انفجرت في أحد المنازل المشيدة حديثا في حي الكفاءات بمنطقة الدورة، جنوب بغداد من دون خسائر بشرية".

إلى ذلك أفادت معلومات لم تؤكد بعد أن عمارتين سكنيتين في حيي الشرطة الرابعة والشعب ببغداد انهارتا بالكامل بعد تعرضهما للتفجير، وأن عددا كبيرا من القتلى والجرحى سقطوا جراء ذلك.

وكان تنظيم القاعدة في العراق أو ما يعرف بتنظيم دولة العراق الإسلامية قد توعد باستخدام كل الوسائل وبينها العنف لإفشال الانتخابات. ووزعت منشورات وأقراص مدمجة في مناطق واسعة من بغداد تحذر الناخبين من مغبة المشاركة بالانتخابات .