[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعلم يا أيها الزئبقي…
أنني سألقاك فجأة، لتختفي فجأة…
وتتركني مشدوهة كغجرية توشوش صدف الشواطئ…
ويبقى حضورك لغزاً..تماماً مثل رحيلك…
……….
دوخني بضجيج لحظتك…
إرسم لوحات بيكاسو على جدران غيابك
وإرحل لتبقي زئبقياً.. لأحبك لحد التطرف..لحد البكاء…
خذ إبسامتك بعيداً عني.. هبني صخب حضورك في رحيلك…
………….
ها أنا في صومعتي.. أستحضر حضورك من بين خيوط العشق…
أجد غيابك حاضراً يملأني من النفس إلى النفس…
يدهشني توغلك في كل ما يشكلني…
يدهشني سريانك في شرايني…
…………………
عندما نلتقي بين أهداب الفجر
تدوخ الأقمار
وترقص الطيور على إيقاع نهر ساكن بين لهفة وعشق…
عندما أنظر إليك.. أنسى كل شئ
ويشدني الرحيل إلى عينيك…
لأبوح بأسراري المجنونة…
التي حجبتها عن نفسي
وراهنت على إغتيالها في دهاليز ذاكرتي…
………..
يا أيها الزئبقي أعلنت عليك عشقي
بكل تطرفه.. وجنونه.. وأنوثته…
لتراني في تفاصيل يومك الصغيرة
في قضمة تفاحتك
في دفتر يومياتك
في فنجان قهوتك
في يقظتك ومنامك…
……………
أنا أيها الزئبقي لا أجيد التسكع في شوارع الإنتظار..
ولن أبحث عنك في الغابات وفوق السحاب
لن أسبح في تلك الأنهار
التي تعدني بالوصول إليك…
لن أطاردك بإلحاحات الأنثى العادية …
لأنني سأسكن روحك
وسأكون بسمتك الطفولية…