تحميل كتاب الأعرابيات لخليل مردم بك واستقصاء لكل ما يتعلق بالأعراب
تحميل كتاب الأعرابيات لخليل مردم بك واستقصاء لكل ما يتعلق بالأعراب
تحميل كتاب الأعرابيات لخليل مردم بك واستقصاء لكل ما يتعلق بالأعراب
طبعة ثانية من كتاب «الأعرابيات» صدرت مؤخراً عن دار «البينة» بدمشق بتصريح من مجمع اللغة العربية بمراجعة من أ. مروان البواب عضو المجتمع والكتاب الذي صدرت طبعته الأولى 1966 لمؤلفه خليل مردم بك (1895- 1959) وقف على طبعه وشرح حواشيه عدنان مردم بك وأحمد الجندي في 223 صفحة و«الأعرابيات» هو الثاني لخليل مردم بك بعد باكورة إنتاجه الأدبي «جمهرة المغنين» ويعد كتاباً فريداً من نوعه- على حد تعبير الشارح عدنان مردم بك- ذلك أنه لم يسبق لباحث أن خص الأعراب بكتاب مستقل يستقصي به كل شاردة عنهم وهم على حد تعبير المؤلف «أساتذة شيوخ اللغة العربية ومادة الرواة».
الخليل قدم في مؤلفه نتفاً متناثرة في بطون الكتب الأدبية في موضوع شائق متراص وكامل درس من خلالها الأعراب دراسة مركزة وفّهم به حقهم وأتى بترجمة أربعين رجلاً من الأعراب تقريباً وجلهم- كما جاء في مقدمة الكتاب- له خطره اللغوي وقيمته الأدبية كأبي زياد الكلابي، وأبي محلم الشيباني، وجهاد الأشجعي، وأبي مسحل، والنابغة الشيباني، وشبيب برصاء.. وغيرهم.
الكتاب يتحدث عن أثر الأعراب في اللغة مبيناً أنهم مادة الرواة ومرجعهم والأساتذة الأولون لكل من ألف أو أقرأ أو تفقه في العربية وعلومها، مشيراً إلى أن الرواة كانت تضرب أكباد الإبل إليهم وأن شيوخاً أجلاء نقلوا عنهم أمثال: الخليل بن أحمد، خلف الأحمر، يونس الضبي، والكسائي والنضر بن شميل.
الكتاب يتوقف عند المناظرات التي كانت تجري وكيف كان يتقاضى أئمة العربية إليهم، ومن المناظرات الشهيرة هنا «المسألة الزنبورية» التي اختلف بها سيبويه البصري والكسائي الكوفي بحضرة الخليفة هارون الرشيد ولما لج الخصام بين المتناظرين وهما عمدة بلديهما ارتضيا بالأعراب حكماً يفصل بينهما وكان بباب الخليفة الرشيد من الأعراب: أبو فقعس، وأبو دثار، وأبو الجراح، وأبو ثروان.
ولم يغفل الكتاب عن ذكر شروط الرواية ومن تقبل روايته، وعقد المؤلف في كتابه فصلاً عن اختلاف لغات الأعراب مشيراً إلى أسلوب الأعراب وشعرهم وأفصح قبائلهم وضعافهم ومنازلهم وبراعتهم الأدبية.
ويتضمن الكتاب الذي جاء ضمن «مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق» مختارات شعرية للأعراب اختارها الخليل وهي تنتمي إلى سمو النسق وكرم الديباجة مع وضوح المعاني وشدة الأثر وهي من عيون الشعر العربي التي تشهد أيضاً للشاعر الخليل بحسن الاختيار والذوق العالي الرفيع.
تقول أعرابية:
- وإياك إياك المزاح فإنه... ليجري عليك الطفل والدنس النذلا
- ويذهب ماء الوجه بعد احتقانه.. ويورث بعد العز صاحبه الذلا