هل صحيح أن فكرنا شبيه بكوب الشاي ؟
ماريا خليفة
2011 / 11 / 27
" كل ما في الإنسانية من خير وصلاح وإبداع وجد كشرارة في وعي بشري واحد"~ بيتر ماك وليامز
هل من الصحيح فكرنا شبيه بكوب شاي ساخن. مهما كان نوع كيس الشاي الذي تضعه في الماء الساخن فسوف تتلوّن الماء بلونه. وهذا ما يحصل لفكرنا: إذا أدخلنا إليه القلق والغضب والاستياء والوحشية والغيرة، فتلك هي المشاعر التي تحصلون عليها. الكوب الذي تحضرونه سيفيض على حياتكم كلها تماماً. أما إذا احتوى كيس الشاي الحب والسخاء واللطف فذلك سيكون نوع الشاي الذي تعدّونه وتلك ستكون تجربتكم في الحياة.
لاحظوا أن وعيكم لا يقف عند بابه رئيس تشريفات لا يستقبل إلا الأفكار المقبولة سلفاً. وعيكم لا يحكم على الأمور بل يعمل فحسب. إذا مرّ بوعي الإنسان شيء ينفّذه في الحال وهو يتمتّع بقدرة كبيرة على الخلق فمهما وضعت فيه حوّله لك إلى تجربة حياتية واقعية.
أما إذا كنتم تعانون من القلق والفقر والألم والتعاسة والغضب والكبت واليأس فتلك هي إذاً الأفكار التي تدور في فكركم. تحملوا المسؤولية الكاملة لما يحصل في حياتكم. فمن الممتع أكثر أن تتحكموا بحياتكم عوض أن تكونوا مسيّرين عاجزين لأنكم لا تدركون أن أفكاركم تولّد ظروف حياتكم.
لا أحد يصبح خبيراً بأمر ما من دون أن يتمرّس فيه. فإذا قررتم أن تكونوا أكثر وعياً بالأفكار التي تمرّ ببالكم، فأنتم تحتاجون لأن تتمرّنوا على ذلك لكي تبقوا على السكّة.
أنتم لا تفكرون طبعاً بشرب كوب قديم من الشاي، لذلك أنعشوا فكركم دائماً عبر مراجعة ما تفكرون به. تخلّصوا من الشاي القديم واسكبوا لأنفسكم كوباً طازجاً وابدأوا مرة أخرى بتجديد نيّتكم بأن تغذّوا فقط تلك الأفكار التي تحقق لكم بالتحديد ما تريدونه في الحياة. تقنيات مساعدة الذات تساعدكم على توسيع وعيكم البشري وتضيء على القدرة الرائعة الموجودة في داخلكم. فهي تألقوا!
" عندما يسيّر الحق حياتكم، تفيض منها الطاقة وتعود لتمتلئ كما كانت في السابق بالحماسة المبدعة. وعي هذا الدافع الإبداعي يثبت تأثير الحق القوي في فكرنا."~ طاغو