شرح قصيدة في ارض اندلس لابن سفر المريني
شرح قصيدة في ارض اندلس لابن سفر المريني
قصيده سفر المريني يصف الأندلس
مناسبة القصيدة\وصف الأندلس وما تتميز به من جمال اخذ وطبيعة ساحره دفعته إلى التعبير عن ذلك الشعور المبهج الذي يختلج في صدره بقصيده لا تقل جمالا عما وصف
قائل النص
ابن سفر المريني هو أبو الحسن محمد بن سفر
من شعراء عصر الموحدين في المائة السادسة
وهو شاعر المرية (بشرقي الأندلس ) حيث نشأ وترعرع
أكثر شعره في وصف الطبيعة
مناسبة النص
وصف الاندلس وماتتميزبه من جمال أخاذ وطبيعة ساحره دفعته الى التعبير عن ذلك الشعور المبهج الذي يختلج في صدره بقصيده لاتقل جمالا عما وصف
البيت الأول : في أرض أندلس تلتذ نعماءُ ولا يفارق فيها القلب سراءُ
الشرح : يصف الاندلس بأنها أرض تطيب فيها النعم ويدوم فيها السرور الذي لايفارق القلب ابدا
البيت الثاني: أنهارها فضة , والمسك تربتها والخز روضتها, والدر حصباءُ
الشرح : وصف الاندلس بأنها ذات انهار كالفضة وتربه كالمسك وروضه كالحرير وحصاها كالدرر .
شبه الشاعر مياه أنهار الأندلس بمعدن الفضه في البريق واللمعان
وشبه الشاعر تربة الأندلس بالمسك في طيب الرائحة
وشبه رياضها الخضراء بالحرير في نعومته
وشبه حصى الأندلس بالدرر في جمالها وغلاء ثمنها
البيت الثالث : وللـهواء بـها لطف يرق بـهِ من لا يرق وتبدو منه أهواءُ
إن الهواء فيها عليل يرق بفضله جافي الطبع الغليظ الخشن
البيت الرابع والخامس :
ليس النسيم ُالذي يهفو بها سحراً ولا انتشار لآلـــــــي الطـــل أندادٌ
وإنـــما أرج النــــــد استثار بــها في ماء ورد فطابت منه أرجاءُمن احساس الشاعر المرهف بهذا الجمال لايرى النسيم الذي يهب فيها هواء وليست قطرات الماء التي تظهر على أوراق الأشجار صباحا ندى أنما هو طيب توهجت رائحته واختلطت بعبير ماء الورد فتعطرت منه الاجواء.
شبة الشاعر قطرات الندى بالآلي المنتشرة اللامعه
البيت السادس : وأين يبلغ منــــها مـــا أصـنفــــه ؟ وكيف يحوي الذي حازته إحصاءُ؟يتوقف الشاعر وكأنه يحس بعجز بيانه وقصور عباراته عن وصف محاسن الاندلس فيقول ان ماوصفته لايعطي الصوره كامله عن الاندلس لأنها ذات مزايا لاأستطيع إحصائها.
البيت السابع والثامن :
قد مُيزت من جهات الأرض حين بدت فريـــــــــدة وتــــــولي مـــيزها المـــاءُ
دارت عـــــليـــها نــطاقاً أبــــحر خفقت وجــــــــدا بــــها إذ تبدت وهي حسنــــاءُ
إن اهم تلك المزايا الموقع الفريد حيث تحيط بها البحار وهي تخفق حبا بتلك الحسناء.
شبه الشاعر البحار المحيطة بالأندلس بالإنسان المتيم وحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو خفقان القلب بحب المعشوقة على سبيل الإستعاره المكنية .
كما شبه الأندلس بالحسناء وحذف المشبه على سبيل الإستعاره التصريحية
البيت التاسع : لذاك يبسم فيها الزهر من طرب والطير يشدو وللأغصان إصغاءُ
وبسبب الجمال الفاتن اصبح الزهر يبتسم فيها طربا والطير يشدوا فرحا والأغصان تصغي اعجابا .
شبه الشاعر الأزهار بالإنسان الذي يبتسم وحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهي الإبتسامه على سبيل الإستعاره المكنية .
كما شبه الطير بالإنسان الذي يشدو وحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو الشدوأوالغناء على سبيل الإستعاره المكنية .
كما شبه الأغصان بالإنسان الذي يصغي وحذف المشبه به وأتى بشيء من لوازمه وهو الإصغاء أوالإستماع على سبيل الإستعاره المكنية .
البيت العاشر : فيها خلعت عذاري مــابها عــوضٌ فهي الرياض وكل الأرض صحراءُ
ولا عجبا اذا استقررت فيها وسكنتها وسكنت قلبك عشقا لها فهي وحدها الرياض وما عداها من بقاع الأرض صحاري قاحلة لا يطيب فيها عيش , ولا يهنأ فيها بال .
شرح الأبيات\
البيت الأول:
يصف الأندلس بأنها أرض تطيب فيها النعم ويدوم فيها السرور
الذي لايفا رق القلب أبدا
البيت الثاني:
وصف الأندلس بأنها ذات انهار كالفضة وتربه كالمسك وروضه كالحرير وحصاها كالدرر
البيت الثالث:
إن الهواء فيها عليل يرق بفضله جافي الطبع الغليظ الخشن
البيت الرابع والخامس
:من إحساس الشاعر المرهف بهذا الجمال لا يرى النسيم الذي يهب فيها هواء وليست قطرات الطل ندى وإنما هو طيب توهجت رائحته واختلطت بعبير ماء الورد فتعطرت منه الأجواء
البيت السادس:
يتوقف الشاعر وكأنه يحس بعجز بيانه وقصور عباراته عن وصف محاسن الأندلس فيقول إن ما وصفته لا يعطي الصورة كاملة عن الأندلس لأنها ذات مزايا لاستطيع إحصائها
البيت السابع والثامن التاسع:
إن أهم تلك المزايا الموقع الفريد حيث تحيط بها البحار وهي تخفق حبا بتلك الحسناء وبسبب الجمال الفاتن أصبح الزهر يبتسم فيها طربا والطير يشدوا فرحا والأغصان تصغي أعجابا
البيت العاشر:
ولا عجبا إذا استقررت فيها وسكنتها وسكنت قلبك عشقا لها فهي وحدها الرياض وما عداها