اكتشف باحثون في مستشفى سان ميخائيل في مدينة تورونتو الكندية وظيفة جديدة لإنزيم يحمي من الإصابة العضوية أو الوفاة من الأنيميا. وقال الدكتور هيرج هير من معهد لي كا شينج للمعلومات التابع للمستشفي: "التوصل لهذا الإنزيم ربما يساعد في التوصل لعلاجات وطرق جديدة للتعامل مع مرضي الأنيميا".
ويعاني شخص واحد من بين كل أربعة أفراد في العالم من مرض الأنيميا الذي يحدث لعدة أسباب، مثل العدوى بالملاريا، أو فيروس نقص المناعة HIV، أو الطفيليات.
كما يحدث نتيجة نقص التغذية، والتحورات الجينية، والحمل، والصدمة الحادة، ونزيف الدم أثناء العمليات الجراحية.
وتحدث الأنيميا عندما تقل كرات الدم الحمراء عن المستوي الطبيعي، وكذلك الهيموجلوبين, ذلك البروتين الغني بالحديد والذي يحمل الأوكسجين من الرئتين والقلب إلي بقية أجزاء الجسم، حيث تحتاج الخلايا للأكسجين كي تعيش وتنتج طاقة لوظائف الجسم المختلفة.
وقد وجد الدكتور هير وزملاؤه أنه عندما يصاب الشخص بالأنيميا فإن إنزيم Neuronal nitric oxide synthase - nNOS أكسيد النيتريك يزيد من قدرة الجسم على الاستجابة والتواؤم مع مستويات الأوكسجين المنخفضة، وجعل الجسم أكثر قدرة على نقل الأوكسجين للأنسجة.
ووجد الباحثون أن مستويات إنزيم nNOS في المخ تزيد في الفأر الذي يعاني الأنيميا، وأن الفأر الذي ليس لديه هذا الإنزيم يموت بشكل مبكر مع تسجيل مستوى عال من الهيموجلوبين.
وسيساعد هذا البحث في معرفة متى يكون مريض الأنيميا معرض لمخاطر الإصابة أو الوفاة عند إجراء بعض الجراحات. وهناك دراسات تجري الآن على البشر.