في الوقت الذي نحتفل فيه بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الثورة المباركة خلال مسيرتها التي امتدت لمدة عام، واجهت خلالها كل أدوات القمع والتنكيل التي مارسها النظام الديكتاتوري القمعي ومعه كثير من القوى التقليدية التي تخشى ضياع فرصها في النهب والسطو والفساد التي مارستها من خلال شراكتها مع هذا النظام المتهاوي.
ولا بد لنا الآن من أن نفخر جميعاً بالتفاف جماهير شعبنا الحر الأبي من مختلف ألوان الطيف اليمني حول ثورته المباركة التي عززت الشعور بالانتماء الوطني الأصيل وحق الشعب اليمني العظيم بالعيش بحرية وكرامة.
وإننا إذ ندرك سعي الكثير من الأطراف في الداخل والخارج إلى إطالة عمر النظام وتحجيم أهداف الثورة اليمنية في محاولة يائسة منها لإعادة إنتاج النظام بشكل آخر، فإننا نؤكد استمرار ثورتنا المباركة التي تستمد قوتها من قيم المدنية والحداثة، ونعلن بأننا مازلنا مستمرين بثورتنا حتى تحقيق كافة أهدافها في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
لقد بدأنا النزول لمواجهة هذا النظام ونحن عشرات الأشخاص ولا نملك من وسائل القوة سوى إرادتنا الثورية بقدرتنا على التغيير، ولم نخشى حينها كل أدوات القوة التي يمتلكها هذا النظام. ونؤمن بأن المعادلة قد انقلبت الآن، وأن النظام يعيش حالة احتضار بفضل الملايين من اليمنيين الأحرار الذين نزلوا إلى ميادين الحرية وساحات التغيير في كل مكان من يمننا الحبيب.
وبهذه المناسبة، نُقبل جبين كل اليمنيات واليمنيين أطفالاً وشباباً ونساءً وشيوخاً الذين أعادوا لليمن قيمته وللإنسان كرامته التي استلبها هذا النظام طيلة العقود الماضية.
المجد والخلود لشهداء الثورة المباركة، الشفاء العاجل للجرحى، الحرية للمعتقلين، النصر للثورة