عرف العالم حضارة مصر القديمة من خلال شواهد عديدة تجلت في أفرع مختلفة مثل هندسة البناء ومهارة الصناعة واختراع الكتابة الهيروغليفية القديمة، وكلها أشياء مازالت تمثل دلائل وبراهين قائمة حتى الآن تحمل في طياتها علامات لحضارة مازالت تفتن العالم وتحير العلماء والباحثين.
رغم أن الفراعنة كانت لهم إسهامات أدبية وفنية وثقافية عديدة إلا أن يد البحث لم تكشف الكثير عن هذه الكنوز، اكتفاء بتمثال الكاتب المصري الشهير المحفوظ في المتحف المصري والذي يجسد صورة الاهتمام بالقراءة والكتابة في الحضارة الفرعونية القديمة، إضافة الى بعض الآلات الموسيقية التي عثر عليها وبعض الرسوم الجدارية التي تمثل ألوانا من الفنون منها الرقص والغناء على سبيل المثال.
إن أكثر الذين مثلوا الآداب الفرعوني شعرا وفلسفة هو الملك الفرعوني الشهير إخناتون، ذلك الزاهد المتعبد والفيلسوف المتأمل، الذي تعتبر أناشيده وأشعاره التي تركها نقوشا على معابده في تل العمارنة وفي رموز مخطوطة بالهيروغليفية القديمة محفوظة على أوراق البردي على أنه أحد أهم مفكري العصر الفرعوني في مختلف حقبه.