. لعيونك الكحل .. صادت لبْ إحساسي
وانا الذي ما توقعته أبد ينصاد
اليوم أحسّك غلا.. مزروع بانفاسي
أتنفّسك عِشق .. واستنشق وَلَهْ ووداد
هيمان مادري .. انا في بحر غطّاسي
والاّ انا لي .. مع نجوم السما مقعاد
شعور أتجرّعه طعمين في كاسي
لذة غرامك .. وجمر اشواقي الوقّاد
وقول في خاطري يا كل هوجاسي
هل هو صحيح القلوب لبعضها ودّاد
وإلاّ صويب العيون بأسرها يْقاسي
ويزيد من ظلمها شوق وغلا وعناد
أدري يقول المثل للثوب لبّاسي
لكنّه الحب ماله طايفه وبلاد
إذا نزل في السويدا ليّن القاسي
واصبح صميم الفواد بْقبضته ينقاد
وادري لعاداتنا.. والعرف نوماسي
فطره من الله.. وموروثه من الأجداد
مهما بلغ عشقنا من حَدْ وقياسي
ما نحيد عنها ولو تتفطّر الأكباد
هذا انا لك مثل .. في صبح وأغلاسي
أعاني بصمت بين الموت والميلاد
واشوفك الحلم .. بين العين ونعاسي
اقرب من الروح وابعد ما نكون بْعاد
واقول بصبر واعاند بالأمل ياسي
اموت محشوم .. أو يلقى الحشا ماراد
والعشق .. لو لا .. حلاه .. وجاير الباسي
ما جن عاشق .. ولا ذاقت عيون سهاد
ومادام طيفك بعيني صابح وماسي
منّك كفايه على طيفي سلام أعياد
ومن يطرق الباب يدخل شامخ الراسي
يلقى هل الجود تفرش له قلوب أجواد
وكلٍ وله شيمته والعرق دسّاسي
والناس للناس واحوال الزّمن ردّاد
ومن يزرع الطيّب يحصد طيب واوناسي
والعكس ما يثمر إلاّ الشّوك والأحقاد
والكلمه اللّي .. لها تأثير في النّاسي
إن خير أو شر للّي قالها ينعاد
وانا بغض النّظر عن فاكر وناسي
ما بين الاثنين لك قلبي وطن ومهاد
وكلمتي لك أحبك دونها راسي
ماخونها نلتقي والاّ نعيش بعاد .