شعر علي حتر: حصل في زمن الشاه
قصيدة حصل في زمن الشاه علي حتر مهداة إلى أحمد مطارنة
مهداة إلى أحمد مطارنة..
الخِلْفةُ..
لا تسألْ..
... سبعة..
والأعمار.. جميعا دون التسعة
والحِمْل بفضل الله خفيفْ
والخبز.. رغيفٌ
أو بعض رغيفْ
يرسله بالسر أجير الفرن لنا
إنْ -في غمرة همّه- يتذكر..
يرسله دون سؤالِ معلمِهِ الفرانْ..
والشاي جفيفْ
من ابريق الجيران
بعد ثلاث..
أو أربع غلوات
اما السُكّرْ
فاليوم انشغلت عنا ام فلان
نسيتنا.. لكن لا بأس ليوم او اكثر
ان تخلو وجبتنا من طعم الزيفْ
وعلى بعض الحطباتْ
تجتاح القِدْرَ عصا..
فالجدة تطبخ بعض حصى
تتلهى وتُمنّي الخلفة
بالصبر وبالسلوانْ
حتى ترتخيَ من النوم
جفون الصبيانْ..
فعسى الفاروق يمر بها
يوما بالصدفة..
ويرى الاحوالْ
- هذا ما قالوه لنا في درس الدين-
فيزيل الجوع بمال من بيت المال
هذا زمن الخير.. فلله الحمدْ
والعزة والقوة بالله
وغدا لن ننسى تجديد العهدْ
للشاه وأشباه الشاهْ
لولاهم ما كان لنا
أملٌ بمرور الفاروق بنا
يوما من بين الأيام.. عساهْ..
يأتي ويزيل الفاقة عن مضْربنا..
ويزيل الحاجة والحرمانْ
عاش الشاه وعاش السلطان..
عاشت كل وعود البهتان..!