<يا قارئة الفنجان>

من المفترض عندما يلازمنا شعور ما لفترة من الزمن أن نألف حضوره,, ونعتاد وجوده.. ومع مرور الوقت يصبح من الصعب جداً الاستغناء عنه.. أكاد أجزم أن لمشـاعرنا ألوان عديدة مختلفة كفصول العام,, نرتدي حللها ونرى انعكاسات أطيافها في مرآة الذات.. بعضها يكون واضح كقرص الشمس والبعض الآخر يكون مزيج عدة ألوان متناقضة,, ونحتاج إلى وقت أطول لنستطيع إدراكها إلا أننا لانعتاد أجوائها مهما تكرر حدوثها..




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الحياة هيه عبارة عن تراكمات مشاهـد باختلافها وأنت الشاهد على رصيفها.. أجل مشاعرنا تتشابهه عندما تغرد طيور السعادة على أغصان أيامنا.. لكننا نختلف في التعامل مع الخسارة.. ربما هذا الاختلاف ينبع من فلسفة التفاؤل والتشاؤم .. فأغلب هذه الأحـزان أوجدها فشل ما.. يتضخم هذا الشعور حتى يكاد يغرقك في مستنقعه.. وفي خضم هذه المعركة أمامك خياران.. إما أن تعلن استسلامك وتترك أمواجها تبحر بك كيفما تشاء.. وإما أن تتخذ من أحزانك خشباً لتضيء به قناديل الروح لتكمل المشوار بخطوات ثابته واثقة.. ولكن يبقى السؤال,, هل بانتهاء هذه الأحزان نكون تخلصنا منها بشكل نهائي أم تبقى لها رواسب في قيعان الذات..؟!

مـــــخــــرج
الهروب وتناسي المشكلات التي تواجهها لايعد حلاً,, فهذا الوجود قدر لنـا أن نتجـرع فيه مرارة وحلاوة شهـد لحظـاته.. أحبتي في الله أيقنت أن من يعش بقلب ممتلئ بالتفاؤل والأمل يكن أسعـد النـاس.. فمهما تصاعدت الأحداث يكون على يقين بوجود ضوء في نهـاية الطريق حتى ولو لم يبصـره الآن..