تعيش عائلة سعودية مؤلفة من رجل سبعيني وزوجته وتسعة أبناء في منزل لا تتجاوز مساحته نحو 200 متر مربع في مقبرة بالرياض. وذكرت صحيفة الاقتصادية أمس الاثنين أن محمد ناصر أبو شريفة حرس مقبرة منفوحة (وسط الرياض) اضطر لقبول العمل بألفي ريال مقابل بقائه في مكان مغطى بسقف خشبي ويفتقد جميع مكونات الحياة الكريمة، لكنه خسر في المقابل تعليم أبنائه الذين تركوا المدرسة.
وأضافت أن العائلة تستنشق هواء ملوثا بمياه الصرف الصحي. ونقلت عن أبو شريفة قوله اضطررت للبقاء في هذا المكان حتى لا أخسر دخلي الوحيد الذي أتقاضاه من أمانة مدينة الرياض والبالغ ألفي ريال، لكنني خسرت في المقابل تعليم أبنائي الذين ترك أغلبهم المدرسة نظرا لتأثر نفسياتهم بالكلام الذي يسمعونه من زملائهم كونهم يسكنون داخل المقبرة.
وكانت تقارير صحافية ذكرت أمس الأحد أن أسرة سعودية مكونة من 18 شخصاً مُجبرة على الصيام بسبب الفقر في المجاردة بجنوب المملكة. والسعودية اكبر مصدر للنفط في العالم، وبلغت ميزانية العام الحالي 690 مليار ريال، فيما بلغ فائض ميزانيتها العام الماضي حوالي 1.1 تريليون ريال. ويفيد التقرير السنوي لوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية بأن 22 في المائة من سكان السعودية فقراء، مشيرا الى وجود 3 ملايين سعودي تحت خط الفقر.