يبدو أن الأوضاع العربية المتأزمة ستكون لها تأثيراتها المستقبلية على المحطات التلفزيونية التي غيرت أولوياتها، في ظل عزوف المشاهد العربي عن البرامج الترفيهية، لمصلحة النشرات الاخبارية والبرامج السياسية خاصة بعد الأحداث التي جرت في العديد من الدول العربية ضمن أحداث الربيع العربي.
ففضلاً عن إلغاء أكثر من مهرجان عربي هذا العام بسبب الأوضاع السائدة، أعلنت مليسا كوركن، المسؤولة عن جائزة world music award، التي فازت بها الفنانة نانسي عجرم هذا العام، أن الحفل لن يقام، وأن الجوائز سترسل إلى بيوت الفنانين، في سابقة هي الأولى من نوعها.
إلغاء الحفلة
كوركن أكدت، في حديث إلى موقع «مصدر أكيد» اللبناني، أن الحفلة ألغيت بسبب الازمة الاقتصادية التي تمر بها اوروبا، فضلاً عن الازمات السياسية والامنية في العالم العربي، وقالت إن المحطات التلفزيونية العربية ليست مهتمة برعاية مثل هذا الحدث، في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة.
وكانت الحفلة التي تقام سنوياً، تحشد أكبر عدد من الفنانين العالميين، وتتسابق المحطات العربية على شراء حقوق عرضها، أما السنة، فالظاهر أن حظ نانسي العاثر سيمنعها من الاستمتاع بفوزها.
علاقة متأزمة
وبعيداً عن الحفل الذي لن يقام، استبق بعض محبي الفنانة نوال الزغبي، التي كانت من أشد المنافسين على الجائزة، النتائج ليعلنوا فوزها، خصوصاً ان النتائج الرسمية لم تعلن على الموقع الرسمي للجائزة حتى الساعة.
وبدا أن اللغط سينعكس على علاقة الفنانتين، بسبب التعليقات غير اللائقة التي كتبها بعض المعجبين، الذين رأوا أن نانسي لا تستحق الفوز، وأن ألبومها صدر منذ سنتين، في حين أن نوال أصدرت ألبومها قبل أشهر فقط، وبالتالي فإن المنافسة بينهما تبقى غير منطقية وغير متكافئة.
وكان المكتب الإعلامي للفنانة نانسي عجرم قد أعلن فوزها بالجائزة، عن ألبومها الأخير N7 الذي حقق أعلى نسبة مبيعات، بحسب الاحصاءات التي تلقتها إدارة الجائزة.
تراشق إعلامي
وأكد بيان نانسي ان حفل توزيع الجوائز لم يُقم في عام 2011، لذا سيتم إرسال جائزة نانسي إلى مكتبها خلال الأيام القليلة المقبلة.
يذكر أن جائزة world music award، كانت دائماً الشرارة التي تنطلق منها المشاكل بين الفنانين، وبينهم وبين شركات إنتاجهم، إذ اعترف مصدر داخل شركة «روتانا» أن أحد أسباب انفصال الفنان وائل كفوري عن الشركة، كان عدم شراء هذه الأخيرة الجائزة له وتجييرها للفنان عمرو دياب، في تأكيد ان الجائزة تشترى وتباع.
شرارة المشاكل
كما كانت الجائزة الشرارة التي انطلقت منها المشاكل بين جمهور الفنانة إليسا وجمهور زميلتها نوال الزغبي، فضلاً عن التراشق الإعلامي الذي تقوده نجمات، منهن هيفاء وهبي، عن الجائزة بوصفها مشبوهة، خصوصاً بعد قيام كوركن مديرة الجائزة، بالتأكيد أن هيفاء عرضت عليها شراء الجائزة، لكنها رفضت لأنه تبيّن لها أن ألبومات الفنانة لا تحقق نسبة مبيعات تؤهلها للفوز بهذه الجائزة.
ويبقى السؤال عن جدوى جوائز كهذه دون حفل تسليم ضخم تسلط عليه الأضواء، وهل ستبقى للجائزة قيمة بعد ان تم إلغاء حفلها؟