مناورات إسرائيلية أميركية ضخمة تحاكي وقوع هجمات صاروخية
مناورات إسرائيلية أميركية ضخمة تحاكي وقوع هجمات صاروخية
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إسرائيل وواشنطن تستعدان لإجراء مناورات عسكرية ضخمة يجرى خلالها التدريب على مواجهة أي هجمات صاروخية تتعرض لها إسرائيل. وأكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إجراء المناورات التي أطلق عليها اسم «التحدي الصارم 12»، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة. إلا أن المتحدثة لم تؤكد التقارير التي ذكرت أن هذه المناورات ستكون الأكبر بين الجانبين وما إذا كان الآلاف من الجنود الأمريكيين قد وصلوا بالفعل إلى إسرائيل. ومن المتوقع أن تبدأ المناورات التى يجرى خلالها محاكاة وقوع هجمات صاروخية علي الدولة العبرية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يحدد موعدا لانطلاقها.
وتأتي هذه المناورات وسط توترات متزايدة بين حلفاء الولايات المتحدة وإيران بسبب تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز، وهو المضيق الحيوي لتجارة النفط العالمية. ولكن الجيش الإسرائيلي حرص على التأكيد على أن المناورة «تأتي في إطار دورة تدريب روتينية» وأنه تم التخطيط لها قبل التوترات الأخيرة. وأوضح الجيش في بيان له «المناورة ليست ردا على أي تطورات عالمية.. وتمثل علامة فارقة أخرى في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، كما تعد خطوة إلى الأمام على طريق تعزيز استقرار المنطقة».
من ناحية ثانية، اكدت مصادر أمنية فلسطينية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عددًا من المدن والبلدات الفلسطينية، وداهمت عشرات المنازل، وقامت بتفتيشها بعد أن أجبرت سكانها من رجال ونساء وأطفال على الخروج منها إلى الساحات المجاورة، رغم الأجواء الباردة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام. وقالت ان جيش الاحتلال اقتحم بلدة قباطية واليامون واطراف طولكرم وجنين ومخيمها، فيما يقارب الثانية بعد منتصف الليل، وداهمت منزل المواطن أحمد سباعنة أبو معلا، في حارة السباعنة، وفتشت منزله، واعتقلت نجله البكر مصطفى (21 عامًا)، وانسحبت منه حوالي الساعة الخامسة فجرًا.كما حولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي 20 معتقلا من محافظات الضفة الغربية للاعتقال الاداري لفترات مختلفة. وقالت لجنة الاسير ان المعتقلين القابعين في سجون ومعتقلات (مجدو وعوفر وعتصيون) تسلموا قرار التحويل بذريعة انهم يشكلون خطر على الامن الاسرائيلي وجميعهم اعتقلوا خلال الشهر الماضي.
وفي السياق، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة امس حيث أحرق مستوطنون منزلين ومركبات في منطقة البقعة شرق الخليل. كما هاجم مستوطنون عدد من المنازل في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة واحرقوا سيارة وقطعوا عدد كبير من الاشجار. وفي شمال الضفة الغربية قرب جنين قامت مجموعة من المستوطنين برشق سيارات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة امام قوات الاحتلال التي اكتفت بالمراقبة.
وفي سياق الجرائم الاسرائيلية، شنت قوات الاحتلال، فجر امس حملة اعتقالات في مناطق مختلفة من مدن وقرى الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل، بزعم أنهم «مطلوبون». ولم تكشف مصادر عسكرية اسرائيلية، التي أكدت اعتقال الفلسطينيين العشرة، هوية المعتقلين والمناطق التي جرت فيها الاعتقالات، وما إذا كان للمعتقلين أية انتماءات تنظيمية، إلا أنها أضافت، إنه «تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم».