وفاة الكاتب ابراهيم اصلان , اسباب و تفاصيل وفاة ابراهيم اصلان , صورة ابراهيم اصلان
وفاة الكاتب ابراهيم اصلان , اسباب و تفاصيل وفاة ابراهيم اصلان , صورة ابراهيم اصلان
وفاة الكاتب ابراهيم اصلان , اسباب و تفاصيل وفاة ابراهيم اصلان , صورة ابراهيم اصلان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاش مناضلاً فى سبيل الحرية والتغير، لم يهادن السلطة ولم ينحن ليدخل ما عرف بحظيرة المثقفين، إنه إبراهيم أصلان الذى رفضه مقابلة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى سبتمبر 2010، عندما دعا المخلوع مجموعة من المثقفين للقاء فى قصر الرئاسة، فكان أصلان الوحيد من تلك المجموعة الذى رفض لقاءه؛ لأنه كان يعلم أنها محاولة لتجميل وجه النظام القبيح.
رحل أصلان عن عالمنا اليوم عن عاملنا شاعر القصة القصيرة، الكاتب والروائى الكبير "إبراهيم أصلان"، عن عمر يناهز الـ77 عاماً، بعد أزمة صحية، تعافى منها الأسبوع الماضى، وكان ينتظره خبر جيد وهو ترشيح الأكاديمية المصرية للفنون له للفوز بجائزة النيل، لكن يبدو أن أصلان كان على موعد انتظره منذ سبتمبر الماضى، عندما استيقظ صباحا فعلم خبر وفاة صديق عمره الروائى الكبير خيرى شلبى، ولم يصدق أصلان، خاصة وأنه كان يتحدث إليه منذ ساعات قليلة، عندما اتصل به خيرى فى الثانية والنصف عصرا؛ ليسأله عن اسم النسخة الثالثة من الكوميديا الإلهية، ووقتها جرى أصلان إلى منزل الراحل واحتضنه، وقال له "هتسبنى لمين ياخيرى".
أسس أصلان مع عدد من الأدباء والفنانين حركة "أدباء وفنانين من أجل التغيير" ومن أوائل المثقفين الذين انضموا إلى حركة "كفاية" لن نجد فى رواياته وقصصه كلاماً عن الفساد أو الغلاء أو تدهور الأوضاع بشكل مباشر، لكننا نجد انعكاس هذا كله على شخصيات أعماله. وإذا كانت أعمال "أصلان" تبدو خالية من الهم السياسى المباشر، فإنه فى حديثه لم يكن يتجنب "القضايا الكبيرة"، وعلى الرغم من أنه لم تقعد الدنيا، وتم التحقيق مع إبراهيم أصلان فى قضية "وليمة لأعشاب البحر" الشهيرة، حيث كان رئيس تحرير سلسلة آفاق عربية، إلا أنه لم يتنازل عن موقفه تضامناً مع الحرية، وقد تضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين.
ولد أصلان بمحافظة الغربية ونشأ وتربى فى القاهرة وتحديدا فى حى إمبابة والكيت كات، وقد ظل لهذين المكانين الحضور الأكبر والطاغى فى كل أعمال الكاتب بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل" وكان يقطن فى الكيت كات حتى وقت قريب ثم انتقل للوراق أما الآن فهو يقيم فى المقطم.
عمل "أصلان" موظفاً بهيئة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ثم انتدب للعمل نائباً لرئيس تحرير سلسلة مختارات فصول من سبتمبر 1987 إلى نهاية 1995، ورئيساً لتحرير سلسلة (آفاق الكتابة) التى تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة من 1997 إلى 1999، وعمل مسئولاً عن القسم الثقافى بجريدة الحياة اللندنية مكتب القاهرة منذ العام 1992 وحتى وفاته، بدأ الكتابة والنشر منذ العام 1965، فى العام 1969 أصدرت عنه المجلة الطليعية "جاليرى 68" عدداً خاصاً تضمن نماذج من قصصه ودراسات حول هذه القصص.
"بحيرة المساء" مجموعته القصصية الأولى، التى صدرت فى أواخر الستينيات، والتى كشفت مشروع سردى هام رغم قلته وعن عوالم مدهشة شكلها "أصلان" وتوالت بعدها أعماله الأدبية مابين القصة القصيرة مثل"يوسف والرداء، وردية ليل، وإسهامه الكبير فى الرواية العربية مثل" مالك الحزين، عصافير النيل" أيضاً كانت له تجارب سردية مختلفة تلك التى جاءت تحت فى كتب ضمت مقالاته الأدبية مثل "خلوة الغلبان، حكايات من فضل الله عثمان، شىء من هذا القبيل".
تم تحويل روايته "مالك الحزين" إلى فيلم "الكيت كات" من إخراج داود عبد السيد، وهو فيلم اشتهر كثيراً، واختير ضمن أفضل مئة فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وقد قال أصلان عن هذا الفيلم "أنه حقق معادلة يسعى إليها معظم السينمائيين، صنع عمل فنى به قيمة جمالية، وتحقيق نجاح جماهيرى واسع، أحببت الفيلم رغم التغييرات التى لحقت بالرواية واستبعاد كل العناصر السياسية، وأعتقد أنى كنت محظوظاً، لأن المشاركين فيه كانوا فى أفضل حالاتهم"، كما تم حديثاً تحويل رواية "عصافير النيل" إلى فيلم من إخراج مجدى أحمد على، وقد تم عرضه فى مهرجان برلين السينمائى الدولى.
حصل إبراهيم أصلان على العديد من الجوائز، منها جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 2003م – 2004م، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، جائزة ساويرس فى الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م.