قد لا تكون المظاهر أساساً للمخابر.. بل قد يكون المظهر مجرد خدعة توقع الناظر في المصيدة.. يقول الشاعر:
قبُحت مناظرُهم فحين خبرتُهم حسُنت مخابرُهم بقبح المخبرِ
ولكنها -وهذا هو الواقع- جواز مرور يحدد مدى تقبل الآخرين لما هو مقدم لهم..
فالطبيعة البشرية هكذا.. تحب ما هو جميل.. وتنجذب لما يُحاط بهالة من النور والعناية.. ولذلك:
إن كنت قد عملت.. تعبت.. واجتهدت.. فقدم أعمالك بنفسك..لأنك ستكون الأحرص على العناية به..
مهما كان عملك.. ومهما كان ما تريد تقديمه.. أحطه بالعناية..
فالبائع الذي يبيع الساعات الثمينة يضع كل قطعة في صندوق زجاجي ثمين بإضاءة خاصة..لكي يجذب الناس إليه..
وهو كذلك بالنسبة للرسام الذي يعلق لوحة يتيمة.. وحيدة على الجدار كقطعة فنية فريدة..
***
لا يكفي أن تكون صاحب عمل ناجح.. بل عليك أن تجتهد في تقديمه والعناية بظهوره ومراعاته لكي لا يتعرض للأذى والتلف..
فكثير ممن لا يقومون بأي شيء.. يحرزون كل شيء..لأنهم يقدمون هذه الأعمال ويتفننون في تقديمها..
***
قبل الرحيل:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"